أشرقت الشمس بخيوطها الذهبية التي تنير الكون و تزرع السعادة في قلوب الناس و تبث الأمل في نفوسهم،و تحفزهم للمضي قدما في هذا اليوم الجديد تسللت أشعتها لغرفة الشاب الذي بدى عليه التضايق من ضوئها اللذي أضفى جمالا أخاذا على وجهه البريءو لكنه بعد لحظات قام من فراشه ليستحم و يرتدي ثياب المدرسة .

و في مكان آخر من البيت استيقظت سيدة تبدو في العقد الثالث من عمرها و هي الأخرى استحمت و ارتدت تنورة بنية تصل إلى أسفل ركبتيها و قميصا أبيض مع سترة و حذاء بكعب عال بنيي اللون و رفعت شعرها للأعلى على شكل حبة موز.حضرت السيدة الفطور و وضعته على طاولة الطعام التي كانت تتوسط غرفة الطعام ، لتتجه بعدها إلى غرفة ذاك الشاب و تطرق الباب بلطف و لتقول بصوت كله حب و حنان: هيجي هيا انزل فإن الفطور جاهز
فرد عليها صوت بارد: لا أريد تناول الفطور و لقد سئمت من لعبك لدور الأم
السيدة و لقد تبدلت نبرة صوتها للحزن: حسنا الفطور على الطاولة إذا أحببت الأكل و أما أنا فذاهبة للعمل

نزلت السلالم و الدموع تملأ عينيها لتحمل حقيبتها و تتجه نحو مركن سيارتها و تغادر و هي تحمل حزنا كبيرا في صدرها.