الموضوع: آدم والمدرسة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-24-2010, 03:15 PM
 
آدم والمدرسة


بدأ آدم فى الذهاب إلى الحضانة منذ بداية هذه السنة ، فى الحقيقة كانت الآراء متفرقة فى نوعية الحضانة التى سيدخلها وأنا أؤمن بان البداية دوماً هى الفاعل الحقيقى والمؤثر فى حياة الشخص ولذلك كان من المستحيل بالطبع أن أُدخله فى حضانة حكومية مثلاً ، ولكن الحقيقة أنه كان الإختلاف هل يدخل لغات أم مدرسة خاصة عادية !!!!؟
فى الحقيقة أن اللغات التجريبية عندنا مصاريفها بالأتوبيس أرخص من المدارس العادية بمبلغ لا يُستهان به ويطلع الواد إنجليزى أصلى !!!
والحقيقة المؤكدة أن الطلبة فى مدارس اللغات يصبحون أشد ذكاءً وتقبلاً للفهم من الأولاد فى المدارس العادية وذلك للإهتمام الأكبر بهم والمعاملة الأرقى بالطبع !!
ولكن يظل السؤال هل ستكون على المدى البعيد مدرسة اللغات أفضل من المدرسة العادية ؟؟؟
فى نظرى لا .
وربما يرجع ذلك إلى أن عملى هو تعليم الأولاد اللغة الإنجليزية وعلى ذلك فانا مطمئن أنى أستطيع أن أطوره فى أى وقت بدون قلق حتى أنى مصر على ألا أكلمه فى الإنجليزية قبل حتى أن يصل إلى المستوى الرابع أو الخامس !!
ولماذا ؟؟؟ لأن المهم عندى جداً هى اللغة العربية ويقول خبراء التعليم أن إذا بدأ الطفل بتعلم اللغة الأجنبية مع العربية فذلك يؤثر على العربية لأن اللغات الأجنبية مميزة وحلوة فى النطق وتصبح عامل رفعة وتميز بين الأقران ولذلك يحبها الطفل بشكل أكبر كثيراً من العربية والتى يظل النحو فيها عائق إلى حد ما وجفاف طرق تعليمها عائقاً أمام بعض الأشخاص ...
وكانت إجابة بعض الناس على كلامى "عايزه يبقى قوى فى العربى إزاى يعنى؟؟ ماكلنا بنتكلم عربى أهوه ؟!!"
المشكلة أن الجميع يفهم أن مانتكلمه هو العربية ولكنى أقصد أن يكون شديد التميز فى العربية ودقائقها ولايتلعثم أبداً فى قراءة القرآن ويكون ذو بصيرة فى المعانى وأذكر لكم مثال بسيط سألت فيه الأولاد عندى من الرابع الإبتدائى وحتى الثالث الثانوى !!!
كان السؤال مامعنى "يطأطئ الرأس ؟"
فأجابنى الجميع وهم يهزون رؤوسهم يميناً وشمالاً "يعنى يطقطقها .. يطرقعها "
طبعاً معنى الكلمة هو التنكيس أو النظر إلى أسفل
المثل الثانى عندما سألت طالب فى الخامس الإبتدائى عن قطر الدائرة من أين إلى أين وهو فى مدرسة لغات فقال لى ماهو قطر الدائرة ؟؟؟
فأجبته ألا تعرف القطر .. قال لى " لا أعرفه بالعربية ؟؟ قل لى ماهو بالإنجليزية وسأخبرك فوراً ؟؟!!
وهذه هى نتيجة الماث maths الرياضيات فى اللغات وهذا غير المواد الأخرى التى تدرس بالإنجليزية
وهكذا كان القرار النهائى بأن يدخل إلى مدرسة خاصة عادية
ولكن إلى الان عندما يعلم أى أحد أنى لم أُدخل إبنى مدرسة لغات يعتقد انى لم أُدخله بسبب المصاريف أو بسبب انى شديد التزمت وأريده فى مدرسة إسلامية ولايفكرون أبداً فى دوافعى .. والشىء الآخر أنهم يبداون فى الحديث عن أن المستقبل هو فى اللغات وأنى ساندم يوماً بسبب مافعلته وأن حتى الوظائف الآن يُشترط لها أن يكون المتقدم كان فى مدرسة لغات !!!
وأذكر فى النهاية ماحدث مع ابن أيمن نور المعارض المصرى المعروف والذى اتهموه بالغش فى الإمتحانات فى الجامعة ثم ظهرت الحقيقة أن الدكتورة التى كانت تجلس إلى جانبه فى اللجنة كانت تقرأ له ورقة الإمتحان المكتوبة بالعربية وتترجمها إلى الإنجليزية لكى يفهمها لأن ابن أيمن نور لا يفهم العربية ولايستطيع قرائتها ويحتاج إلى شخص يقراها ويترجمها لكى يستطيع الإجابة وهو مصرى وفى جامعة وكليته مصرية ولكن دراسته الأجنبية أدت إلى ذلك .

هل أنا مُصيب أم تعتقدون أن الحقيقة أكبر واعمق مما أفكر بانه الصحيح وأن حقيقة مايسير إليه العالم والتقدم يجب ان تجبرنا على أن نتخلى عن مانؤمن به ؟؟؟
رد مع اقتباس