10-16-2010, 04:48 PM
|
|
/ مرور الإنسان بين يدي المصلي لا يقطع الصلاة س : إذا كان الإنسان يصلي ومر من أمامه إنسان ، فهل تنقطع صلاته ويجب عليه إعادتها ؟ ج : مرور الإنسان بين يدي المصلي لا يقطع الصلاة ، إنما يقطعها أحد ثلاثة أشياء على الصحيح من أقوال العلماء : المرأة البالغة ، والكلب الأسود خاصة والحمار ، هكذا جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يقطع صلاة المرء المسلم إذا لم يكن بين يديه مثل الرحل ، المرأة والحمار والكلب الأسود " . قيل يا رسول الله ما بال الأسود من الأحمر والأصفر ؟ قال : " الكلب الأسود شيطان " . المقصود أن هذه الثلاثة هي التي تقطع الصلاة على الصحيح من أقوال العلماء ، ولكن مرور الإنسان يُنقص ثوابها فينبغي منعه من المرور إذا أمكن ذلك ، ولا يجوز المرور بين يدي المصلي حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك بقوله : " لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لكان أن يقف أربعين خيراً له من أن يمر بين يدي المصلي " . وأمر من كان يصلي إلى شيء يستره من الناس فأراد ألا يدع أحدًا يمر بين يديه بل يمنعه فقال صلى الله عليه وسلم : " إذا صلى أحدكم إلى شيء يستره من الناس فأراد أحد أن يجتاز بين يديه فليدفعه فإن أبي فليقاتله ، فإنما هو شيطان " . فالسنة تدل على أن المصلي يمنع المار بين يديه ولو كان غير واحد من الثلاثة سواء كان إنساناً أو حيوانًا إذا تيسر له ذلك ، أما إذا غلبه ومر فإنه لا يضر صلاته . والسنة للمسلم إذا أراد أن يصلي أن يكون بين يديه شيء ، إما كرسي أو حربة يغرسها في الأرض أو جدار أو عمود من أعمدة المسجد ، فإذا مر المارَون من وراء السترة لم يضروا صلاته ، أما مرورهم بين يديه وبين السترة فهذا هو الذي يُمنع ، وإذا كان المار امرأة أو حمارًا أو كلبًا أسود قطع الصلاة ، وهكذا إذا مر هؤلاء بين يديه قريبين منه وهو لم يجعل سترة وكانوا على بعد ثلاثة أذرع قإنه لا يضر الصلاة لأنه صلى الله عليه وسلم ، صلى في الكعبة وجعل بينه وبين الجدار الغربي ثلاثة أذرع ، فاحتج العلماء بهذا على أن هذه هي مسافة السترة . ومعنى القطع : الإبطال . والجمهور يقولون يقطع الكمال فقط ، والصواب أنه يبطلها ويلزمه إذا كانت فريضة إعادتها . وبالله التوفيق .
__________________ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين،
وحمد الله ثلاثاً وثلاثين،
وكبر الله ثلاثاً وثلاثين،
فتلك تسع وتسعون،
ثم قال تمام المئة:
لا اله إلا الله، وحده لا شريك له،
له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير،
غفر له خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر».لا اله الا الله محمد رسول الله |