عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-17-2010, 12:09 AM
 
لِما كل ذاك الخراب ..؟

لما كل ذاك الخراب؟
لما كل تلك الفوضى وذاك الضياع ..؟

انا الان ابن الواحده والعشرين وهو عمر ملائم للموت والحياة معاً .اضن انه عمر الفجائع الكبرى وعمر للضياع والنجاح معاً..والاهم هوعمٌر للتساؤلات الموجعه.
هو كاذبٌ من يقول اننا فاشلون، وجميلون هم الحالمون يا رفيقي..لسنا سوى حجاره رميت في برك موحله ..سوى مفردات في عالم كثرت فيه التحزبات ..هي دعوى للفوضى إذاً دعوى للتمرد والعصيان ..عصيان ضد عاصين ضد كل الجبناء في عالمي الجميل.. قد مللنا من تهكم السياسه ومن نزق المدافع وكدر المتدينين .مللنا من حيطانهم لان حيطانهم تصيخ بسمعها وتتشدق وتتكلم بما يهمهم.لا خير في آبائنا المهملين ولا رحمة لأمهاتٍ فسدت مخارج اطفالها يا رفيقي. كراسينا عاليه عاليه جداً وان استمرينا معتصمين بالصمت اكثر قد تصبح آلهه. قفزنا كثيراً يا والدي لكننا ما وصلنا لشسع نعالهم .وفوق كل ذاك تسوموننا بالفاشلين..؟
ألم أقل هي فوضى ..نريد إذاً عالم تحكمه المعرفه والعلم والعقل والحكمه والرحمه والمحبه والتسامح والايمان بقدسية الانسان وفوق هذا وذاك الاحترام..
تعالوا لنبني حزباً حدوده الجغرافيه هي هذا العالم وان اكتشفنا مخلوقات خارج المجره يمكنهم الانضمام الينا .لان دعوتنا هي دعوة عالميه محتواها انساني هي دعوة احترام ضد فوضى. تكون الاخلاق فيه القاعده الاولى والاخيره. لا إلآه يجمعنا ولا حاكم عربي يفرقنا ولا مدفع او رشاش يخدش اسماعنا ولا آباء او امهات تجرحنا ولا شهوة تضلمنا .هو حزب الآءات الكبرى حيث "لا دين ولا سياسه ولا جنس "يحكمنا.

من قلب كل ذاك الخراب ستولد المحبه ومن كل تلك الفوضى سنخلق النضام ..ومن بين كل ذاك الفشل سينهمر النجاح..
انتحرت اختي قبل عشر سنين فقط لان الله طلب من اخي ان يكون قوّاماً بعد رحيل والدي الى رفيقه الاعلى. فكانت قوامته بالدين هي الطامه الكبرى ..فأخذ يضرب هذا ويسب هذا ويحرق كتب هذا ...كل ذاك لانه تعلم الدين بتلك الصوره..بصورة "ان العصا من الجنه" .

وخسرت صديقي في بلد عربي منذ اربع سنوات فقط لانه مارس حقه في الدستور .فقط لانه رفض ان يعبد كرسياً.ولليوم لا اعلم عنه شيئاً..سوى ان والديه قد صرفوا الاف الدولارات فقط حتى يعرفوا بأي جحر تحت الارض هو.
اما رفيقي الاخر فهي لوثه في ذهنه أودت به الى حيث لا يعلم . وذاك عندما علم وبالغلط انه ابن حرام وان ابوه ليس بأبوه وان امه لم تحتمل غياب زوجها عندما توارى في خدمة الوطن فالتجئت الى عشيقها وانجبته ..فكان ان وجدته اليوم مجنوناً يحاكي الصغار والحجار..

ألم اقل هي فوضى ...لكننا لسنا فاشلين وسنناضل لان الحياة تريدنا رجالاً ولان الله يحب الرجال ،يحب الانسان الكامل او الاقرب الى الكمال ،والذي هو ابن المحبه الكامله .هي دعوى للمحبه الخلصه دعوى للرحمه ودعوى للسياسه الرحيمه وللدين الرحيم وللجنس الرحيم..
لما هذا الخراب في عالمي ؟لما يُقتل الرجال في هذا العالم ظلماً بغير قتال ؟ لما يذّبحون الاطفال الرضع والشيوخ الركع في فلسطين ؟لما تغتصب النساء في افريقيا وافغانستان والعراق ؟ لما تصرف كل تلك الملايين من الدولارات على حروبٍ الخاسر فيها هو الغالب والمغلوب؟ لما كل ذاك التعصب للدين ؟لما اللحا قد اُرخيت دونما وجه حق ؟اين الرحمه في عالمي ؟

ياأيها الانسان ..يا اخي الانسان ..هي سنين ونمضي فلنجعل كل ذاك الخراب جمالاً ولنؤسس حزبنا .."حزب الاحترام".عندها لن نشقى ،وواللهِ سنبقى.


والله ولي التوفيق
رد مع اقتباس