عرض مشاركة واحدة
  #19  
قديم 02-25-2007, 11:21 PM
 
رد: مصلحه الفتاه أين؟ إكمال الدراسه أم الزواج!!! دعوة للنقاااش

الكثير من العوائل ترفض تزويج بناتها فى مرحلة الدراسه
فالدراسه أولا ومن ثم الزواج ..هل وجهة نظرهم صحيحه ؟؟
تستطيع المرأة دائما الاستغناء عن وظيفة ما مهما كانت مرموقة ولكن أية إمرأة سوية لا تتنازل أبدا عن حقها في تكوين أسرة وأن تصبح أماً...
واذا اردنا رأيا صادقا بهذا الشأن فلنسأل أولئك اللواتي تعلقن بهذا الحلم، ورفضن فرص الزواج المتكررة في فترات مبكرة من صباهن ليجدن أنفسهن مـتأخرا جدا وقد صرن مسؤولات ناجحات في مؤسسات ناجحة ... وفقدن فرصة أن يكن أمهات وربات أسر ناجحات ... ومضى قطار أعمارهن مخلفا تلك الفرصة في ركن ما ... لنسألهن بصدق .. هل هن راضيات عن اختيارهن ؟؟؟

هل الشهاده الدراسيه اكثر ضمانا لمستقبل الفتاه من الزواج ؟؟
هل تكفل الشهادة للفتاة أكثر من التأهيل الوظيفي ...
وهل حققت أمانا للذكور أصلا لتحققه للنساء ...
ومتى كانت المرأة في مجتمعاتنا الاسلامية محرومة من الحماية والضمان وقد كلف بها رجال الاسرة منذ البداية!
واذا كنا سنتذرع بأهمية الثقافة للمرأة فالثقافة ليس مرتبطة كليا بالتعليم ... كانت أمي مثقفة بحق (أقسم على ذلك) ... مع أنها لم تكن قد أكملت دراستها الابتدائية عندما تزوجت .. لكني لم أعد يوما من مدرستي لأجدها تحتسي القهوة مع الجيران أو تتصفح احدى مجلات الموضة ... كانت دائما برفقة الكتب الدينية والصحية والثقافية ... والشعر أحيانا ... وكنت أباهي مدرساتي بها ... كنت اجدهن أمامها مسكينات ومحدودات الفكر.

هل الزواج فى سن مبكره السبب لحالات الطلاق ؟
وهل كانت معدلات الطلاق يوما بهذه الخطورة...
كانت أمهاتنا وجداتنا يتعلمن لمستويات محدودة جدا، ويتزوجن في سن صغيرة جدا ، ولم يشكل ذلك يوما عائقا أمام تحملهن لمسؤولياتهن تجاه أسرهن فعشقن الانصهار في اسرهن وحفظن الاسرة كأحسن ما يكون ورعين الأبناء بما يتفق مع الأمومة الحقة ... وكانت معدلات الطلاق شبه معدومة الا في ما ندر من الحالات ولأسباب في معظمها حقيقية ومقنعة.
أما اليوم فقد تغيرت تطلعات المرأة، وبتزايد تعليمها... اختلفت ملامح علاقتها بأسرتها وأبنائها وتعاظمت مطامحها الشخصية على الصعيد الاقتصادي والوظيفي، وتعلقها بشعارات رنانة مستوردة كحرية المرأة والاستقلال الاقتصادي للمرأة وحقوق المرأة السياسية .. و ... و...
استبدلت نفسها بالمربيات والشغالات اللواتي لا يمكن لأي منهن مهما أُحسن اختيارها أن تكون أما للأبناء أو ربة للأسرة، أو أن تعنى بأكثر من الدور الخدمي للمرأة بعيدا تماما عن دورها العظيم كأم .. الدور الذي أعطيت لأجله ما أعطيت من حظوة في الدنيا والآخرة.
لقد استبدلت نفسها بالخادمة فأعلنت -هي وليس الرجل- أن دورها كان خدميا مع أنه لم يكن كذلك أبدا ...
__________________