عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 08-20-2010, 10:00 AM
 


هلا والله بالكل
فيه بس ملاحظة بسيطة أبي أقولها قبل أنزل الأجزاء الجديدة
أنا حاليا أنزل في 3 منتديات
واحد من المنتديات (ك) مو راضي يفتح من بعد مانزلت بارت أمس.. والظاهر إنه قافل في كل قطر
فلو اللي برا قطر فاتح معاهم.. فياليت حد منكم يتكرم يبلغ البنات اللي هناك
بالظرف اللي عندي
لا يفكرون إني أنا اللي تاخرت عليهم


بعد الغياب/ الجزء الثاني والعشرين

#أنفاس_قطر#


قدام بيت عبدالله

جواهر واقفة.. وهي تشد على يد أخوها عبدالعزيز: خايفة عبدالعزيز خايفة..

عبدالعزيز حاوط كتفها بحنان.. وقرأ عليها أيات من القرآن الكريم
وعقب قالها: سمي جواهر بسم الله وادخلي، لا تخافين من شيء..أنا جنبج

سمت جواهر بسم الله، ودفت الباب ودخلت، المكان كان فاضي.. لقت خدامة بس.. قالت لها: مدام جواهر؟؟

هزت جواهر رأسها، اشرت لها الخدامة على باب مسكر، وفتحته.. وقالت لها: تفضلي مدام هنا..

جواهر كل خطوة تحسها أثقل وتثبتها في الأرض
وعبدالعزيز يمشي جنبها وهو ماسك يدها
دخلو للغرفة اللي كانت عبارة عن جلسة صغيرة فخمة جدا وفيها روح عائلية حميمة..
ومحطوط على طاولة الضيافة الكبيرة اللي في نصها كل أشكال الضيافة وعدد من الترامس..

تنفست جواهر بعمق وجلست هي وعبدالعزيز.. بعد ما فسخت نقابها وعبايتها وطوتها
كانت تبي عيالها يشوفونها بشكلها الكامل، بدون العباية ورسميتها

طالعت شكلها في المرايه بعد ما مشطت شعرها ونثرتها على أكتافها وهي تشوف شكلها الخيالي الحسن في المرايه

عبدالعزيز ابتسم: والله حلوة وملكة جمال، لا تخافين عيالج موب مغيرين رأيهم لو كنتي شينة..

توترها وصل حده مع فتحة الباب.. اللي كان انفتاحه كأنه انفتاح في قلبها..

مع انفتاح الباب طلع ولد وبنت

حست قلبها بيوقف وهي تشوفهم ونطت واقفة، الولد لما شافها تراجع بسرعة، واخته لما شافته رجع رجعت معه..

جواهر خلاص...
حست قلبها مــــــــــــــــــات، ليه؟؟ ليه؟؟ لـــــــــــيـــــــــــــــه؟؟

مثل العطشان اللي بيموت من العطش.. خلاص على أخر رمق ينازع ملك الموت من العطش، يخلونه يشوف الماي ويشفقونه عليه.. وعقب يكبونه قدام عيونه المتلهفة، عشان تنزع روحه من مكانها بكل قسوة:

هذا كان إحساس جواهر


عبدالله كان قاعد في مجلسه الداخلي بيموت من الفضول والترقب، يبي يعرف عياله أشلون بيقابلون أمهم
لكنه فوجئ بعياله يرجعون عليه خلال أقل من دقيقة، عبدالعزيز أول.. ووراه نوف تصيح عليه: وش فيك يالمجنون؟؟ ليش سويت كذا؟؟

عبدالعزيز مارد عليها، وتوجه لأبوه وسأله بشكل مباشر: يبه المره اللي داخل أنت متاكد إنها أمنا؟؟

عبدالله بقلق: إيه متأكد.. بقص عليكم يعني في موضوع مثل هذا..

عبدالعزيز بلهجة محايدة: بس يبه المرة اللي داخل شكلها صغيرة وايد، بعدين يبه حلوة زيادة عن اللزوم وقاعدة متكشفة، خفت إنها تكون مرت خالي ومو حلال علي أشوفها..

عبدالله بتشكك: خالك متملك بس مابعد تزوج.. تدري.. أنتظر دقيقة أكلمه.. (حتى عبدالله تشكك: شنو سالفة حلوة زيادة عن اللزوم ذي، هذي شكلها تبي تجلطني، مو كفاية علي الصوت والطول اللي جننوني، تجيني سالفة حلوة بزيادة بعد)

عبدالله دق على عبدالعزيز، اللي قلبه متقطع على منظر أخته اللي قاعدة متبلمة بدون كلمة، كأن الروح انسحبت منها..

عبدالعزيز بعصبية: عيالك وش فيهم يا عبدالله؟؟ عيب عليهم والله الحركة اللي سووها؟؟

عبدالله باستفسار: انت معك حد غير جواهر؟؟

عبدالعزيز بنفي: لا بس أنا وجواهر، وش السالفة يا بو عبدالعزيز؟؟

عبدالله بابتسامة: عزوز شايف أمه صغيرة وحلوة، وخاف إنها تكون زوجتك واستحى.. وكاهم جاينكم الحين، قالها عبدالله وهو يأشر لعياله روحوا..

عبدالعزيز يلتفت لأخته اللي كانت في عالم ثاني
كانت متوقعة كل شيء، وأي شيء
إلا إنهم يتجاهلونها بهذي الطريقة اللي ذبحتها من الوريد للوريد : جواهر جواهر: يا حليله ولدج من كثر ماهو شايفج حلوة وصغيرة فكرج زوجتي واستحى فهرب.. وكاهم راجعين

تسللت ابتسامة صافية لشفايف جواهر وحست كأنها كانت مثل واحد مخنوق أرسلوا له الهوا على أخر نفس: فديته اللي يستحي..

***************


رجع الباب ينفتح بشويش
ونوف وعبدالعزيز يدخلون
جواهر من شافتهم.. رجعت تنط واقفة
قربوا منها بشويش، وهم حاسين بالتوتر، شكلها أختهم مو أمهم..

وجواهر كانت تطالعهم بتمعن
تبي تحفر ملامحهم بوسط عيونها وتسكر على صورتهم فيها لا حد يسرقها منها

عبدالعزيز يسلم لي فديته على هالطول، بس ليش نحيف كذا ياقلب أمه، أكيد ما يأكل؟؟

نوف ياربي يخلي الحلوين، من وين جايبة هالحلا كله يا قلب أمج أنتي؟؟

قربوا بشويش وهم يطالعونها بتمعن
معقولة هذي أمهم؟؟
صغيرة لهالدرجة
وحلوة لهالدرجة
كأنها عارضة أزياء مو دكتورة جامعة مثل ما قال أبوهم..

كانت جواهر تبتسم
وعيونها تبتسم
وقلبها يبتسم ويغرد وبيطير من مكانه
حست أنه مستحيل يكون فيه إنسان سعيد في العالم كله، قد ماهي سعيدة في هذي اللحظة
حست كأن حمل وهم السنين الي فاتت انزاح كله..
وإنها لو ماتت بعد ما تحضن عيالها لحضنها، بتموت وهي سعيدة لأنها خلاص ماعادت تبي شيء من الدنيا

افتحت ذرعانها لهم: نوف كانت أول من قربت منها بحذر، شدتها جواهر وحضنتها بكل قوتها
كل اللي كانت نوف مقررته:
إنها بتكون باردة
وبتعاقبها على تركها لهم
حست إنه تبخر في الهوا..
وهي تحس بشعور عمرها عمرها ماحسته
حست بأمان وحب عمرها ماحست انه ممكن يكون موجود على الأرض
حست بإنفعال يهزها هز عنيف مثل الزلزال..
شدت على حضن أمها بكل قوتها وهي تبكي بحرقة ووجع: يمه ليش خليتينا؟؟ ليش خليتينا؟؟

جواهر بكت بدورها وهي تلم بنتها بقوة و تقول: أنا والله ما خليتكم.. والله ماخليتكم، أنا 17 سنة وأنا بأموت من لهفتي عليكم

بعدها..
فلتت نوف اللي ماكانت تبي تبعد من حضنها بالراحة
وألتفتت ناحية ولدها.. اللي كان واقف يراقبهم ودمعته حايرة بعينه
مدت جواهر يدها له، وشدته لصدرها بقوة وحنان وهي تحضنه بكل قوتها وتبكي: والله صرت رجال يا عبدالعزيز، والله وصرت رجال يا قلب أمك..

عبدالعزيز اللي كان جسده متصلب شوي أول ماحضنته
أول ماحس بريحتها الطبيعية تداعب أنفه، إنهار يبكي بشكل هستيري

الشي اللي ماحد يعرفه عن عبدالعزيز، إنه كان دايما حاس إنه فيه شي ناقصه وضايع منه
ومن وهو طفل في أنفه دايما رائحه يموت ويلقاها، أحيانا يصحا من النوم يبكي وهو يحس هالرائحة محاوطته.. مايعرف شنو هالرائحة ولا وش سرها
بس لما شم ريحة أمه عرف شنهي، الرائحة اللي علقت في عقله الباطني واحاسيسه الدفينة وهو طفل مولود في حضن أمه..
حس إن حيرته اللي كان عايشها والضياع اللي كان ذابحه انتهى في حضن أمه..

من قد ماكان عبدالعزيز منهار.. نزل وجلس على الأرض وهو شاد على أمه مو قادر يفلتها، نوف صارت مثله تبكي بهستيرية..

أخوها عبدالعزيز حس إن الموقف كان أكبر منه.. وبدأ هو بعد يبكي غصب عنه
طلع من الغرفة بدون ماحد ينتبه له، مع أنه كان يبي يسلم على عيال أخته
بس قال خلاص خلهم يخلصون انفعالهم هم وأمهم.. وانا لاحقين علي

طلع وسأل الخدامة عن مكان عبدالله وراح له

**************

في مجلس أبو علي..

كان سالم قاعد متوتر شوي، مو عارف أشلون يفتح الموضوع اللي هو جاي عشانه..

أبو علي: حس أنه سالم عنده كلام، فحب إنه يقصر عليه الخطوة: سالم ، في خاطرك شيء يا أبوك..

سالم تنفس براحة إن عمه ريحه: يبه أنت عارف إن الفصل هذا خلاص قده بيخلص، وأنت عارف إنه صار لي متملك سنة، أنا بصراحة خلاص ماعدت قادر أصبر على الوحدة وعيشتي بروحي عقب جدتي الله يرحمها.. أنا أبي أعرس خلال عطلة نص السنة هذي، يعني بعد شهر بالكثير..

أبو علي انصدم: زين يا أبوك يومك تبي تعرس في ذا العطلة، كان قلتنا قبل كم شهر تجهز البنية..ويشوفون لهم حجز..

سالم بهدوء: يبه أنا معطيهم المهر من يوم تملكت، يعني أمداها اشترت سوق الدوحة كله، تكفى يبه تكفى، خلاص قدني باستخف من قعدتي بروحي..

أبو علي محتار وحس إنه بين المطرقة والسندان: خلاص يا أبوك مايصير خاطرك إلا طيب..

سالم: خلاص أنا بأتفق أنا وسارة، وبوديها بكرة تشوف حجز الصالة، بعد أذنك..

أبو علي وتفكيره مهموم: كيفك أنت وأختك..


*************


عبدالله اللي شوي يقعد..
وشوي يوقف..
وشوي يمشي
حاس إنه بينفجر من الفضول والترقب

لما شاف الخدامة تدخل عبدالعزيز عليه، حس كأن ماي بارد انكب عليه من الراحة، بلهفة: تعال عبدالعزيز تعال بسرعة قل لي وش صار؟؟

لما قرب منه عبدالعزيز وشاف عيونه المحمرة من البكاء، ارتعب، يعرف عبدالعزيز من هو صغير كان مستحيل يبكي، وش الشيء الكايد اللي خلاه يبكي؟؟؟

عبدالله برعب: عبدالعزيز وش اللي صار واللي يرحم والدينك؟؟

عبدالعزيز بحزن: اللي شفته اليوم شي عمري ماشفته.. عمري ماشفته.. ماشفت عيالها اشلون تعلقوا فيها يبكون بسهتيرية.. صدق إن الدم عمره مايصير ماي، وصدق يوم قالوا الدم يحن... الشيء اللي ماقدرت استحمله يوم شفت عبدالعزيز طاح على الأرض..

عبدالله وقف بحدة.. متخرع ومرعوب.. يبي يروح لهم يوم سمع إن عبدالعزيز طاح.. الخبر اللي خلا قلبه يوقف
مسكه عبدالعزيز بحزم: وين رايح يا عبدالله، أختي متكشفة وموب حلال عليك تدخل عليها..

عبدالله حس إيديه تربطت: تكفى عبدالعزيز، روح لأختك قل لها تغطى، أو خل عبدالعزيز يطلع علي أتطمن عليه..

عبدالعزيز بابتسامة: تطمن يا ابن الحلال، عبدالعزيز ماعليه شر، كل السالفة إنه كان منفعل شوي.. أجلس إجلس، خل العيال يشبعون من أمهم..

جلس عبدالله وباله يودي ويجيب على عبدالعزيز اللي يعرف إنه مايعبر عن مشاعره.. اشلون صار له كذا


**************


مها محتارة ومهمومة، تبي تتصل بفاطمة، موعارفة أشلون توصل لها الخبر، صحيح إنه ماصار شيء رسمي، والخبر ما تعدى سوالف بنات..

بس هي بروحها حاسة بفاطمة، وحاسة أشلون بتكون منحرجة.. بل ميتة من الحرج، يعني عقب ماهي وافقت عليه، يروح يخطب بنت عمه!!

أخر شيء، تفكير مها هداها تتصل بمنيرة، وتقول لها كل شيء بالتفصيل الممل، منيرة طبعا كانت متفهمة هالعوايد.. وهي شخصيا مقدرة موقف سعود.. بس اشلون تشرح السالفة لفاطمة؟!

أخرتها منيرة توكلت على الله لأن مها حطتها في وجه المدفع، والثنتين صديقاتها وأكثر من خواتها، ولازم هي تتدخل بلباقة عشان تضمن إنه مايصير حساسية بين فاطمة ومها..

بسم الله ودقت على فاطمة..
جاها صوت فاطمة المرح: هلا والله بمناري حرم أستاذ سالم..

منيرة بصوت هادي وجدي: هلا والله فيس..

فاطمة بحذر: عدال وش هالرسمية اللي عندج اليوم؟؟

منيرة بهدوء وحزن: فاطمة فيه عندي خبر لس، اسمعيني لين الأخير وخليني أشرح لس كل شيء

فاطمة بخوف بدأ يتسلل لنفسها: شالسالفة منيرة؟؟ لا تخرعيني..

منيرة بحذر: سعود خطب بنت عمه اليوم..


#أنفاس_قطر#









__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!