عرض مشاركة واحدة
  #37  
قديم 02-27-2007, 04:11 AM
 
رد: أنت ! .. ياعربي .. سبب كل البلاوي ..

هل تعرفون سلمان الفارسي ؟؟؟
ذلك الصحابي الجليل الفارسي الأصل
أين عاش بعد إسلامه ...؟
لقد هاجر بحثا عن النبي القادم حتى استعبد ... فلماذا لم يعد الى بلاده بعد أن وجده واعتنق الاسلام ؟...
لقد ظل الى جوار النبي وخاض معه ما خاض من الحروب ... ولم يعد الى مدائن فارس حتى أعاده أمير المؤمنين اليها بعد الفتح أميرا عليها ... المسلمون من كل الأمم يندمجون في العرب حيث أمة النبي ولغة القرآن ويصبحون جزءا من العالم الاسلامي ومركزه العالم العربي.
هذا لكِ أنتِ فراوك ... مالذي أغضبك أنتِ فيما قال الآخرون ... أنت مسلمة وما قيل يخص أعداء الاسلام من الغربيين ولست منهم ...
ولنبدأ اذا من البداية من تحدث عنهم أبو هايل وأراد جلدهم بحقيقتهم هم الفجرة من العرب وهو لم يشر الى الغربيين ... ومن ذكروا في ردودنا للدفاع عن العرب هم المسلمون من العرب دفاعا والكفرة الفجرة من الغرب هجوما ... ولست يا حلوتي من هؤلاء ولا أولئك ... فأنت حسب علمي مسلمة غربية وهذه مفخرة تحسدين عليه ليس لغربيتك ولكن لإعتناقك الإسلام في بلاد الفجور.

وقد طرحت أسئلة أرجوا أن تتقبلي ردي عليها ما دامت لديك هذه الحمية تجاه القومية الغربية ( مع أني لم أعرف قبلا تلك القومية فالغرب حسب علمي قوميات )
أما لماذا نهاجر الى دولهم فالأمر ببساطة أحد ثلاثة مطامع دنيوية هي
إما باحث عن المال طامع بجمع ثروة لا مجال لجمعها في بلادنا مهما اجتهد لعيوب القوانين والفساد الاداري والتردي الاقتصادي وغيره ...بينما يختلف الأمر في الغرب حيث يحصّل كلٌ أجرا بقدر اجتهاده (equal pay for equal effort ) فهو أذا عيب في النظام لا عيب في الأمة.
وإما باحث عن حرية الفجور والخضوع لرغبات جسده ونفسه الأمارة بالسوء والمتع الدنيوية الرخيصة ولا جدال أن الغرب مرتع خصب لتلك الآفه، فهو إذا عيب في الفرد لا عيب في الأمة.
وإما غاضب على النظام القائم في وطنه باحث عن منبر يشتمه من عليه بعيدا عن أيدي أجهزة ذلك النظام بحيث يأمن العقوبة، والغرب يؤمن ذلك المنبر لكل من يرغب بشتم أمته أو نظامه أو دينه، وتأملي الاعلام من حولك لتتأكدي مما أقول ... وهم هنا مجرد أدوات تستخدم للضغط على الأنظمة لتحقيق مزيد من خضوعها للغرب، فالعيب أيضا في الأفراد لا في الأمة.

أما لماذا ندرس عندهم فالذين يذهبون للدراسة هناك هم ممن لم تسعفهم نتائجهم في الدراسة الثانوية للدراسة في الجامعات المحلية ... فيكون السفر لزوما ويفضل المراهق عندها أن يسافر الى البلاد التي سوِّقت له طويلا عبر وسائل الاعلام المأجورة كجنة للحرية، وهم في الغالب يعودون وقد عرفوا الحقيقة.

والذين ينحون لهم غاليتي ليسوا من العرب المسلمين ولا يمثلونهم ... الذين ينحنون لهم ويجرون وراءهم ويتلقفون تعليماتهم هم القادة الذين صنعوا هوان الأمة وأزلامهم المؤتمرين بأمرهم والفجرة الباحثين بطبعهم عن أي سيد بثمن، وهؤلاء لم يمثلوا الأمة يوما.
الملايين من أحرار الأمة لم ولن ينحنوا لهم أبدا ...
ولم ولن يعاملوا أحدا منهم كسيد لغير نفسه...
ولم ولن يفكروا بالهجرة لبلادهم فما فيها لا يعنيهم ...
الملايين ممن ليسوا عبيدا للمال ولا عبيدا للجسد ...
لكننا نقدر من الغرب أولئك الذين اعتنقوا الاسلام ولم يرثوه ... نحبهم كما نحب المسلمين الأوائل فكلاهما غالب نفساً مرتبطة بعالم الفسق وغلبها.

بقي أن اقول ...بعد استثناء مسلمي الغرب فان الغرب الكافر يتعامل معنا بعقدة نقص تستحوذ على تفكيره، وهي التبرير الوحيد لتلك الهمجية التي يتعامل بها مع أمتنا كلما استطاع ... شيء أشبه بالتلمود الذي ألفه اليهود في السبي ... هل درستِ ما فيه من همجية مجنونة كانت نتاجا لاحساس مؤلفيه بالذل وعقدة النقص تجاه السادة الذين سبوهم.

الغرب لم يحتقر المسلمين العرب ولا يستطيع ذلك فحضارته بنيت على ما استنقذ من ابداعات ابن رشد، وعلومه بنيت على ما طال من علوم ابن سينا والرازي والخوارزمي وغيرهم وهم مسلمون (بغض النظر عن اصولهم) اندمجوا في الأمة العربية التي احتوت الاسلام وبشرت به أمم الضلالة ونشرته فيهم.
غاليتي فراوك ....محبتي لكِ ولكل من أعتنقوا الاسلام ولم يرثوه
__________________