عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-29-2010, 04:21 PM
 
Thumbs up - باب ما جاء في الإقسام على الله

64- باب ما جاء
في الإقسام على الله
س: ما معنى الإقسام على الله وما حكمه؟
جـ: الإقسام على الله هو الحلف أن يفعل كذا أو لا يفعل كذا. وحكمه التحريم إذا كان على جهة الحجر على الله والقطع بحصول المقسم على حصوله. وهذا النوع مناف للتوحيد لأنه سوء أدب مع الله. وأما إذا كان على جهة حسن الظن بالله فهو جائز لقوله r: «إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره» رواه البخاري ومسلم وغيرهما.
عن جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله r «قال رجل والله لا يغفر الله لفلان فقال الله عز وجل من ذا الذي يتألى علي أن لا أغفر لفلان إني قد غفرت له وأحبطت عملك» رواه مسلم.
وفي حديث أبي هريرة «أن القائل رجل عابد قال أبو هريرة تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته».
س: ما معنى يتألى، وما هو إحباط العمل وما نوع الاستفهام في قوله من ذا الذي يتألى؟ وما معنى أوبقت؟ اذكر ما يستفاد من هذا الحديث؟
جـ: معنى يتألى: يحلف، ومعنى إحباط العمل، إبطاله وذهابه، والاستفهام على جهة الإنكار والوعيد. ومعنى أوبقت: أهلكت، ويستفاد من الحديث:
1- التحذير من التألي على الله والإقسام عليه.
2- قرب الجنة والنار.
3- أن الإنسان قد يغفر له بسبب هو من أكره الأمور إليه.
تحريم العجب بالنفس ووجوب التأدب مع الله في الأقوال والأفعال.#
4- بيان خطر اللسان والتحرز من الكلام كما قال r: «وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم»([1]). وقال r: «إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها- أي ما يفكر فيها- يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب» متفق عليه.
والله سبحانه وتعالى أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.
***#



([1]) رواه الترمذي وصححه.
رد مع اقتباس