فارس الضباب
هناك في ذلك الطريق الطويل وتحت زخات متلاحقه من المطرالمنهمر
وضباب رمادي كثيف يحجب عن عيني الرؤيه وهواء بارد يتسلل بين اضلعي
يزيد من احساسي بالرعشه
سرت في هذا الطريق اتكأ على مساند ذاكرتي كي اواصل المسير
فلطالما مررت من هنا...........وحدي اسير في هذا المشهدالضبابي
امجنونة انا ام اعقل العاقلين
اسيربين طيات الضباب الازرق القاتم لا ارى امام ناضري
سوى الذكريات التى عشتها في هذا الطريق
****
في وسط الضباب من هذا الطريق مر الحبيب مرارا
ولكن ما عادت عيناي تلمحه او تراه
اتكئت بجانب شجره اعتدت الجلوس تحتها وبحوت لها الكثير الكثير
هذه المره هي من باح لي سرها
حدثتني بادلتني الفكره ضمتني اغصانها واقتربت مني قائله
لا تحزني لاتتطربي فالآمان عندي هنا
ف الحبيب مر من هنا وغنى لك اغانى لم اسمع بها
فابتهج القلب ونطق اللسان متسائلا
اين هو.......اين هو
ف اجابت مبتسمه مرتعشه اغصانها زعزعت قسوة الرياح سكينتها
لقد امتطى موجات الضباب وانطلق مسرعا
واهداك شعرا ما اروعه
اخاف من جمال الضباب الذي عانق وجهها
ان يرسم لها ملامح رماديه فيغدو الحب تائها
بيني وبينها
بالله عليك
انجلي ايها الضباب عن محياها واتركنا
في غفلة عن كل العيون
نصارع الحب الذي يحيا بيننا
نعزفه على اوتار قلوبنا
نسطره نتوتة للذكرى
تأبى الرحيل من هنا
كي تبقى خالده في قلبي وقلبها
فتغدو كلماتي أنشودة الضباب الهاربه من روحي الى روحها
ف تنهدت روحي وغفت تحت اغصانها
واستشعرت طيفه المتواري خلف الضباب الازرق
وتمتمت شفتاي
كان يا ما كان هنا في هذا المكان في زمن من الازمان
حب تاه في قلب الضباب
انا هناانا انتظر ان ينقشع الضباب
وتعود يا فارسي من قلب الضباب