عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 08-11-2010, 04:44 AM
 







المقدا بن الأسود رضي الله عنه


عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : لقد شهدت من المقداد مشهدا لأن أكون أنا صاحبه أحبُّ إليَّ مما في الأرض من شئ ، وكان رجلا فارسا ، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غضب احمرَّت وجنتاه ، فأتاه المقداد على تلك الحال فقال : أبشر يا رسول الله ، فوالله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى عليه السلام :
{فَٱذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلاۤ إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}
ولكن والذي بعثك بالحق لنكونن من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك أو يفتح الله عز وجل لك .


عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : بعث النبي صلى الله عليه وسلم المقداد بن الأسود رضي الله تعالى عنه على سرية ، فلما قدم قال له : "أبا معبد ، كيف وجدت الأمارة ؟" ، قال : كنت أحمل وأضع حتى رأيت بأن لي على القوم فضلا ! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " هو ذاك ، فخذ أو دع " قال : والذي بعثك بالحق لا أتأمر على إثنين ابدا .


عن عبد الرحمن بن نفير عن ابيه قال : جلسنا الى المقداد بن الأسود يوما ، فمر رجل فقال : طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله لوددنا أنا رأينا ما رأيت ، وشهدنا ما شهدت ، فأستغضب المقداد ، فجعلت أعجب ما قال إلا خيرا ، ثم أقبل عليه فقال :

ما يحمل احدكم أن يتمنى محضرا غيّبه الله عز وجل عنه ، لا يدري لو شهده كيف كان يكون فيه ، والله لقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام كبّهم الله عز وجل على مناخرهم في جهنم ، لم يُجيبوه ولم يصدقوه ، او لا تحمدون الله إذ اخرجكم الله عز وجل لا تعرفون إلا ربكم ، مصدقين بما جاء به نبيكم عليه السلام ، وقد كفيتم البلاء بغيركم ؟ والله لقد بُعث النبي صلى الله عليه وسلم على أشد حال بُعث عليه نبي ، في فترة وجاهلية ، ما يرون دينا أفضل من عبادة الأوثان ، فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل ، وفرق بين الوالد وولده ، حتى إن الرجل ليرى والده او ولده او اخاه كافرا ، وقد فتح الله قفل قلبه للإيمان ، ليعلم أنه قد هلك من دخل النار ، فلا تقر عينه وهو يعلم أن حميمه في النار .










__________________
رد مع اقتباس