| مونديال قطر ( أحلامنا على أرضِ الواقع )
قبل فترة قصيرة ، اتّفقت الأغلبيّة على أحقّية قطر في استضافة المونديال العالمي لكرةِ القدم عام 2022 .
في الحقيقة كان ذلك الخبر مفرحاً للغاية إلى الحدّ الذي أبكى الكبير قبل الصغير من شدّةِ الفرح .
لا أودّ الحديث الآن عن تفاهات خاصّة بي مثل تلك التي لا أتذكّر يوماً وأن رأيت الدموع تُذرف بهذهِ الطريقة على طفلٍ صغير دهستهُ احدى الدبابات الإسرائيلية ، ودائماً أُتّهمُ بمحاولاتٍ فاشلة لإفسادِ الأفراح وما زلتُ قائلاً : فلنذكّر إن نفعت الذكرى ..
نبارك لأشقّائنا القطريين وللعالم العربي بأكمله هذا الإنجاز الغير مسبوق في تاريخ البشريّة العربيّة .
بعد حبس الأنفاس انتصرنا بشرفِ تنظيم المونديال ، وفرحنا جميعاً ( كـ عرب ) بهذا الإنتصار الرائع ، فما الذي ننتظرهُ بعد هذا العناء الطويل ؟
تنتظر الملايين بفارغِ الصبر أن تُبث جميع مباريات كأس العالم 2022 على القنوات الفضائيّة المفتوحة وقنواتنا الأرضيّة أيضاً.
فهل يقبلون بمنحنا هذا الشرف العظيم ؟؟؟
ننتظر بفارغ الصبر تكاليف مخفّضة للسفر والإقامة وتذاكر دخول المباريات ( أقصد لكلّ من هو عربي )
ولا أُخفيكم أمراً يساورني الشكّ بأن تكاليف حضور مباريات كأس العالم في البرازيل وروسيا قد تكون أقل تكلفة من تلك التي سُمّيت بإسمنا ..
مليارات الدولارات يتم إنفاقها على بناء ملاعب فوق البحر وتحته .
مليارات الدولارات يتم إنفاقها للحصول على الرضا الغربي ، وبالنسبةِ للرضا الذي نحصل عليه من ابتسامةِ طفلة فقيرة لا تجد لقمة الخبز .. هذا الأمر لا يعنينا .
مليارات الدولارات يتم إنفاقها من أجلِ كرةٍ تُركل يتابعها العالم بأسره ، بينما أطفالنا ونساؤنا يُركلون يوميّاً بأقدامِ الصهاينة ولا يُلقي العالم لهم بالاً .
لستُ ضدّ كأس العالم ، ولستُ ضدّ استضافة عربيّة لهذا الحدث العظيم ، ولستُ ضدّ رسم الإبتسامة على الوجوه .
آن لنا أن نفرح ، ونبتعد عن أحزاننا وهمومنا .. لعلّ الأفراح تأتي بالأفراح
وتتحرّر فلسطين بعد المونديال ..
وتستقرّ العراق ..
ونرقص جميعاً رقصة الإنتصار على ضِفاف النيل
ونبثّ هذا الحدث للعالمِ أجمع.
( بدون قنوات مُشفّرة بالتأكيد )
قلب إنسان
__________________
جِئتُ من أينَ ؟
" لا أدري "
ولَكنّي أتَيت
|