| شعور غير مرغوب فيه
ان من اصعب المشاعر اللتي قد تعتري الانسان ندمه على فعل الخير مع العلم ان هذا الشيء مخالف لمبادئه و قناعاته ولكنه ومع الاسف يشعر به ولم يتكون لديه هذا الشعور الا بعد مواقف كثيره جعلته يفكر باشياء لم يكن ليفكر بها ابدا .
يعمل الانسان الخير ولا يجني من معروفه الا نكران الجميل وليتها تتوقف المساله عند هذا الحد ولكن يجازى على خيره بالاذى و بتكبد المتاعب.
لماذا كل هذا؟
الانه فعل خيرا...
عجبا لهذا الزمن بل عجبا لاهل هذا الزمن حتى تكاد لا تجد من يستحق الوفاء والاخلاص منك الا من رحم ربي.
ساذكر لكم اهون المواقف التي مرت على هذا الشخص واخفها على نفسه.....
جاءه احدهم يوما يطلب منه المساعده في احدى المشاكل اللتي عجز عن حلها واستعان باقرب الناس اليه ولكن دون فائده وبكل ود ومحبه وافق صاحبنا على مساعدته وهو في غاية السعاده لكونه سوف يفك ضيقة هذا الرجل وبالفعل فك ضيقته ومضى في طريقه وبعد فترة من الزمن فوجئ بهذا الرجل يقذف عليه ابشع الكلمات امام جمع من الناس ووعندما حاول احدهم ان يثنيه عن فعله هذا ويذكره بما فعل معه الرجل من جميل قال لم يفعل معي شي كل ما فعله كان بوسع ايش شخص فعله وحتى لو لم يفعل كنت ساتدبر امري ينفسي...
تكاد لا تصدق هذه القصه ولانه كما قلت لكم اهون ما حدث فلن اذكر لكم غيرها لانكم حتما لن تصدقون لان صاحب المواقف بنفسه لم يصدق ولكنه الواقع.
انا لا اتفق معه في شعوره على الندم على فعل الخير لان الانسان اذا فعل الخير لا يرجو المثوبة الا من الله ولكن لا استطيع كما لا يستطيع هو ان يتحكم في المشاعر الا تاتي بدون رغبة الانسان وبغير ارادته...
هذا وصلي اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.
 |