عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 12-11-2010, 08:30 PM
 
- تستحق فِلَسْطين أن يحافظَ رجالُنا وشبابنا على صلاة الفجر جماعة؛ لما لصلاة الفجر من فضل عظيمٍ.

- تستحق فلسطين
أن ننزعَ أنفسنا من فراشِنا الدافئ؛ لنقوم الليل، خاصة في الثُّلث الأخير؛ ندعو للمجاهدين، والمرابطين، والمدنيين العُزَّل، المفتقدين لكلِّ مقومات الحياة؛ الطعام، الصِّحة، الأمن، الماء، الدواء، الكهرباء... إلى آخر القائمة.

- تستحق فلسطين
أن نكثرَ منَ الصيام، ونطلبَ مِن أولادنا الصيام؛ لندعوَ لإخوة الدِّين، فللصَّائم دعوة لا تُرَدُّ، وقد يُفَرِّج الله عنهم بدعائنا لهم عند الإفطار.

- تستحق فلسطين
أن نجعلَ للأطفال في مناهج الروضة وَحْدة (حصه)فلسطين، نَتَحَدَّث فيها عن فلسطين الحق والواجب، دون الوُلُوج في أمورٍ قد يصعب على الأطفال فَهْمُها، وإن لَم يكن وحدة كاملة، فلا أقل مِن يوم وبرنامجٍ متكاملٍ، يوضع ضمن خطَّة رياض الأطفال، وقد نفذتْ بعضُ رياض الأطفال في مدينة الرياض ذلك، بشكلٍ مُشَرِّفٍ وجميلٍ.

-
وتستحق فلسطين
أن يخصص جزءا من دخلك الشهري أو ربحك في يوم أو أكثر من كل شهر لأهل فلسطين و أن تجعل في بيتك حصاله بهذا الاسم حتى تحيي عند أولادك روح الجهاد بالمال و لتبقى القضيه هي الأولى في كل بيت مسلم

- تستحق فلسطين
أن يخصَّص لها و لو نصف ساعه أسبوعيا للحديث في أهل بيتك عن هذه القضيه تاريخها و حاضرها و مستقبلها ان شاء الله و الحديث عن اليهود و تاريخهم و حاضرهم الأسود.

- تستحق فلسطين
أن يخصص لها إذاعة مدرسيَّة شهريَّة، تتنوع فقراتها حسب عمر الفئة المستَهْدَفة، وجنسها، وثقافتها، وهذه مسؤوليَّة ادارات المدارس.

- تستحق فلسطين
أن نخرجَ عن رُوتين حياتنا الرَّتيب المترَف، وأن نُدَرِّبَ أنفسنا بطُرُق متعدِّدة على الصبر والتحمُّل، والعيش ساعات بدون كهرباء أو ماء، أو نكتفي بغذاء من شيء يسير؛ كالخبز والزعتر فقط؛ لنُرَبِّيَ أنفسنا، ونربِّي أولادنا على التحمُّل، وتقدير - ولو جزءًا يسيرًا جدًّا - مدى مُعَانَاتهم.

(ذكرتْ لي واحدة أنَّها - إبان الجهاد الأفغاني في الثمانينيات - سمعتْ من الشيخ عبدالله عزام - رحمه الله -: أنَّ المجاهدين بالكاد يجدون ما يأكلونه، وأنهم قد يمكثون على الخبز والبندورة أيامًا، عندها قررتْ أن تُبْقي نفسها يومًا كاملاً على الخبز والبندورة؛ ظانة أن الأمر هَيِّن، تخبرني قائلة: "مع أنه مضى على التجربة قرابة العشرين عامًا؛ لكنَّني لا أنسى الآلام التي شعرتُ بها، والإغماء والغثيان الذي مرَّ بي؛ بسبب هذه التجربة، لقد نجحت في إكمال 24 ساعة؛ ولكنها كانت ساعاتٍ طويلةً عليَّ، هذا وأنا في أمن، وأهل، وعافية، واختيارٍ لما أفعل، ولست مقهورة أو مُجْبَرة".

- تستحق فلسطين
أن يتمَّ تدارُس حياة شخصياتها العظام؛ كيحي عياش، وعماد عقل، وأحمد ياسين، وصلاح شحادة، وعبدالعزيز الرنتيسي، ونزار ريان، تقبَّلهم الله في الشهداء ونعرف كيف تَمَّت تربيتُهم، وتنشئتُهم، والتحدُّث عنهم لشبابنا؛ ليكونوا قدوةً لهم لملأ الفراغ الكبير الذي يعيشه شباب أهل السُّنَّة؛ بسبب غياب القدوة والرمز.

- تستحق فلسطين
أن نفرغَ لها الصفحاتِ في الصُّحُف والملاحق، بكلمات حقٍّ مضيئة وهَّاجة، تطفئ وهج المتخاذلين الكاذب.

- تستحق فلسطين
أن تكون دروس المُصَلَّى عنها، ودروس التوعية عنها، وأن نخصص البرامج لها.

- تستحق فلسطين
أن يقام القُنُوت في الصلوات الجهرية؛ بل أيضًا بالسرية - رغم أنها محل خلاف عند العلماء – لأن النازلة التي بها غزة، هي النازلة.

- تستحق فلسطين أن يؤدَّى القنوت لها بالمسجد الحرام المكي، والمسجد النبوي الشريف؛ فهما أطهر بقاع الأرض قاطبة، ولأفضليَّة المكان، ولأفضلية الزمان دور في إجابة الدُّعاء.

ما مضى بعض خُطُوات، أردتُ أن أَذْكُرها لنصرة فلسطين الحبيبة الغالية؛ عسى أن يكونَ بها الفائدة، ويكون بها ما يُبْطل رهان يهود، حينما قالوا: إنَّ الكبار يموتون، والصغار يَنْسَون، إننا لن نموتَ إلا بعد أن نذكرَ الحقائق لصغارِنا، بفضل الله سنذكرها، ونُكَرِّرها، وإن كَرِه ذلك مَن كره، وبَغَضَ ذلك من بغض، فلله الأمرُ مِن قبلُ ومِن بعدُ.

اللهم إنِّي أُشْهدك ثلاثًا: أنَّني حَمَّلْتُ نفسي، ومَن يقرأ سطوري - وهو قادر على أن يعملَ بها كلِّها أو بعضِها - مسؤولية الإبلاغ والعلم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا تنسوا اخوانكم في فلسطين بالدعاء
رد مع اقتباس