عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 08-20-2010, 10:01 AM
 


بعد الغياب/ الجزء الرابع والعشرين

#أنفاس_قطر#


بعد دقيقتين..
رن موبايلها برنة مسج..
فتحت المسج بدون اهتمام
فتحت عينها مو قادرة تصدق المكتوب

مستحيل.. مستحيل..

كان المكتوب صدمة مدوية بكل معنى الكلمة..


"حتى أبنائك ذاتهم أسكرهم جمالك
فكيف برجل محروم مثلي
كل خبرته في عالم النساء
ليلة.. ليلة واحدة فقط لاغير..
.
أسكريني..
أصيبيني بالجنون..
رغم أني مجنون بك منذ سمعت همستك الأولى..
.
.
.
تزوجيني "


*************


جواهر بعد وصلها المسج تضايقت شوي
وبعدها قالت في نفسها:
(الخسيس موب هاين عليه أنبسط مع عيالي، إلا ينكد علي، لكن والله ما أنوله اللي في باله، أنا الليلة ماراح أخلي شيء يخرب فرحتى بعيالي
قال تزوجيني قال، تزوجه عزرائيل آمين عاجل غير آجل
وقال مجنون فيني، يارب تستخف صدق وتصير من سكان قسم المجانين الخطرين
وقال المسكين ماعرف من عالم النساء إلا ليلة، مفكرني بنت يومين يقص علي، خله ينقلع هو ووجهه.. الله يقلعه)

وبعدها رجعت جواهر تسولف مع عيالها وهم يسولفون لها، كأنهم عندهم جوع للكلام، أو عمرهم ما تكملوا.. العيال كانت فرحتهم بأمهم، أكبر أكبر من كل تخيل تخيلوه..

بعدها تنحنح عبدالعزيز وقال: وشرايج جواهر بكرة بنسوي لعيالج عشاء عندنا في بيتنا، عشان خالي وهله والجماعة كلهم يعرفون برجعتهم.. بنسوي عشاء كبير بأعزم كل معارفي وانتي إعزمي كل اللي تبين، بنخلي عشا الحريم في بيتنا، وعشا الرياجيل عند بيت خالي..

عبدالعزيز قاطع كلامهم بهدوء: خالكم بنروح نسلم عليه لو بغيتوا، بس العشاء لازم تنطرون أبوي لين يجي، مايصير عشا للرجال وأبوي ما يحضره..

ابتسمت جواهر وعلى قد ما كانت متضايقة من سيرة اللي ماتطيق سيرته، كانت مبسوطة من لفتة ولدها اللي تدل على رجولته: تم يا أمك اللي تبيه، بننطر أبوك لين يجي.. بس بكرة لازم تروحون تسلمون على خالي، هذا في مقام جدكم، وما تخيلون وش كثر بينبسط بشوفتكم..

نوف وهي تبتسم: الظاهر إحنا ما كتب لنا ربي جدان غير خوال أبوي وأمي..


*****************


سارة قاعدة في غرفتها تدرس الامتحانات قربت، وهي معروفة بتقاديرها العالية، رن موبايلها، استغربت من اللي بيتصل عليها الساعة 11 بالليل..
لقطت الموبايل، كان سالم، استغربت: غريبة متصل هالوقت؟؟
- هلا سالم.. من وين الشمس طالعة تذكرت أختك المسكينة..
-
- عن العيارة، توني مكلمس أمس
-
- زين ويومك كلمتني أمس ومستكثرها، ليش تكلمني اليوم؟؟
-
- أبي أتزوج أختس..
-
- عن الخبال، بتتزوجها مرة ثانية يعني؟؟
-
- لا أبي أعرس العطلة هذي..
-
- سالم انا ماني متفرغة لخبالك تالي ذا الليل، أذلف خلني أدرس..
-
- احشميني يا قليلة الحيا، لولا أني أبغي خدمة من وراس، وإلا كان جيتس ودبغتس بالعقال..
-
- زين تبي خدمة اطلب، مو تقول لي عرس وخرابيط
-
- زين إنه هذي هي الخدمة، ابي اروح انا وياس بكرة،
وتنقي الصالة اللي تبينها، وسوي حجوزات كل شيء.. وابي العرس خلال شهر بالكثير مو أكثر..
-
- سالم انت صاحي؟؟
-
- انا بأمرس بكرة.. مع السلامة

سكر سالم التلفون، وسارة بعدها مو مستوعبة اللي هو قاله، حسبته يمزح..


************


الساعة صارت 2 بالليل
وجواهر وعيالها بعدهم على جلستهم وسوالفهم
بعد ماأستأذن عبدالعزيز منهم على الساعة 11، إنه يبي ينام شوي قبل صلاة التهجد، ووداه ولد أخته لوحده من غرف الضيوف، ورجع بسرعة كأنه خايف تفوته لحظة مع أمه..

نوف بحب: يمه تعبانة؟؟ تبين تنامين؟؟

جواهر وهي تمسح على شعر نوف: لا فديتج، بس أبي أقوم أخذ لي شاور، وأصلي ركعتين شكر لله اللي رجعكم لي.. وبعدين أصلي التهجد..

العيال كانوا متأثرين جدا، ومايبون يخلونها
فسألوها بتردد: ماعليه إحنا بعد نأخذ شاور ونبدل، ونجي لج في غرفتج عقب ما تصلين..؟؟؟

جواهر بحب: أكيد ماعليه، الليلة أصلا ماراح تنامون إلا بحضني..

نوف اللي حضنتها بحب: إيه يمه إيه.. أبي أنام بحضنج..

عبدالعزيز تنحنح: لا ماعليه يمه، أنا بأسهر معكم شوي وبأروح لغرفتي..

جواهر بحب: مافيه تسوي علي كبير يا عزوز، بتنام عندي أو أنا بأنام عندك..

عبدالعزيز اللي يسوي حاله جدي وهو مبسوط برجوعه لطفولته وحضن أمه: حاضر يمه اللي تامرينه..

العيال وصلوا أمهم لغرفة الضيوف الكبيرة، وتركوها بعد ماقالوا إنهم بيرجعون بعد ساعة، تكون تسبحت وبدلت وصلت..

جواهر مثل اللي انضربت على رأسها تذكرت نجلاء، اللي قالت لها إنها ماراح تنام لين تكلمها، وإنها ماراح تتصل عشان ماتزعجهم بس تنتظر اتصال من جواهر..

جواهر اتصلت وهي شبه متاكدة إن نجلاء نامت
بس عشان نجلاء تشوف الاتصال وماتحن عليها
مالحق الموبايل يرن رنة وحدة إلا نجلاء رادة بلهفة: ألو يالخايسة.. من لقى أحبابه نسى أصحابه..

حواهر وهي ترمي نفسها على السرير: مبسوطة يا نجلاء مبسوطة مبسوووووووووووطة، حاسة إني أطير، والله اطير بكل معنى الكلمة..

نجلاء بنبرة فرح غامر لسعادتها بسعادة جواهر: والعيال أشلون استقبلوج؟؟

جواهر بصوت يغرد: ما تتخيلين، والله شيء فوق الوصف، بكرة بأجيبهم بيت خالي، تعالي هناك عشان تتعرفين عليهم، مع أني اشك عبدالعزيز يسلم عليج، يستحي وايد يا قلب أمه..

نجلاء بعيارة: بيسلم علي غصبا عنه، وبعدين كملت نجلاء بخبث: إلا ابوهم وش أخباره؟؟

جواهر بكره: سافر الله لا يرده.. تخيلي الوقح موب هاين علي فرحتي بعيالي، إلا يخربها علي، مطرش لي مسج كنه وجهه..

نجلاء بفضول: شيقول؟؟

جواهر: قل قوله، ما أقدر أقول وش قال قليل الأدب، تدرين بارسل لك المسج، اقريه وبعدين أمسحيه...

جواهر أرسلت المسج لنجلاء اللي فتحته بسرعه
تقراه وبعدين قالت على طريقة المسلسلات: اه .. الحقوني.. هيغمى علي..

جواهر بابتسامة: أغمت عليج طوفة ..

نجلاء بلهجة فيها شوي جدية: زين تزوجيه.. (قالتها كأنها قنبلة)..

جواهر : وأنتي صدقتي إنه يبي يتزوجني، هذا بس يبي يخرب علي، وحتى لو يبي يتزوجني على فرض، مستحيل إلا أبو المستحيل وأمه.. واحد أحس بالقرف وقمة الكره يوم أشوفه، تبين أتزوجه وأصير حلاله، يعععع.. ما أتخيل

نجلاء: أنتي مو تبين تنتقمين منه، تزوجيه وسودي عيشته..

جواهر وهي تضحك: شكلج تشوفين أفلام وايد..

نجلاء وهي تضحك بعد: سوي نفس حركات روايات البنات اللي على النت، خذيه ولا تخلينه يلمسج، بس يشوفج ويتعذب ويتحسر على الجمال اللي يثيره وما يقدر يطوله..

جواهر وهي خلاص مو قادرة تمسك نفسها من الضحك: الله يرجج نجول، وأنتي تقرين هبال البنات تبين تطبقينه علي، هذولاء بنات مايعرفون شنو زواج، أنا تزوجت رجال، معناها تعهدت أمام الله أطيعه، وأنا مو مستعدة أخسر ربي عشان عبود الخايس، تلعني الملايكة إذا دعاني لفراشه وأنا امتنعت، عبود بأنتقم منه بطريقتي، وهو بعيد مني، وبدون مايلمس شعرة مني..

نجلاء بضحك: حلوة عبود كثري منها، دكتور ومدير بنك عالمي، وتقولين عبود..

جواهر بابتسامة: ووايد عليه عبود بعد، أول حتى اسمه ما أقوله


*******************


جواهر تحممت وبدلت وصلت بإيمان كبير، وشكرت ربها من أعمق أعماقها على نعمته وفضله عليها

وقعدت تنطر عيالها، من اللهفة كانت تبي تروح تدورهم بنفسها، لكن قالت لروحها: اعقلي أنتي في بيت عبدالله، التزمي حدودج.

وهي جالسة تنتظر عيالها، رن موبايلها، استغربت من اللي يتصل هالحزة، شالت الموبايل تطالع الرقم، كشرت، لحول وش يبي هذا متصل هالحزة..
كان هو..

عبدالله..

#أنفاس_قطر#
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!