عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 09-16-2010, 04:17 PM
 
البـ’.5.’ـارت

Moon so bright, night so fine
Keep your heart here with mine
Life's a dream we are dreaming


أنى بذهول : راااااااااى
راى : مـاذا ؟
أنى بهدوء مباغت : هل ستأكل ما طلبت ؟..لأنى لن أتناول إلا الحساء
راى بإبتسامه إستفزت أنى : بل ستأكلينه ..
صمتت أنى ..فى الحقيقه هى خافت أن تقع مع راى فى مشكله بسبب النقود و خاصة أن مظهر راى لم يكن يدل على انه ثرى أو شىء من هذا القبيل.
تناولوا الطعام و إنفتحت شهيه أنى..حتى أنها تناولت ضعف ما تأكل
لأن حديث راى كان مسلى و مثير و ينتقل من موضوع لآخر فى سهوله و طلاقه إلى أن وجدت أنى نفسها تخرج معه من باب المطعم
أنى وهى تضع أصابعها بين خصلات شعرها الأشقر : راى ..
راى : ماذا هناك ؟
همست أنى : نحن ..إممم لم ندفع الحساب ..
ضحك راى و قال : أنا ..
- راى ..لم أكن أعلم أنك هنا –لاحظت أنى و ألقت عليها نظرة متفحصه ثم سألت – من تلك ؟
ظهر الضيق على وجه راى بينما تجمدت ملامح أنى لسبب ما
.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.
كانت تتقلب فى سريرها ..لم تستطع النوم كالعاده ..نظرت إلى الساعه فوجدتها الرابعه مساءً
هتفت بحنق : يا إلهى لقد تأخرت ..محاضرتى فى الرابعة و النصف
نظفت وجهها من أثار المساحيق و نظرت إليه فى المرآه
إلى عينيها الخضراوتين الذابلتين إثر بكاء البارحه و همست فى حنق : ما بى هذه الأيام ؟؟ تبـاً ..
خرجت من غرفتها بعد أن إرتدت بنطال من الجينز الأزرق و قميص واسع من القطن باللون الأبيض
مرت بالصاله و قبل خروجها من الباب لمحته ..
ذلك الرجل ..يجلس بغطرسه و لا يبالى بشىء ..كم تمنت لو يعود فيسألها إلى أين أنت ذاهبه؟
..أو ماذا تفعلين؟ ..حتى يسألها عن حالها ..لكنها باتت تكرهه..و تمقته..
نظرت إليه بحقد و كره..كادت أن تعبر الباب و لكن ..
- روكــــســــــــــــــــان
عادت لتقف أمامه بملل و قالت بوقاحه غير مباليه بأنها تقف أمام ..والــدها : ماذا هناك رالف ؟؟
إتسعت إبتسامة رالف المقيته و همس بصوت كالفحيح : إن أعدت تلك النظرات ..فإنسى مسمى الحياه
هزت روكسان كتفيها بلا مبالاه و عادت لتكمل طريقها إلى الجامعه .
ركبت دراجتها الناريه السوداء و إنطلقت متجهه لمحاضرتها و هى تسبه و تلعنه فى سرها و
شعرت بذاك الألم عاد مجددا ..لكنها ليست فى غرفتها لتبكيه ..إنها فى طريق ..السيارات تمضى بسرعة البرق و إلتفاته صغيرة و إنتهت حياتها..
روكسان و هى تحاول ألا تطلق صرخه إتخذت طريق جانبى يؤدى إلى حديقه عامه مفتوحه
كانت تتنفس بصعوبه ..شعرت أن جسدها يتمنى لو ينفجر ليتخلص من هذا الألم
أوقفت دراجتها فى منطقه مخفيه من الحديقه و إستلقت بجوارها و جسدها ينتفض من الألم
تمنت لو تذهب لأى طبيب الآن ..لم تعد تستطيع الصبر ..و لكنها تكره الأطباء ..تكرههم ..
سمحت روكسان لآهة ألم بأن تهرب من بين شفتيها ثم فقدت الوعى ..فقدته تماما ..
.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.× .×.×.×.×.×.×.×.
- راى ..لم أكن أعلم أنك هنا –لاحظت أنى و ألقت عليها نظرة متفحصه ثم سألت – من تلك ؟
ظهر الضيق على وجه راى بينما تجمدت ملامح أنى لسبب ما
راى : إنها صديقتى يا رين
رين بصدمه : صديقتك !! ..لم أكن أعلم ..و ما اسمها ؟
أنى : إسمى أنى إدجار ..-إبتسمت و مدت يدها للسلام - تشرفت بمعرفتك
سلمت عليها رين بأطراف أصابعها و قالت ببرود : تشرفنا يا ..أنى ..-أكملت بإبتسامه- راى لماذا لا تأتى لتلقى التحية على والدك ؟
رفع راى حاجبيه دهشه و هتف بسعاده : أهو هنا ؟؟!
رين : أجل ..
أمسك راى بيد أنى و توجه إلى مكتب والده داخل المطعم
كان المكتب من الطراز الفخم
يجلس عليه رجل فى منتصف الأربعينيات ..لم يعرف الشيب طريق رأسه بعد
راى : مرحبا أبى
تهلل وجهه و هو يرد تحية إبنه الوحيد : أهلا بك يا راى ..لم أرك منذ وقت طويل ..كيف حال الجامعه ؟؟
راى : بخير يا جو
إبتسم جو فإبنه يعامله دوما كأنه صديقه و يحكى له كل شىء
أنى بإستفهام : جو ؟؟!!
نظر غليها جو مستغربا و قبل أن يسأل عن ماهيتها ؟
راى : أبى هذه أنى صديقتى
لاحظت أنى نظرات الكره التى وجهتها رين لها و لكنها لم تبالى ..
جو : مرحبا أنى ..كيف حالك ؟
أنى بعفويه :بخير سيدى
راى بمزاح : سـ ..ماذا ؟
رين بلهجه لاذعه : ألم تسمعها؟!!..قالت سيدى ..جيد أنها تميز أسيادها
إحمر وجه أنى و همست : المعذره سأغادر ..
إنطلقت كالقذيف من المطعم
همّ راى باللحاق بها و لكن رين أمسكت بذراعه
و قبل أن تتفوه ببنت شفه صرخ بها راى : دعينى أيتها الحمقاء
ولكنه عندما خرج ..لم يجدها
ركب سيارته و أخذ يجول ببصره فى كل مكان و لكن لا أثر
ظل هكذا ساعة و نصف ثم عاد للجامعه ..وقد حملت ملامح وجهه علامات الذنب لما حدث
- راااى ..أين كنت ؟
راى : أكيرا ..كاين ..مرحبا ..
أكيرا : راى ماذا بك ؟
راى : لا شىء ..أخبرانى ألم تريا أنى اليوم ؟؟
كاين : لا بحثت عنها فى كل مكان و لم أجدها فظننتها معك و جئت لأسألك
راى : نعم ..كانت معى ثم إخـتـفـت..
أكيرا : ماذا ؟
كاين : ما الذى حدث..راى ؟؟
راى : سأخبركما فيما بعد الآن ساعدانى للعثور عليها .
أكيرا : حسنا
و تفرقوا فى أنحاء الجامعه
إتصل أكيرا بـ كاين : هل وجدتِها ؟
كاين بنبرة قلق : لا ..أين يمكن أن تكون؟
أكيرا : لربما لم تعد للجامعة بعد ..
- ما الذى تفعلونه هنا ؟.. الأفضل لكم أن تصعدوا لغرفكم ..هذا ليس وقت التسكع
كاين : أهلا لارا ..ألم ترى أنى ؟؟
لارا : لا لم أرها ..أنا ذاهبه فالسماء ستمطر بعد قليل
كاين : حسنا ..إلى اللقاء
لارا : إلى اللقاء
راى : لن نذهب إلى أي مكان قبل أن أجدها
أكيرا : لا داعى لكل ذلك يا راى فهى سوف تعود ..عاجلا أو أجلا ..
كاين : نعم فلدينا محاضرة غدا ..فإن لم تظهر اليوم فغدا بالتأكيد
راى : لا ..سأخرج للبحث عنها ..
أكيرا : أين ستبحث فى هذا الطقس ؟؟
-بدأت السماء تمطر – نظر أكيرا لـ راى بمعنى : أرأيت
راى : لا يهمنى ..سأخذ السيارة و أذهب و إبقى أنت و كاين هنا و إن جاءت أو علمتما أي شىء إتصلوا بى ..
كاين + أكيرا : حسناً كما تريد ..
.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.× .×.×.×.×.×.×.×.×.×.
فى ذلك الوقت كانت أنى تسير فى الطرقات و دموعها تتشاجر على وجنتيها الورديتين
توقفت أمام البحر ..وهى لا تدرى كيف قادتها قدماها إلى هنا
قالت فى نفسها : لِم ..لِم يحدث كل ذلك لى ؟؟ما هو ذنبى ؟؟
لا فائده من هذا الآن ..علىّ العوده للجامعة لقد تأخرت كثيرا
هه..فى كل الأحوال ..لن يكون هذا أول أو آخر جرح لى ..
علىّ تجنب رؤية راى ..
-وجدت سؤال ينطلق فى داخلها : لماذا ؟ -
وإذا رأيته سأسلم عليه فقط
ثم شردت مره أخرى عن هذا العالم و لا أحد يعلم فيم شردت
تسير و لا تدرى أين تأخذها قدماها ..
كانت تبكى ..و قد إبتلت ملابسها و هى لا تشعر ..
راى : أين أنت يا أنى ؟ ..أين ..أين ؟؟
ثم ضرب بيده بعصبيه على مقود السياره
و أكمل : يا لى من غبى ..الذنب ذنبى ..كل هذا بسبب رين ..تلك الغبيه الحمقاء المتعجرفه المغروره
ما كان يجدر بى إخبارها بأن أنى صديقتى ..
توقف ليفكر قليلا و لا تبعده عن أنى إلا بضع مترات
إلتفت إلى يمينه ..رآها ..تمشى ..
ببطء ..بحزن ..بإنكسار..
هتف : أنــــــى ..أنــــــى
لكنها لا تسمعه , و لا تدرى عنه
عبرت الطريق ..كانت تمشى فقط..متجاهلة الخطوط و الإشارات و كل شىء
..تمشى فحسب ..لعلها تنسى..
لاحظ راى تلك السياره ..توقع أن تلاحظها أنى و تبتعد ...لكنها تسير فى منتصف الطريق و لم تتحرك ..و كأن الأمر لا يعنيها
إرتبك راى ..و هتف فى نفسه ساخطا : فيم تفكر تلك المجنونه ؟؟
.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.×.× .×.×.
إعتاد القدوم إلى هنا بعد فترة العمل ..
كان يسير بملل واضعا كلتا يديه فى جيبىّ بنطاله
و لكن أذنه إلتقطت شيئا ما ..أنيــن ..حاول إيجاد مصدره و عنما شعر انه إقترب
تعثر بشىء ما
قام و كاد يهتف : تبا لك أيا تكن ..
و لكن مظهرها أوقفه
فتاه تضم نفسها على الأرض و خصلات شعرها البنى الفتح ملتصقه بوجهها و تتألم بصوره لا توصف و ترتعد من آلامها ..
إقترب منها و هو متوقع أنها مصابه بحمى لأنه قد أخذ دوره طبيه ..كل من يمتهنون مهنته عليهم أخذ هذه الدوره ..حملها و صُعق ..و بكل ما تحمله الكلمة من معنى ..
هتف : ما هذا ؟؟..


Save the night, save the day
Save the love, come what may
Love is worth everything we pay[/COLOR
]
إنتهى البـ’.5.’ـارت


ما هى مهنة هذا الشاب ؟ و ما الذى أدهشه ؟
ماذا سيحدث مع راى و أنى ؟
ما رأيكم فى الشخصية الجديده روكسان ؟


فى البارت القادم بإذن الله

- ألا تعلم أن هواتفنا مراقبه..
- لا تتحدث فى هذا الأمر.
- لقد ...مـات..
- وداعاً..

__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!