عندما تضيق بنا الدنيا .. ونجد كل الطرق أمامنا قد سُدَّت
إما بالروتين أو شكليات ليست ذات جدوى
تغيم سماء الأحلام وأهداف كان مرجوا تحقيقها
تغلفنا ستائر سوداء .. تزرع في أنفسنا يأسا وكآبة
وتنعكس بالتالي على كل مَن يشاركنا من المقربين والأصدقاء
ويبدأ تدافع الأفكار .. وكل يحاول ايجاد حل للمشكلة
والمحاولات بين تربيت ومواساه ومنها ما يزيد الألم
ومنهم مَن يأتيك بفكرة السفر
وعندما يشتد الضيق
نجد أنه لا ملجأ ولا مفر من فكرة السفر خارج البلاد
وتجد الصفوف انقسمت ما بين مؤيد ورافض وكل له أسبابه
ولِمَ لا ؟؟ فقد تجد مبتغاك هناك
أكيد سيقدرونك فَهُم يقدرون الكفاءات
ستحقق ذاتك ..
إلى غير ذلك من الكلمات التي تدفعنا دفعا
للاقدام على تنفيذ الفكرة
لندير ظهورنا للأهل والخلان ..
وتضيع خطانا عن حضن تراب الأوطان
نغترب سنين طويلة .. تأكلها الغربة
مشاهد صعبة عند كل فرصة لملاقاة الأهل
بعد طول انتظار لاجازة
وتتسع بيننا وبين الأهل مسافات
ليست مسافات أمكنة فقط .. إنما مسافات بين الأرواح
فمَن كان يفهم بنظرة عين بالأمس
قد لا يفهم كلماتنا اليوم
صدقا .. الأمر محبط جدا
تضيع أجمل سنين العمر شقاءا
بين شقي رحى الحياه الصعبة
شقاء عمل وشقاء حنين
هناك أشخاصا قضوا أعمارهم اغترابا
من أجل عيشة كريمة لهم ولأبناءهم وأسرهم
وحين عادوا وجدوا أن احساس الغربة لم يفارقهم
يعيشونها بين أهليهم والأحباب
غرباء حتى عن فلذة أكبادهم
فيقول لسان حالهم
ليتنا لم نضع أعمارنا بعيدا عنهم
علهم كانوا أكثر فهما !!!
( كان الله في عون كل مغترب )
.
تحية طيبة
قلم / سحر أحمد