عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 08-21-2010, 01:35 PM
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من قصص الأطفال المنتشرة
قصة الأرنب والسلحفاة
وهاكها باختصار : عرض أرنبٌ يومًا على سلحفاةٍ أن تسابقه جريًا ، فوافقت السلحفاة ، وفي بداية السباق جرى الأرنب بسرعة كبيرة حتى ابتعد جدًّا عن السلحفاة ، فلما رأى أنها لا زالت بعيدة عنه ، وأنها بطيئة في المشي ؛ قرر أن يأخذ قسطًا من الراحة ؛ فنام
ولم يفق من نومه إلا على هتاف السلحفاة فرحًا بالسبق والوصول إلى النهاية قبل الأرنب - النائم -
هذه هي القصة باختصار ، مع اختلاف طرق العرض ، ما بين كتابة ، ورسوم ، ومرئيات ، وربما صوتيات ، وفي كل وسيلة عرض توضع من الأمور المكملة ما يتماشى مع الوسيلة التي تعرض بها القصة
والقضية الآن : هل هذه القصة ترسخ في نفس الطفل ما يخالف عقيدة أهل السنة والجماعة ؟
حيث أننا مأمورون بالأخذ بالأسباب ، وهو أمر لا ينافي التوكل ، بل الأخذ بالأسباب من التوكل
وهذه السلحفاة في البداية وافقت على أن تسابق الأرنب ، وهو على درجة عالية جدًا من السرعة ، لا مجال للمقارنة بينها وبين سرعة السلحفاة ، ولا داعي لأن تجازف بالشروع في مسابقته مع أن العقل ، والشرع - الذي يأمر بالأخذ بالأسباب - ، لا يجوِّزان الشروع في هذا السباق في الأحوال الطبيعية
نعم ، أنا لا أنكر أن في نهاية القصة فائدتين ، باختصار :
الأولى : الغرور يأتي على صاحبه فيهلكه
الثانية : التكاسل ، الاستخفاف بالغير يفعل مثل الغرور

لكن في نفسي شيء من بداية القصة ، وهو ما ذكرت آنفًا
فما رأيكم ؟

وأرى أن البديل سهل : إحلال أرنب آخر محل السلحفاة ، أو أي حيوان آخر ، يمكن للعقل السليم أن يقبل المنافسة بينهما

وأسأل الله لي ولكم ولأبنائنا وأبنائكم السلامة في الدين والدنيا
وفقكم الله

رد مع اقتباس