عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-22-2007, 01:15 AM
 
رد: لماذا حين نختلف نفترق؟؟ و بعدما نفترق نندم ؟؟؟ !!

و إذا كــان الاختلاف يحتــاج لسنين حتى تعود المحبــة من جديد فأين الفضيلة في حديث الرســول صلى الله عليه وآله وسلم
(أفضل الفضائل: أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك)
يا الله... كم أتمنى لو ارتقيت بروحي ونفسي الى درجة القدرة على التحلي بهذه الصفة النبوية ...
ترى هل بيننا من يستطيع العفو عمن ظلمه
أو حتى وصل من قطعه؟؟

هل أنا شريرة جدا لأني لا أستطيع ذلك؟

وإذا كــان الاختلاف يؤدي إلى -- الهجر -- فأين تذهب المحبة؟؟
وإذا كــان الاختلاف يؤدي إلى --الأحقــاد -- فأين تذهب الرحمه ؟؟
لا بد من وقوع الإختلافات بين الناس فهي سنه من سنن الحياه
ولا ننسى ان الانسان بشر و هو معرض للخطأ .
ليس الاختلاف هو ما يؤدي الى تلك الفرقة بين الناس، وانما هي استيلاء الذاتية على كل من طرفي المعادلة، كل يرى أن الأشياء يجب أن تسير بما يخدم ارادته ومصالحه، ولما كان الخلاف يعني ان المصالح ليست متفقة، فان الارادات ستتضارب وستنشأ النزاعات بسبب الذاتية في التحكيم

لذلك لا ينبغي أن نقطع حبل الوصال مع من نختلف معه مهما كان حجم الخلاف كبيرا
لا تهدم خط الرجعه و لو لم تكن متأكدا من الرجوع منه
أختلف مع صديقك حبيبك أو أيا من كان و لكن أحرص على أن لا تجرح إحساسه و مشاعره و لا تهينه
لا تفجر بالقول مهما كنت غضبانا فأقل كلمه ممكن أن تبرد لهيب غضبك قد تحرق كل مشاعر طيبه جمعت بينك و بين من تجادل و تهدم صرح كبير من الحب و التقدير بنته العشره بينكما .
لا تعمد على إنهاء علاقتك به فسيأتي يوما تتذكر جميل ذكرياتك معه و عندها ستندم على إنهاءك تلك العلاقه .
و تذكر بأن ما يُكسر بسهوله لا يمكن أن يصلح بسهوله و إن صلح فسيبقى مخدشا

عندما يكون الخلاف في التفاصيل يكون ممكنا تجاوزه أو تجميد نتائجه وادراك أن من نختلف معهم اليوم قد نتفق معهم غدا.

لكن الخلاف أحيانا يكون في المباديء والأساسيات وعندها يكون التساهل عارا ... فنحن في خلافنا مع أعداء الاسلام مثلا نختلف فيما لا توسط فيه ولا مساومة، ويكون هذا عداء لا خلاف، فان قبل المساومة أحد كان خصما وكان موقفه خزي وعار.

شكرا نبيل للموضوع الشيق
__________________