عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 09-08-2010, 01:00 PM
 
(مصـــاعب)

كالعــادة استيقظت في الصباح وارتديت ثياب العمل ونظرت إلى الساعة لأجدها الخامسة صباحا , يبدو اني استيقظت مبكرا جدا .. ذهبت إلى المطبخ لأفطــر .

كان المطبخ خاليا , لم يكن هناك الا انا .. فدخلت على ضوء الشمس فقد كان كافيا , فوجدت سلة من الفواكـة الطازجة فأخذت تفاحة وجلست على كرسي خشبي.

وأخـذت قضمة من التـفاحة , وبينما كنت أكلها اذا به آكيرا قد دخل..

ولم يلحظ وجودي فقد كنت في احد اركان المطبخ الواسع , فتح الثلاجة واخـرج الحليب ومن ثم اخذ زبـدية زرقاء ووضع بعض الرقائق فيها وجلس يأكل فوق الطاولة..

حينها خفت ان افزعـه فنبهته قائلة : مرحـبـا..

نظر إلي ثم قال متسائلا:ماذا تفعلين هنا؟

أجبتها وانا اشير للتفاحة بيدي:أأكــل..

قال حينها :أرى ذلك ولكن لماذا تأكلين هنا؟

حينها نظرت إليه لم افهم مالذي يريده مني تحديدا فقلت :لا أعـرف..

قال عندها بعد ان انزل الملعقة في الزبدية : انت حمقــاء.

سألته حينها:لماذا تحضر افطارك بنفسك؟

نظرالي باستعلاء وقال:هذا لأنني طردت كل الطهاة بالأمـس..

قلت بحيرة:ولماذا؟

قال بعدها بغرور :و لماذا علي ان اجيبك؟

قلت بعد ان انزلت نظري إلى الأرض:آسفة ..علي الذهـاب..

نهضت من الكـرسي وخرجت .. ياله من شخــص..

وجدت مارلين عند باب المطبخ فقد كانت متجهة إليه ..

نظرت إلي وقالت:اسمعي بالأمس طرد السيد الطهاة كلهم.. وعليك مساعدتنا..

قلت متسائلة:ماذا افعل؟

قالت مارلين بتوتر:لا أعرف ..كان عدد الطهاة احدى عشر طاهي..والان كلهم قد طردوا..

اجبتها:اتحتاجين احدا ليطهو الإفطار..

قالت بارتباك:هذا صحيح..

حينها جذبتها من يدها وذهبنا للمطبخ ومن ثم اشرت على اكيرا الجالس فوق الطاولة يأكل..

قالت مارلين بخوف:اوو سيد آكيرا ماذا تفعل؟

قال آكـيرا وهو ينظر اليها بانزعاج:ماذا هناك مارلين؟

قالت مارلين:لماذا تحضر هذا بنفسك؟

ثم تابعت قائلا وهي تعاتبني:انتي , لقد كنتي هنا لماذا لم تحضريه له؟

وقفت انظر صامتة ماذا اقـول ؟

فقال آكيرا:وكأنني أحرقت شيئا , مارلين هذا ليس من شأنك ..

ومن ثم نهض من الكرسي خارجا من المطبخ.

قالت مارلين:كان هذا خطأك يا ميكا..

قلت ببرائة:ومالذي فعلت؟ لم يطلب مني شيء فعل ذلك بنفسه..وازعجه احدهم!

قالت مارلين بغضب :سنرى اليوم ميكا سنرى!!

وخرجت وهي تحدث نفسها , لم يكن الأمر بيدي هو من اراد تحضير كل شيء بنفسه..

شخـص غريب , مرة يكون مغرورا ومتعاليا ومرة يكون جيدا..

عـدت إلى غرفتي , واستلقيت قليلا في السرير فقد كانت الساعة السادسة والنصف..

ما زلت أملك الوقت..

وفجأة سمعت صوت ذلك الباب يفتح بسرعة فقزت من السرير مفزوعة..

كانت مليندا دخلت وقالت:مابالك ؟ لقد تأخـرتي.

قلت حينها:انها الساعة السادسة والنصف.

قالت وهي تشير للساعة :انظري!

نظرت اليها لاجدها الواحدة فصرخت قائلة:ماذا الواحدة؟ لماذا لم توقظيني؟

قالت عندها:كنت انظف الجناح ظننتك تعملين في مكان اخر.

قلت حينها صارخة:مكـان اخر..واين مارلين؟

قالت مليندا بخوف:لا اعرف انهضي بسرعة قبل ان تكتشف عدم استيقاظك..

قلت حينها : حسنا ونهضت من السرير ودخلت الحمام سريعا..

وخرجت من الغرفة مع مليندا , فوجدت مارلين امامي , اظن انها تطاردني ..

قالت حينها بسخرية:اهلا ميكا , يبدو انك استغرقت في النوم.

قلت حينها بابتسامة محرجة :انها المرة الاولى!

قالت حينها بابتسامة اخرى:نعم المرة الأولى..

نظرت لميلندا وتابعت قائلة :مليندا خذي اليوم اجـازة~

قالت مليندا وهي تحاول مساندتي:لا انا لا احتاج..

قاطعتها مارلين امرا:هذا ليس اختيارا بل هو امر!

ثم نظرت الي بخبث وقالت:يبدو ان اليوم سيكون طويلا.
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!