عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 12-02-2010, 03:54 PM
 
البارت الثالث

يقف دانتي و ليلي أمام حائط كبير به لوحة كبيرة ، و تلك اللوحة ما هي إلا صورة لثلاث وحوش مكررة الشكل لديها ألسنة طويلة و بيضاء اللون ، يبتسم دانتي ابتسامة صفراء ، و لكن في أثناء ذلك كانت الفتاة تقف بمسافة عن دانتي و كانت تلعب بأحد الأزارير التي كانت هناك
ليلي : همم يا ترى ماذا سوف يحدث لو ضغطت هذا الزر ؟
دانتي : أيتها المشاغبة لا تلمسي هذا ...
و لكن من قبل أن يكمل دانتي كلماته ما هي إلا لحظات حتى فُتحت فتحة في الأرض تحت قدمي ليلي و سقطت بداخلها و أخذت تصرخ بكل قوتها . و قبل أن يقفز دانتي لنجدتها فاجأته ثلاث وحوش متطابقة الشكل بيضاء اللون و هي مطابقة للشكل الذي كان على اللوحة
دانتي بتشميقة : هذا عظيم – صارخا في الحفرة – عليك يا عزيزتي أن تنتظري قليلا ريثما أعود إليك
رفع دانتي مسدسيه و أخذ يفرغهما على أول واحد فيهم ، و لكن مهلا ! إن الطلقات تعبر من جسد ذلك الوحش و كأنه هواء ، هذا زاد من غيظ دانتي فأخرج سيفه و أخذ يخبطهم به و لكن لا فائدة ! إنها وحوش دون أجساد
دانتي : هه ستكون هذه مشكلة يا رجل
لقد بدأت الوحوش بالهجوم على دانتي و هو أخذ يبتعد عنهم بحركاته السريعة ( التي تأتي بالضغط على زر الدائرة ) و لكن لاحظ تلك الفتحة التي في الأرض التي فتحتها ليلي بلقافتها و قفز بداخلها .
تزحلق دانتي في ذلك الممر الطويل الذي كان على هيئة زحاليق مزينة بالهياكل العظمية ، و في نهاية المطاف هبط دانتي على غرفة غطّت أرضيتها بالماء و على أطرافها كانت أركانها مغطاة بدرازن من الهياكل العظمية البالية ، و من فيها أيضا ؟ ليلي التي كانت تتذمر و تتذمر منذ أن رأت دانتي
ليلي لتأنب دانتي : أنت يا عديم الفائدة ، لماذا لم تمسكني عندما سقطت في هذه الغرفة الحمقاء
دانتي : يا عزيزتي أنا لست هنا مربية لكي أرعاك و من قال لك اعبثي بأشياء لا تفهمينها
ليلي : أيها الجرذ الأحمق .. هيا أخرجني من هذه الغرفة قبل أن أصاب بالجنون بكل هذه الأشياء المقرفة التي من حولي
دانتي : إن لم تصمتي الآن فأنا من سوف يصاب بالجنون .. و صدقيني يا عزيزتي إن هناك أشياء بالأعلى أسوء من ذلك بكثير .. مثل هذا الذي خلفك
فقفزت خلف ظهر دانتي لكي تحتمي به ، طبعا سرعان ما تصرف دانتي بالأمر و أخرج مسدسه لكي يضرب به ذلك الوحش ، لكن سرعان ما تفرق جسد ذلك الوحش كضباب أبيض لكي تعبر الرصاصات من خلاله و أعاد بناء جسده الهوائي و بسرعة لكي يهجم على دانتي و ليلي
ليلي : ما هذه الوحوش
دانتي : لا داعي للحديث عن خصائص الوحوش الآن فلنهرب
ليلي : السيد دانتي يهرب ؟
لكن سحب دانتي الفتاة من يدها و أخذ يعدو كالمجنون لكي لا يصاب منهم
ليلي : أسوف نجري هكذا إلى الأبد .. ألست السيد دانتي حلال المشاكل
دانتي : اصمتي يا فتاة ، أنا مجرد ديفل عادي لا أكثر
أخذ دانتي و ليلي يجريان من هنا و هناك لكن تلك الوحوش ترفض أن تتركهما و شأنهما و ترفض الموت بطلقات دانتي
ليلي بينما كانت تعدو : hey من أين ظهرت لك هذه الوحوش ؟
دانتي : من الحجرة التي سقطت منها
لكن سرعان ما دفع دانتي الفتاة إلى ممر ضيق و حشرت في الركن و هو كان يقف أمامها
ليلي : Hey ما الذي تريد فعله يا أخ ؟
دانتي : اصمتي ..
ما هي إلا لحظات حتى مر ظل ذلك الوحش الأبيض الذي كان يبحث عن دانتي و الفتاة بكل غضب ، و بعد أن ابتعد عن المنطقة التي كانا بهما
دانتي يقلب بوجه للفتاة : هل أنت بخير ؟
لكن سرعان ما بادرته الفتاة بنظرات عجيبة كلها ألفة و محبة ، و لكن سرعان ما أخفتها
ليلي : إحم .. هل تسمح الآن بالابتعاد عني
دانتي : بالطبع
ليلي : لماذا لا نعود إلى الغرفة التي ظهرت منها تلك الوحوش
دانتي : هه ! و لماذا ؟
ليلي : قد نجد حلا لمعضلتنا هذه .. فإن استمرت تلك الوحوش على هذه الحالة فلن نستطيع التقدم أكثر من ذلك
دانتي : لا أدري ما الذي تفكرين فيه يا فتاة .. و لكن لا شيء لنخسره
يعدو كلا من دانتي والفتاة و بسرعة إلى تلك الحجرة ، و أخذت الفتاة تتأمل ذلك الجدار التي به صورة تلك الوحوش
دانتي : عفوا .. و لكننا لسنا في متحف اللوفر لكي نتأمل هذه الصور .. أتذكرين .. هناك وحوش تريد أن تمزقنا
و ما إن أكمل دانتي جملته حتى عادت تلك الوحوش بالظهور باختراق جدران المكان
ليلي : يا سيد بطل اشغل هذه الوحوش بينما أفكر في شيء ما
دانتي : ماذا ؟؟ أنا لا أتلقى الأوامر هنا
ليلي : اصمت و اسمع الكلام
دانتي و قد أطلق رصاصة على أحد الوحوش : حسنا أيتها المزعجة و لكن لن أتحول إلى لحمة مفرومة من أجلك
بينما كان دانتي يحاول بكل قوته إبعاد الوحوش عن ليلي التي كانت مستغرقة في تأمل اللوحة ، تناولت الفتاة أحد الأحجار التي كانت على الأرض و قذفتها بكل قوتها على صور أحد الوحوش في اللوحة و قد وجهته إلى عينه ، في نفس اللحظة التي أصابت الفتاة اللوحة بتلك الحجرة أصيب أحد الوحوش في عينيه و تراجع سريعا إلى الخلف
ليلي بابتسامة : سيد دانتي .. أحتاج إلى مساعدتك هنا
دانتي بابتسامة صفراء : لقد فهمت يا فتاة
اتجه دانتي و بكل قوته إلى تلك اللوحة و أخذ يضربها بسيفه بحركات متتالية و أخذ يحقق أعلى درجات الكومبو على ذلك الجدار الحجري ، و في كل ضربة كان يضرب بها دانتي الجدار كانت الوحوش تتألم و تتقطع في كل لحظة ، حتى خارت قواها و تفصلت أوصالها و سقطت جثة هامدة
دانتي : ووهو كان ذلك ممتعا .. يبدو أن في آخر الأمر قد ظهرت لك فائدة يا فتاة
ليلي : هه ، هذا يعلمك ألا تتسرع في الحكم علي يا متهور
دانتي : حسنا فلنكمل طريقنا
ليلي : هاه ؟؟ ماذا ؟؟ بالطبع لا ، فتاة رقيقة مثلي تحتاج إلى بعض الراحة
دانتي ممسكا وجهه بندم : يبدو أنني تسرعت في الحكم عليك منذ قليل
ليلي تمد لسانها : أنا لا أهتم
******
بينما كان دانتي يجلس هو و ليلي أمام بحيرة ضخمة زرقاء في مكان مغلق ذات سقف عال جدا ، كان كلا من دانتي صامتان :
الفتاة التي كانت تجلس أمام البحيرة : سيد دانتي هل تعيش لوحدك ؟ أليس لديك عائلة ؟
دانتي : عائلة ؟ هه صحيح
ليلي : إذا أفهم من ذلك أنك لا تملك أحدا .. ألا تمل الوحدة
دانتي : ملل ؟ حياتي كلها إثارة و تشويق بصحبة سلاحي اللذين من صنعي
ليلي : الآن أفهم لماذا تحب كل هذه النطنطة و الشطشطة
دانتي : Hey ما الذي تقصدينه !! .. و أنت لا تملكين سوى أخاك الصغير ذلك ؟
ليلي : نعم فهو آخر ما تبقى لي من العائلة
دانتي : يبدو أن العلاقة جيدة بينكما .. هذا رائع
ليلي : نعم بالطبع
دانتي و قد وقف : لكن أنا لا أضمن لك أن أخاك مازال قطعة واحدة فأنا أتوقع أن أخاك قد نُهش لحمه قطعة قطعة
ليلي : لا تصف الأمور هكذا .. و أنا واثقة بأن أخي بخير
دانتي : و ما أدراك بهذا يا ذكية
ليلي : إحساسي يقول ذلك
دانتي : هه صحيح شعور الأخوة
ليلي : لماذا كل هذا الاستهزاء ، ألا تشعر بأخيك يا هذا !
دانتي : و من قال أن لدي أخ ؟
ليلي : يتردد بين الناس أن لديك أخ توأم
دانتي : أريد أن أعرف مصدر أخبارك يا فتاة فمن يعرف عني كل هذا !!
ليلي : ألا تعرف أن الناس ملاقيف
دانتي : في هذا أنا معك حتما
ليلي: حسنا أخبرني عنه
دانتي : لا شيء هناك ليقال عنه
ليلي: هيا هيا أرجوك أرجوك
دانتي : يا لك من مزعجة
ليلي : هل هو وسيم ؟ ما الذي يحبه ؟ ما الذي يكرهه ؟ هل هو مزعج مثلك ؟ هل يحب أن يثرثر ؟ أم هو متألق و مهذب و ...
دانتي : يكفي يكفي ثرثرة .. إن أخي عكسي تماما
ليلي : حتى في شكله ؟؟
دانتي : نحن توأمان متطابقان
ليلي : يا لك من فظ .. أراهن أن أخاك أكثر منك جاذبية و رزانة
دانتي : أخي مجرد مجنون و متهور يريد دمار عالم البشر
ليلي ضاحكة : و أنت منقذ البشر ؟
دانتي : كلمة واحدة عنه و سوف أغرقك في هذه البحيرة
ليلي في صوت نشيد : إنه يغار من أخيه
دانتي : اصمتيييييييييي
ليلي : حسنا يا غيور – بصوت منخفض- هيهيهي كم يسهل استفزازه
دانتي : أعتقد أن فترة الراحة هذه تكفي .. فلنتحرك هيا
ليلي : حسنا


*******