الموضوع: قلوب تنزف عشق..!
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 09-14-2010, 06:25 PM
 
تكمله الروايه...

*بعد أيام*

في كلية الحاسب الآلي/

كانت جوري طالعه من المحاضره و رايحه لمكانهم..و هي تمشي كانت تفكر في آخر مره شافت فيها فارس..كيف ماهتم أبدا في وجودها..و لا عبرها حتى بنظره..و يوم كلمها حست إنه يستهزئ فيها..(هذا هو شعوره اتجاهي و أنا مصدقه عمري و عايشه في الأحلام..متى أطلعك من تفكيري يا فارس و ارتاح)
وصلت لمكانهم..بس ما لقت أحد..عرفت إن عندهم محاضره..و كعادتها الأيام اللي راحت إذا مالقتهم تروح تجلس عند ساره و شلتها..

في كلية اللغه الإنجليزيه/

كانوا البنات في المحاضره..و يسولفون بهمس..
أسيل: وش أخبار شوق؟
حلا: من يوم ماطلعت من المستشفى لها يومين و هي مزعجتنا جيبوا لي حطوا لي تقولين كلها متكسره مو بس يدها!
رغد تضحك: إيه فرصه تتدلع و تآخذ اللي تبي
حلا: اتركينا منها..و قوليلي وين صرنا بخطتنا؟
رغد: قصدك ياسمين و نادر؟
حلا: إيه
أسيل: ليه خالتي رجعت لخطبة ياسمين من جديد؟
حلا: لا أمي اللحين لاهيه بلينا بس ماراح ننتظر لين يتكلمون و اللحين زادت على قائمتهم جوري
أسيل: تتوقعين يفكرون يزوجونها واحد مننا هي بعد؟
حلا: هي أكثر من ياسمين
أسيل: بس كيف بيفكر أحد من العيال فيها و هي كانت مخطوبه لفارس؟
حلا: وش دعوه أخوك يهتم والله مادرى عنها
رغد: والله ياسمين و جوري مظلومات ليه مايخلونهم على راحتهم
حلا: المفروض بس مين يفهم..ما قلتي وش صار على نادر؟
رغد: قليل أشوفه و أغلب جلساته على الطاير مايمدي افتح له سالفه عنها..بس احس إنه صار يعرف عنها
أسيل: المهم يكون حاط في باله إنه يتزوج
رغد: صعبه افتح معه الموضوع أخاف يتضايق مثل آخر مره كلمته فيها مع إنها كانت مزحه
أسيل: أووف والله ما فيهم أمل اخواننا يخلون عندنا زواج الظاهر بأتزوج أنا و فصولي عشان نفرحكم
رغد بعناد: مين قال؟ أول يتزوج الكبير نادر ثم طلال بعدين يجي دور فيصل

شهقت أسيل بصوت عالي..و ضحكوا عليها البنات..و هالشي خلى الدكتوره تعصب عليهم و تطردهم..



في المستشفى=المغرب/

كانت ياسمين ترجع الملفات..و طلعت و شافت واحد واقف يبي ملفه..انصدمت يوم شافته..كانت ملامحه قريبه من ملامح أبوها..لدرجة حست إنها تطالع فيه بشبابه..كانت حنان تكلم أحد المراجعين..وهو ينتظر..كانت بتروح له فاتن..لكن ياسمين اللي كانت عيونها معلقه في هالشخص..وقفتها و راحت هي..وصلت عنده و هي تطالعه بتمعن و مو حاسه بنفسها و لا اللي حواليها..
ياسمين: نعم اخوي

طلب منها ملف مراجعته..و راحت تجيبه..فتحت تشوف اسمه يمكن يكون قريب لأبوها ما أحد يعرف عنه شي..لكنه كان اسم مختلف..مدت له الملف و راح..و هي تطالعه بخيبة أمل..
ماجد اللي كان واقف يكلم حنان..كان يطالعها من يوم طلعت من الغرفه..و انقهر إنها و لا انتبهت لوجوده..و للحين سرحانه في ذاك..
ماجد: لهالدرجه عاجبك! الله لنا اللي ماحسيتي بوجودنا

التفتت ياسمين لمصدر الصوت..و شافته قريب منها..تذكرته..و بعدت عنه و بعيونها نظرة إشمئزاز و قرف..و عطته ظهرها و دخلت الغرفه لين مايروح..
ماجد بإستغراب: أنا أبي افهم هالحلوه ليه مو طايقتني!
فاتن: ماجد ياسمين مو مهتمه إلا في شغلها و بس
حنان بقهر: إيه واضح إنها مو مهتمه إلا في شغلها و الدليل إنها كانت بتآكل الرجال بعيونها حتى هو خجل منها و هي و لا عليها بس قولي تحب تبين انها ثقيله عشان تجذب ماجد

سرح ماجد في الغرفه اللي دخلتها..و هو مو عارف يصدق فاتن أو حنان..لكن كلام حنان كان مقنع له أكثر..لأنه من خلال تجاربه الكثيره..ياما شاف بنات يتصنعون الثقل..(ياسمين..مصيرك تطيحين في يدي..أنا وراك لين أشوف آخر هالثقل)



*يوم الأربعاء*

في بيت أم عمر=الصبح/

صحى عمر..الساعه عشر تقريبا..كان مسافر قبل أمس عشان يشوف الطلبيه اللي تأخرت..و رجع اليوم الفجر و أهله نايمين..و لا شاف أحد منهم..ففكر يفاجأهم الصبح بجيته..و هو نازل في الصاله سمع التليفون يرن..انتظر أحد يرفعه لكن ما كان أحد موجود..تأفف وراح يرد..
عمر: نعم
البنت: مرحبا
عمر: أهلين
البنت: ممكن أكلم لينا؟

عمر مايدري ليه بدأ قلبه يدق بسرعه من يوم سمع صوتها..حس بشي غريب..لكن ما قدر يحدد وش هو..
عمر يطلع من الصاله: لينااااا
لينا جايه من الحوش: عمر أنت في البيت؟! حمد الله على سلامتك
عمر: الله يسلمك..وحده تبيك على التليفون

راحت لينا بعد ما سلمت عليه..و عمر متردد يلحقها أو لا..لكنه مشى وراها..و وقف بعيد يسمعها..
لينا: مرحبا.......أهلين وش أخبارك بعد سهرتنا أمس........أنا و حلا يوم صحينا الصبح قلنا شكلنا نحلم مو معقول مساهير رجعت وكانت سهرانه معنا أمس

..

عمر انصدم من الإسم..و ثار كل ما بداخله..ما قدر يوقف مكانه طلع لغرفته..و صار يدور فيها بتوتر..فتح شباكه وطالع البيت اللي قدامه..و بالأخص الشباك اللي قدامه..شباكها..(مساهير رجعت! بعد كل هالسنين!!)
حس إنه رجع لأيام أول مع إسمها..الأيام اللي ما كان يحمل فيها أي هم لأن أبوه كان حي..أيام ما كانت حياته رايقه و بسيطه..تذكرها..تذكر ملامحها الطفوليه المبتسمه..وابتسم مثل مايسوي كل ماشافها..كانت دائما تضحكه حتى لو كان معصب..رجعت له أيامهم الحلوه و ذكرياتهم..هو و هي و يوسف و لينا و طلال..كانوا دائما مع بعض..ضحك و هو يتذكر كيف خبوها مره مع الأغراض في السياره عشان تروح معهم لمزرعة أبوفارس..و كيف جلست معهم كل الليل بدون ما أحد يشوفها..خلوها عند النخل البعيد لحالها عشان ما أحد يدري عنها..و نسوها..و يوم تذكرها عمر راح لها..و شافها لأول مره تصيح..و لأول مره حس إنها بنت..كان دائما يجلس معها و يكلمها على أنها واحد من أصدقائه..لكن من ذيك الليله عرف إنه يحبها..كان بأول ثانوي و هي بأول متوسط..بس شكلها كان صغير..و لا كأنها تكبر أبدا..بدأ يغير معاملته لها..لكنها مافهمت ليه..و كانت تضحك عليه إذا دلعها أو عاملها بأدب..حاول يفهمها و يلمح لها عن حبه..بس هي لا حياة لمن تنادي..كل همها اللعب والضحك..لكنه ظل وراها لين فهمت بالغصب..و ليتها ما فهمت..من بكره تغطت عنه ولا عاد شافها..لكن أحلامه انقطعت و هو يتذكر يوم وداعها..الوداع اللي هي اختارته..اختارت أبوها..واتركت أمها لحالها..و تركت كل اللي يحبونها..و تركته هو..و من بعدها كل شي بحياته تغير..وغيره..أول وفاة أبوه..بعدها وفاة يوسف الأخو اللي ماتهنى فيه..و حالة لينا اللي يحسبها نست و هي للحين بجروحها..غمض عيونه..(كنت ناسيك يا مساهير و ناسي جرحك لي! ليه رجعتي؟.......بس أنت شي ماضي و راح..أنت اخترتي تبعدين..و ماراح أخليك تأثرين علي مره ثانيه..عمر اللي يحبك تغير)
سمع طق على بابه..بعدين ركضت له شوق و سلمت عليه..
شوق: عمر متى جيت ماصدقت يوم قالت لينا إنك رجعت
عمر: لينا وين اللحين؟
شوق: تكلم..تدري إن مساهير رجعت..أنا ما أذكرها بس يقولون إنكم كلكم تعرفونها حتى لينا يوم شافتها صاحت من الفرحه
عمر: كيف عرفتم إنها رجعت؟
شوق: أمس اتصلت جارتنا أم راشد و قالت بتجي عندنا و جت معها وجلسوا عندنا لحد الليل
عمر: و أبوها ليه تركته؟
شوق: توفى و ولد عمها اللي كان خاطبها تركها لأنها رفضت تعيش معه برى
عمر انصدم: كانت مخطوبه؟!
شوق: ايه
عمر عصب: خلاص و أنت على طول مشغله لي راديو بحلقك
شوق تفاجأت: أنت اللي تسأل!
عمر: لا ماسألت واطلعي عني بأنام
شوق: ما تبي فطور؟
عمر: لا ماشبعت نوم

طلعت شوق..و عمر وقف عند الشباك يطالع شباكها بقهر..(يعني إضطريتي للرجعه! مو أنت اللي حابه ترجعين..طبعا لو كنت متذكرتنا كان فكرتي تزوريننا السنين اللي راحت..ليتك ما رجعتي يا مساهير)



في الحارات القديمه=الظهر/

مشت نجود وهي حاسه بالسياره اللي تلحقها من طلعت من المدرسه..لكنها ماهتمت لأن بالها كان مشغول في حالتهم..واللي بيصير فيهم..لازم تلقى حل..التفتت تطالع السياره اللي من أسابيع وهي تلحقها..وأحيانا كانت تشوفها تمر في حارتهم..وهي تطل من شباك غرفتها..ماهتمت كثير بهالشي..خاصه إن اللي فيها عمره ماحاول يكلمها..أو يضايقها..بس مع هذا كانت مستغربه ليه يلحقها..وش يبي فيها..سيارته ما كانت من حارتهم..يعني هو يجي بس عشان يشوفها و يروح..ضحكت على نفسها يوم فكرت إنه يمكن يكون معجب فيها..وهالشي خلى فكرة مجنونه تطلع في رأسها..وبدون تفكير..وبكل تهور وقفت..والتفتت على السياره..اللي وقفت معها..راحت للسياره ووقفت قريب منها..وهي تشجع نفسها تقول له اللي فكرت فيه..لأن هذا آخر حل عندها أو بتخسر كل شي..لكن أول ماطلع الشاب من سيارته و وقف قدامها انصدمت..كانت متوقعه تشوف واحد عادي..باين عليه إنه سخيف وفاضي عشان يضيع وقته وهو يلحقها..لكن اللي قدامها كان رجل بمعنى الكلمه..طوله..كشخته..ملامحه الجديه.. و حست إنه واحد مستحيل يضيع وقته بشي تافه..كيف إذا كان هالشي ملاحقتها هي..شكت إنها غلطت في السياره..والتفتت تطالعها لكنها كانت نفس السياره..التفتت عليه مره ثانيه لقته للحين واقف يطالعها..رجعت تشجع نفسها تقوله اللي تبي..حتى لو رفض وأكيد بيرفض..بس بتكون حاولت تحمي حقوقها..
نجود: أنت من أسابيع تلحقني صح؟

هز رأسه بمعنى إيه..بدون مايتكلم..و هالشي ريحها وساعدها تكمل كلامها..
نجود: تبي تتزوجني؟

بانت الصدمه عليه..وحست إنه توتر..ومالقى شي يقوله..
نجود: تتزوجني مسيار؟؟
سيف بذهول: هاه!
نجود: لازم أتزوج أبي يكون لي ولي أمر غير خالي...إذا كنت ماتبي بكيفك فيه غيرك بيوافق

مشت عنه وهي منقهره من تهورها..كيف فكرت إنها تسوي كذا..كيف فكرت إن واحد توقفه بالشارع وتقول له هالكلام..بيوافق..زين ماضحك عليها..أو سمعها كلام يهينها..
بعد ما مشت خطوتين..
سيف: انتظري

فزت يوم سمعت صوته وراها..
والتفتت له..
سيف: أنا موافق
نجود تتنهد بخوف: خلاص أعتقد تعرف بيتنا اليوم بعد المغرب تعال و مثل ماتعرف هالزواج لا مهر ولا نفقه ولا مسكن يعني مو مطلوب منك شي..ايه وبأقول لأمي إنك قريب وحده من صديقاتي بتلقى أبوجيراننا فيه تكلم معه...وإذا ما جيت اليوم لاتجي بكره لأنه بيكون فيه واحد غيرك

مشت عنه و هي تفكر بالطريقه اللي عرضت نفسها فيها..كانت مقتنعه إنه ماراح يوافق..بس كانت تبي تقنع نفسها إنها سوت اللي تقدر عليه..ولاتلقى شي تلوم نفسها عليه..لكنه خيب أملها و وافق..(طبعا وليه يرفض هو وش بيخسر؟ بس كله يهون ولا يأخذ خالي البيت لأن وقتها بأعيش العذاب اللي مايقارن بالعذاب اللي بأشوفه مع هالإنسان اللي مادري
\وش بيطلع منه..بس مايهم كل شي مايهم ماراح انكسر قدام أحد مهما يصير..وبيجي يوم أكون فيه قادره إني أتحكم بحياتي مثل ما أبي بدون تدخل من أحد)

سيف كان واقف يطالعها لين ماختفت عنه..حس إن الشمس حرقته..رجع لسيارته وسند راسه يفكر..(وش فيك ياسيف؟ وش صار لك؟ أكيد أنا انجنيت! وش زواجه اللي بأتزوجه؟ من وحده عرضت نفسها علي بالشارع! بس هي ليه سوت كذا؟ معقوله تكون من هالبنات اللي....وليه لا يعني أنا وش أعرف عنها! لا هي قالت إنها محتاجه ولي أمر..يعني يمكن مضطره..وأنا وش بأسوي؟....لو مارحت أنا بيروح لها غيري)
مشى وهو يحس نفسه بين نارين..مو قادر يتخيل نفسه يتزوج هالنوع من الزواج..و لا هو هاين عليه يتركها تروح لأحد غيره..

أما نجود فكانت تمشي بدون وعي..ماتدري كيف سوت اللي سوته..أول ما وصلت الحاره..راحت لبشاير على طول قبل تدخل لبيتها..دقت الجرس بإصرار..لحد مافتحت لها بشاير..و دخلت..
نجود: بشاير الحقيني مادري وش سويت؟!
بشاير بخوف: نجود وش فيك؟ تعالي ادخلي
نجود وهي تدخل البيت: أمك وين؟
بشاير: مارجعت من شغلها..وش فيك لاتقولين خالك أخذ البيت خلاص أنتم مستحيل تعيشون في بيته
نجود: عشان كذا سويت اللي سويته
بشاير: نجود لا توقفين قلبي تكلمي
نجود: شفتي السياره اللي قلت لك انها تلاحقني من أسابيع
بشاير بترقب: ايه؟؟
نجود: اليوم وقفت و تكلمت مع اللي فيها
بشاير: تكلمتي معه بإيش؟
نجود: طلبت منه يتزوجني مسيار عشان يكون لي ولي أمر مسئول عننا و خالي ما يأخذ البيت
بشاير تشهق: و هو وافق؟؟
نجود: ايه بس مو متأكده ان كان بيجي أو لا
بشاير عصبت: ليته ما يجي..حرام عليك يا نجود تضيعين نفسك! يعني ماتشوفين حالتي تبين تصيرين مثلي و أنت أكثر وحده تعرف الذل اللي أنا عايشه فيه..لا تحسبينه هين تكونين سلعه بيدين واحد ما يهمه منك الا....
نجود تصرخ تقاطعها: خلاااص يا بشاير لا تكملين أنا عارفه كل هذا بس وش تبيني أسوي؟ ما كان قدامي غير هالحل اللي طرى لي فجأه..يعني تبين خالي يأخذ البيت و نروح نسكن عنده في ذاك البيت اللي كل ليله فيه سهر و شرب والله أعلم بالبلاوي الثانيه اللي ماعرفها..كيف أظمن اني بأحافظ على نفسي هناك؟ يكفي سمعة البيت بين الجيران..على الأقل هذا زواج يحفظني لحد ما يطلع أبوي من السجن و كل واحد يروح في حاله

جلست بشاير بيأس ماهي قادره تصدق ان نجود يكون لها نفس مصيرها..البنت لسى صغيره..ماتهنت بحياتها..ليه تعيش الذل..و الحرمان..
بشاير بحزن: آه يالدنيا ماقساها علينا..يارب رحمتك..والله ماتستاهلين هالزواج يا نجود!!
نجود بألم: الله يكتب اللي فيه الخير..تعودنا على الهم يا بشاير صدقيني ماتفرق معي

واستها بشاير مع انها كانت تدعي انه مايجي..و خايفه لو ما جاء..وش بيصير في نجود و أمها..هالبنت كانت بين نارين..و لاتدري ايهم أهون لها..أما نجود فكانت مقويه نفسها قدام بشاير..لكن من داخلها مرعوبه..و مليانه كره..و حقد..على الدنيا و حالها..على خالها و اللي بيصير زوجها..



في بيت تركي/

كانت أسماء تطالع التلفزيون بعد الغداء و بعد مانومت إياد..جاء تركي و جلس جنبها..حست فيه و هو يطالعها بنظرات غريبه..مثل ماكان يطالعها على الغداء..من يوم رجع من الشركه وهو مو على بعضه..
أسماء التفتت له: حبيبي وش فيك؟
تركي: وش فيني؟
أسماء: أنا اللي اسألك من رجعت و أنت سرحان و ساكت
تركي يتنهد: فيه شي بأقوله لك و أخاف أضايقك
أسماء بعيون ملاها الدمع: تركي خوفتني وش فيك؟
تركي: هذا أولها دموع! لا والله تشجعين الواحد يقول لك
أسماء: تركي لا تلعب بأعصابي تكلم
تركي: فرع الشركه الجديد..لازم له مدير مسئول عنه
أسماء: اللي في الشرقيه؟
تركي: ايه
أسماء: زين و إذا؟
تركي: الشركه جديده و فيها شغل كثير لين تمشي أمورها يعني لازم واحد مننا يمسكها أنا أو محمد اخوي..و تعرفين محمد صعب ينتقل و ينقل عياله من مدارسهم و هي كلها سنه تقريبا بس لحد ماتترتب أمور الشركه
أسماء: يعني أنت اللي بتروح
تركي: ايه

سرحت أسماء تفكر كيف بتترك بيتها..و أهلها..و تروح هناك لحالها..و أكيد تركي بيكون مشغول كثير في الشركه..حتى هو ماراح تشوفه..
أما تركي فكان يطالعها..و متنكد انه ضايقها..يدري انها ما تقدر تبعد عن أهلها..و انها متعلقه فيهم..عشان كذا قال..
تركي: عمري أنا عارف انه مايهون عليك تتركين أهلك..لو بغيتي أنا بأخليك عندهم و أحاول أجي خميس و جمعه اشوفكم
أسماء تطالعه بقهر: كذا ياتركي يعني تفكر اني ممكن أخليك هناك لحالك؟ ما أحد يهتم فيك!
تركي يبتسم: بأكون أغلب الوقت بالشغل
أسماء: و لو كيف أصبر عنك كل هالوقت؟
تركي يضمها: يعني بتروحين معي
أسماء تتنهد: و أنا أقدر أخليك حبيبي..لو إنك خربت علي المفاجأه اللي كنت بأقولها لك
تركي يبعدها عشان يشوفها: أي مفاجأه؟
أسماء تبتسم: إن شاء الله هالمره نجيب ديم..اللي يتمناها أبوها
تركي ما ستوعب: أنتي....

ضمها بقوه وهو يضحك من فرحته..كان يحب البنات الصغار..و يتمنى تجيه بنت..



في سيارة سيف=بعد العشاء/

بعد تردد و تفكير وصل سيف لبيتها..من يوم طلع من بيته و هو يفكر انه يرجع..لكنه ماقدر..و هذا هو قدام بابها..لكنه ما نزل من سيارته..ما يدري ليه وافق..و مايدري ليه مايقدر يرفض..حتى فكرة إنه يتزوج ومسيار بعد وبدون معرفة أهله ماقدرت ترده..ولا زواجه من وحده مايعرف عنها..إلا إن لها أحلى عيون على وجه الأرض..و إن صوتها يذوب الحديد..و هالشي خلاه ينزل من سيارته..و يطق باب بيتها..

صار كل شي بسرعه بدون مايحس..كان يتكلم مع الشيخ و جارهم و يوقع على زواجه منها بدون أي شعور..وفجأه شاف نفسه لحاله في المجلس..بعد ماراح أبوجيرانهم يوصل الشيخ..ماعرف وش المفروض يسوي..أو وش اللي بيصير..لكنه فضل يروح الليله ويجي بكره يكلمها..وقف بيطلع..لكنه سمع أحد يمشي..و بدت دقات قلبه ترجف داخل صدره..وقفت عند الباب..
نجود: السلام عليكم

لكن سيف ماقدر يرد..تخيل إنها حلوه..لكن ماجاء في باله تكون بهالروعه..كان فيها جمال زايد عن حده..مايناسب الجلابيه الزرقاء الباهته اللي تلبسها..لكنها مثل اللي يلمس التراب يصير ذهب..خلت هالجلابيه في عينه أرقى لبس ممكن يشوفه..طلع صوته غريب عنه وهو يرد عليها..
سيف: و عليكم السلام

استغربت نجود من طريقة نظرته لها..
نجود: أبوسعد راح؟
سيف مبلم: هاه
نجود: أبوسعد جارنا
سيف: وش فيه؟
نجود: كنت أسألك اذا راح

كانت مقويه نفسها و هي داخله و تبي تبين له من أولها انها مو ضعيفه..و مو خايفه منه..عشان مايسوي فيها اللي يسويه زوج بشاير فيها..لازم تكون قد تهورها..لكن هاللحين و هي تشوفه..ما صارت تعرف وش تقول أو وش تسوي..و ندمت على اللحظه اللي وقفت فيها و كلمته..تمنت تكون حلت مشكلتها بالزواج من أي أحد غيره..لأنها ماتدري ليه مو مرتاحه له..و تحس انه يسبب لها شعور غريب..مايخليها تقدر تتنفس..
قرب منها و هو ناسي كل الدنيا و مو حاس إلا فيها..وقف قدامها..حط يدينه على أكتافها..و أول ماحست بدفاهن ارتجفت..رفع راسها بيده و خلاها تطالعه..كانت تتوقع تخاف من نظرته..تتوقع نظره مثل اللي كلمتها عنها بشاير..نظرة واحد يقيم البضاعه اللي أخذها..لكن اللي صدمها..كانت النظره غير