(مصـــاعب)
كالعــادة استيقظت في الصباح وارتديت ثياب العمل ونظرت إلى الساعة لأجدها الخامسة صباحا , يبدو اني استيقظت مبكرا جدا .. ذهبت إلى المطبخ لأفطــر .
كان المطبخ خاليا , لم يكن هناك الا انا .. فدخلت على ضوء الشمس فقد كان كافيا , فوجدت سلة من الفواكـة الطازجة فأخذت تفاحة وجلست على كرسي خشبي.
وأخـذت قضمة من التـفاحة , وبينما كنت أكلها اذا به آكيرا قد دخل..
ولم يلحظ وجودي فقد كنت في احد اركان المطبخ الواسع , فتح الثلاجة واخـرج الحليب ومن ثم اخذ زبـدية زرقاء ووضع بعض الرقائق فيها وجلس يأكل فوق الطاولة..
حينها خفت ان افزعـه فنبهته قائلة : مرحـبـا..
نظر إلي ثم قال متسائلا:ماذا تفعلين هنا؟
أجبتها وانا اشير للتفاحة بيدي:أأكــل..
قال حينها :أرى ذلك ولكن لماذا تأكلين هنا؟
حينها نظرت إليه لم افهم مالذي يريده مني تحديدا فقلت :لا أعـرف..
قال عندها بعد ان انزل الملعقة في الزبدية : انت حمقــاء.
سألته حينها:لماذا تحضر افطارك بنفسك؟
نظرالي باستعلاء وقال:هذا لأنني طردت كل الطهاة بالأمـس..
قلت بحيرة:ولماذا؟
قال بعدها بغرور :و لماذا علي ان اجيبك؟
قلت بعد ان انزلت نظري إلى الأرض:آسفة ..علي الذهـاب..
نهضت من الكـرسي وخرجت .. ياله من شخــص..
وجدت مارلين عند باب المطبخ فقد كانت متجهة إليه ..
نظرت إلي وقالت:اسمعي بالأمس طرد السيد الطهاة كلهم.. وعليك مساعدتنا..
قلت متسائلة:ماذا افعل؟
قالت مارلين بتوتر:لا أعرف ..كان عدد الطهاة احدى عشر طاهي..والان كلهم قد طردوا..
اجبتها:اتحتاجين احدا ليطهو الإفطار..
قالت بارتباك:هذا صحيح..
حينها جذبتها من يدها وذهبنا للمطبخ ومن ثم اشرت على اكيرا الجالس فوق الطاولة يأكل..
قالت مارلين بخوف:اوو سيد آكيرا ماذا تفعل؟
قال آكـيرا وهو ينظر اليها بانزعاج:ماذا هناك مارلين؟
قالت مارلين:لماذا تحضر هذا بنفسك؟
ثم تابعت قائلا وهي تعاتبني:انتي , لقد كنتي هنا لماذا لم تحضريه له؟
وقفت انظر صامتة ماذا اقـول ؟
فقال آكيرا:وكأنني أحرقت شيئا , مارلين هذا ليس من شأنك ..
ومن ثم نهض من الكرسي خارجا من المطبخ.
قالت مارلين:كان هذا خطأك يا ميكا..
قلت ببرائة:ومالذي فعلت؟ لم يطلب مني شيء فعل ذلك بنفسه..وازعجه احدهم!
قالت مارلين بغضب :سنرى اليوم ميكا سنرى!!
وخرجت وهي تحدث نفسها , لم يكن الأمر بيدي هو من اراد تحضير كل شيء بنفسه..
شخـص غريب , مرة يكون مغرورا ومتعاليا ومرة يكون جيدا..
عـدت إلى غرفتي , واستلقيت قليلا في السرير فقد كانت الساعة السادسة والنصف..
ما زلت أملك الوقت..
وفجأة سمعت صوت ذلك الباب يفتح بسرعة فقزت من السرير مفزوعة..
كانت مليندا دخلت وقالت:مابالك ؟ لقد تأخـرتي.
قلت حينها:انها الساعة السادسة والنصف.
قالت وهي تشير للساعة :انظري!
نظرت اليها لاجدها الواحدة فصرخت قائلة:ماذا الواحدة؟ لماذا لم توقظيني؟
قالت عندها:كنت انظف الجناح ظننتك تعملين في مكان اخر.
قلت حينها صارخة:مكـان اخر..واين مارلين؟
قالت مليندا بخوف:لا اعرف انهضي بسرعة قبل ان تكتشف عدم استيقاظك..
قلت حينها : حسنا ونهضت من السرير ودخلت الحمام سريعا..
وخرجت من الغرفة مع مليندا , فوجدت مارلين امامي , اظن انها تطاردني ..
قالت حينها بسخرية:اهلا ميكا , يبدو انك استغرقت في النوم.
قلت حينها بابتسامة محرجة :انها المرة الاولى!
قالت حينها بابتسامة اخرى:نعم المرة الأولى..
نظرت لميلندا وتابعت قائلة :مليندا خذي اليوم اجـازة~
قالت مليندا وهي تحاول مساندتي:لا انا لا احتاج..
قاطعتها مارلين امرا:هذا ليس اختيارا بل هو امر!
ثم نظرت الي بخبث وقالت:يبدو ان اليوم سيكون طويلا.