عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-19-2007, 10:48 PM
 
اين تحب ان يقف بك قطار الحياة

تجتمع الثواني بالدقائق .. و تلتقيان بالساعات ..
فيترافقوا جميعا ً مُتجهيّن بـِخـُطى حثيثة نحو الأيام ..
وبـِـتــتــابع ٍ إلى الشهور .. و منها إلى الأعوام ..
مـُــعلِــنـا ً مــِــيـلاد ُ ... ((الــزمــان)) ..
الــزمــان .. قـطار ٌ جامح ٌ ينهَب ُ الدروب بسرعة ٍ..
و بين محطات العمر المتتالية .. يتوّقفُ القطار للتجديد و الراحة ..


مــِنّـا ..
مـَن يــتــطلــّـع ُ بلهفة ٍ وتشوّق ٍ للوصول للمحطة ِ القادمة ..
فتراهُُ .. دائم النظر ِ إلى الخارج .. يرقب ُ مرور المنظر تلو المنظر ..
و ((الأملُ)) يـُغـّذي تلك النظرات .. فيُضفي عليها وميضا ً ولمعانا ً ..
و قد اعتلى ثغره بسمة ٌ مضيئة ...


و مــِنـّـا ...
مَن يشعرُ و كأنّ المحطة القادمة .. غول مُفزع ٌ ..
فيدعو راجيا ً أن يُبطىء القطار هربا ً من المواجهة ..
فـتــراه ُ .. مُديرا ً ظهره لما يمر ّ في الخارج ..
وقد شرَدَ منه البصر .. و تلاحقت الأنفاس ..
مُتلـّفتا ً في الأرجاء ذات اليمين و ذات الشمال ..
و اكتسى الوجه بمسحة ٍ حزينة ٍ .. قلقة ..
و تراه مُتشبّثا ً بمقعده بكلتا يديه خوفا ً من مغادرته أو فقدانه ..
فهو لديه آخِرُ حبل ٍ يربطه بما يخاف من تركه وراء ظهره ..


و بــيــن هـذا و ذاك ...
مَـن تَـَبــّلـد َ لديه الاحساس بمرور الزمان .. فلا يُبالي بأي ّ محطةٍ وقف َ ..!!
تساوى عنده الفرحُ و الترح .. البسمة و الدمعة ..
فــهــو .. أســيــر ُ الــمـاضـي ..


فــ ( نظرة ُ المستقبل ) ... شعور ٌ رائع ٌ يدعو للتفاؤل ..
أمّـا ( التمسّك باليوم ) ... فهو شعور ٌ طبيعي ّ يحتاج للتشجيع ..
بينما ( العيش في الماضي ) .. شعور ٌ مُميت ٌ يدعو للعزاء و المواساة ..
فموت ُ المشاعر .. هو الموت الحقيقي ..
و ذبول الروح ... هو الذبول المـُحزن ..
لأن ّ.. الـجـسد هو أسيـر ُ الــروح ..

قال الشاعر :
هَب ِ الدنيا تـُساق ُ إليك َ عفوا ً ... أليس مصير ُ ذاك إلى انتقال ِ
و مادُنياك َ إلا ّ مِــثــل ُ فـَـيء ّ ٍ ... أظَـلَّــك َ ثم آذن َ بـِــالزوال ِ


الآن ...
مِـن أيـّهـم أَنتَ / أنتِ..؟؟
هل أنتَ ... (( المــُتــفائل ))..!!
أم أنــت َ ... (( الــخـائـف ))..!!
أم أنـّــك َ .... (( أســير ُ الماضـي ))..!!
__________________


قل ما شئت عن وطنيتي فسكوتي عن اللئيم جواب
ما أنا بعادم الجواب ولكن ما من أسد يجيب الكلاب
عاشــ فلسطين ــقة