عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-29-2010, 01:17 AM
 
مــــو قـــــف....






وانا امشي بين أرجاء المدينة
تهت في شوارعها ووسط زحامها وازقتها

حتى نظري عجز عن معرفة طول عماراتها
وتحت كل عمارة وعمارة

أمهات وأطفال مشردين

لا يملكون مآوى ولا حتى قطعة خبز بها يفطرون
أعينهم تغمرها الدموع وهم يستحون

أمنتيتهم مثل اي طفل أن يدرسون ويتعلمون
يتذمرون جوعاً ويرتجفون برداً بإنتظار

أن يمر عليهم صاحب قلب حنون
ليمدهم بدراهم رحمة منه ذلك فقط مايطلبون
ويرأف عليهم آخر بكسوة علَهم يفرحون

ليمر عليهم آخرون وهم يستهزؤن
لا يعجبهم منظرهم وهم يشحذون

بل يسخرون منهم يضحكون ويتغامزون
غرتهم الحياة فمثلهم الكثيرون

يمشون فيها وهم يبطشون
دفنت قلوبهم وسط ركام الجثث قبل ان يموتون

لا احساس لديهم غير الذي يسطنعون

أما هؤلاء المستولون
فرزقهم عند الله وعلى يد بعض الذين يرحمون


بقلمي الذي مر ليقول:

{ إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء }


ـــــ بنت من الزمن ده ـــــ
__________________
ما استجد الحرصُ من به أدبُ
للمرء في الحرص همةٌ عَجبُ
لله عقل الحريص كيف له
في كل ما لا يناله آربُ ؟
الحرصُ والبغيُ و الهوى فتنٌ
لم ينجُ منها عجمٌ ولا عربُ
ليس على المرء في قناعته
إن هي صَحَتْ أذى ولانصبُ
إياك والظلمُ إنه ظلمٌ
إياك والظنُ إنه كذبُ

من حكم :* أبي العتاهية *


{ الطيبون كالنجوم لا تراهم دائماً لكنك تعلم أنهم موجودون في سماء القلوب }