يازهور الآمال ..حلقي في الفضاء
أسعدي قلوبنا .. في أي مكــآآن .. لاتـــ..
توقفت عن الغناء عندما سمعت صوت تصفيق أحدهم .. التفتت بسرعة ..
تقدم منها ثم قال : صوتك جميل ياآنسـة
ابتسمت بهدوء ثم قالت : حقــا .. يسعدني هــذا ..
تقدم منها الشخص المجهول الهوية – بالنسبة لنا – ثم قال : حسنا .. ومن أين سمعت هذه الأغنية !! فكلماتها رقيقة للغاية
وضعت كفيها خلف ظهرها ثم قالت بمرح : لاأدي . فلسبب ما رغبت بالغناء وانسابت على لساني هذه الكلمات ..
الفتى باستغراب : حقا !! حسنا إذا .. مارأيك ببعض المرح .!!
ريكا باستغراب : وأين يمكن الحصول على هذا القدر من المرح !
أمسكها من كفها ثم قال : تعالي معي ..
لم يمنحها فرصة للكــلام .. بل جرها معه بقوة مما جعل خصلات شعرها تتراجع للخلف بسرعة ..
مشت معه بأرجاء المشفى وهي تنظر إليه باستغراب ..
وصلا للبوابة الرئيسية .. دفعها للخارج ثم قال : إلى اللقاء ..
شعرت بأحد يمسك بمعصميها بقوة التفتت لليمين لتجد فتاة ولليسار فتاة أخرى ..
توقفت أمامهم سيارة سوداء الفتاة الأولى : الهدف قد !!
أكملت الفتاة الأخرى : حُوصــر !!
فتحت إحداهما الباب ثم دفعوا ريكا فيها وركبوا خلفها ..
تحرك السيارة للأمام .. تنهدت الفتاة التي بجانبها ثم قالت : تمت المهمة التفتت لريكا لتجدها تنظر لها بإحباط ..
تقدمت الفتاة بجسدها للأمام وقالت مخاطبة الفتاة الجالسة بالمقعد الأمامي : هيه ماندي ..
نظرت لها ماندي ثم قالت : ماذا
ساندي وهي تضع كفها على فمها هامسة لماندي : مع أنها فاقدة للذاكرة إلا أن نظرات عينيها المستفزة لم تتغير ..!! نظرت ماندي لريكا ثم قالت : معك حق ساندي ..!!
عقدت ريكا ساعديها على صدرها ثم قالت بغضب طفيف : أنتما .. ألستما الفتاتين اللتان كانتا معي من قبل .. مالذي تفعلانه !
اعتدلت ساندي بجلستها .. التفتت ماندي عليها ثم قالت : إذا فأنت تتذكرين ..!!
ريكا : أجل أتذكر ..!َ
ماندي : إذا ربما تتذكرين أسماءنا ..!!
تنهدت ريكا بإحباط .. ثم قالت : بالطبع أتذكر .. أشارت على ساندي ثم قالت : السيدة حمقاء .. ومن ثم أشارت على ماندي وقالت : السيدة الأكثر حمقــا !!
مطت ماندي شفتيها ثم قالت : هذا غير عادل ..
انطلقت تلك الضحكة من المقعد الخاص بالسائق .. نظروا إليه باستغراب ..
توقف عن الضحك ثم رُسمت على شفتية ابتسامة هادئة ..
ماندي بغضب : هـيـه أنت على ماذا تضحك ..!!
نظر لها بطرف عينه ثم قال : الإجابة واضحة على ماأعتقد .. ثم أكمل مستفزا : بالمناسبة هذه الصفة تناسبك كثيرا ياآنســة ماندي ..!!
عقدت ماندي ساعديها على صدرها بضيق : لم يطلب أحد منك أن تدلي برأيك ياهــذا !
ريكا وهي تنظر له : سيدي من فضلك .. إلى أين نحن ذاهبون ..؟؟؟
نظر لها من خلال المرآة المعلقة على زجاج السيارة من الأمام ومن ثم قال : لاينبغي عليك مناداتي بسيدي بل أنا من يجب عليه قول ذلك إليك .. من فضلك ناديني بــروميو ..
ريكا : حسنا .. روميو .. إلى أين نحن ذاهبون ..
روميو وهو يرجع نظره للطريق : إلى مكان مليء بالمرح ..
أرجعت ريكا ظهرها للخلف ثم قالت وهي تنظر للمرآة : بالمناسبة .. أنا أكره الأحاجــي ...!!
نظرت ماندي وساندي إلى بعضهما باستغراب ..
أكملت ريكا بشرود : كثيرا ..

غرفة مظلمة بعض الشيء يتخللها ضوء ساطع من النافذة .. الغرفة تبدو مرتبة .. مكتب للدراسة عليه بعض الكتب .. خزانة .. وسرير
غرفة مظلمة بعض الشيء يتخللها ضوء ساطع من النافذة .. الغرفة تبدو مرتبة .. مكتب للدراسة عليه بعض الكتب .. خزانة .. وسرير ..
استلقى أكيرا على السرير بهدوء .. وضع كفيه خلف رأسه ثم غرق بالتفكير ..
أغمض عينيه عائدا بذاكرته لما حدث البارحة ..{{ وضع الزهـور على القبر ..ثم اعتدل بوقفته عندما كادت أن تصدر حباله الصوتية صوتا .. سبقتها حبال أخرى مصدرة كلمة ( أكـــيــــرا ) التفت بصعوبة بسبب وجود عكازه .. اقترب ليو منه ثم أمسك بياقة قميصه قائلا بغضب : كيف تجرؤ ؟ كيف تجرؤ ؟ كيف تجرؤ على مخالفة أوامري ..!! أكيرا بصعوبة بالغة بنطق الكلام: أرجــ..وكـ لـ..لــيو ..لاأستـ..طيع التنــ..فــ..فـ..س!
تركه ليو بقوة ليختل توازنه ويسقط على الأرض ..شعر بألم لايضاهى بساقه ... أطلق صرخة عالية دوت بالمكان .. التفت ليو .. ثم نظر له بحدقة عينيه قائلا بحدة : هذا فقط حتى لاتفكر .. بمخالفة أوامري .. مطلقا ..!!
ثم تقدم للذهاب تحركت شفتي أكيرا قائلة بألم: هـ..هل من العيب ..إظهــار بعض الاحتــرام .. له !
توقف ليو عن المسير تحركت شفتيه قائلة : هو السبب ..!!! لقد أثار ضغائنا كبيرة بين العائلتين .. وهـذا ماأدى لانفصال والدنا ! ..
أكيرا بانفعال : لاتنسى بأنه عمك ..
ليو بانفعال أكبر : ولاتنسى بأنه السبب لتدمير حياتنا .. بالله عليك أكيرا .. هل تجد لونا واحدا يبهي حياتنا .. كلها ..كلها باهتة .. أكيرا بنفي : وإن كان كذلك .. فهذا لايستدعي التصرف معه بهذه الطريقة !
شد ليو على قبضة يده ثم قال وهو ينظر للجهة الأخرى بغموض : لن يتغير أي شيء !!
أكمل بتحذير: إياك وأن تفعل شيئا قد حذرتكم عنه من قبل ..مفهوم }}
فتح أكيرا عينيه ثم قال بابتسامة : زمن تحذيراتك انتهى .. فأنا لم أعد خائفا منك ..!!!

__________________