عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 08-09-2010, 06:15 AM
 
البارت السادس عشر

*** أحاول اكتم همومي واخبيها وأنا مجبور… واحاول قد ما أقدر أبعد عن حراويها ***

خالد ( مزرعتهم ) :


الفجر كان احلى مرحله باليوم بالنسبه له , كان يحب يشوف الشمس تظهر وتبسط اشعتها بأسترخاء .
هذا اليوم الثاني له بالمزرعه , كان حاس انه الهدوء يحاوطه , اخيرا .
هالمكان ملاه بالسكينه , والأسترخاء بعيد عن الضغوطات , بس اللي منغص عليه شوقه لها .
شوفتها رجعت كل شي من جديد , كل شي حققه خلال اشهر الفرقى انهدم من جديد .
معقول الشخص يحس بهالأحساس حتى بعد الخلافات , وحتى بعد ما تنداس كرامته .
هي اللي استسهلت تركه , هي اللي باعته برخيص , هي تركته مثل الغبي , رايح راد وعمها غانم يقول انها ما تبغى تشوفه .
لازال يبيها ترجع له من نفسها , يبغاها تقول ما أقدر على بعدك , احبك , لكن الباين انه هذا عشم ابليس بالجنه .
هو يدري انه غلط بأنه خبى عليها بعض الأمور , لكن ما يتطلب هالشي منها انها تتركه .
يالله مشتـــــــــــتاق لها , لكن ما فيه يكون بقربها ألحين لازم يستجمع قوته .


بعد مرور يومين على وجود خالد بالمزرعه وبقى يومين على السفرة :


طلع من المزرعه باليوم الثالث واهو حاس إن قراره بأنه يزور المزرعه كان من احسن القرارات اللي اتخذها بالفترة الأخيرة , رتبت أفكاره , وخلت رؤيته صافيه , وعرف ألحين كيف يتعامل مع الوضع الجديد .
وصل للبيت عند أذان العصر , صلى بالمسجد وراح لبيتهم , كان البيت هادي , دخل وتوجه لغرفة امه , اللي كانت قاعده على سجادتها , قعد بقربها ولما خلصت الصلاة , باس راسها .
ابتسمت له , قالت " ها خالد رديت "
" ايـــه يما رديت , بعد تدرين السفرة ما بقى لها غير يومين , على ما ارتب أشغالي "
" الحمدلله على سلامتك , تبغى غدا ولا شي "
قام من عندها و قال " الله يسلمك , لا مشكورة يما , اللي أبغاه اهو النوم "
راح لغرفته , وانسدح على الفراش , اللي أول ما حط راسه على المخده , تغلب عليه التعب ونام .
مها اللي غيبة خالد كانت مأثره فيها , أكثر مما كانت متوقعه , اقدرت تشغل روحها باللي تقدر عليه .
لما تحسب ايام غيبة خالد , كانت تنصدم انهم بس يومين , مو أكثر , لكن هاليومين كانوا يمرون عليها ببطئ لدرجه انها شكت انه الوقت بعالمها يختلف عن الوقت بعالم ساره .
ما كانت متصوره انها صبرت على فرقاه ثلاث اشهر , وقبل الثلاث أشهر اللي تلت خلافهم الأول .
بدت تحس بالخوف , هذا واهي معاه بنفس البيت , وما غاب إلا من فتره بسيطه وجذي احساسها عيل بعدين شنو بيصير فيها , واهي معاها ولده او بنته يذكرونها فيه بكل لحظه .
بس اهو الغلطان , اهو اللي خش عليها أشياء , وعرفتها من غيره وبطريقه موحلوه , حسستها انه ما عندها كرامه ولما واجهته باللي عرفته ما أنكر , بالعكس سكت .
والمشكله انه ما زارها بالكويت عقب خلافهم الأول , ولا كلف على عمره انه يراضيها , ولا عرفت منه شي , ما شافته ولا سمعت عنه إلا لما بيوم حملها , هذا كان اول لقاء لهم بعد هوشتهم .
ولا اللي يزيد الطين بلة , انه اهو الغلطان وما اعتذر , او حاول يستسمح منها, بالعكس راح خطب , وبيتزوج من بنت عمه , سمر .
سمر
اصلا حتى اسمها خايس , مثلها , لا اهو مو خايس
شكووووووووو اصلاااا حدا خايس .
اصلا اهي مو حلوة , ما فيها شي حلووو إلا غمازتها .
ودمها , اعوذ بالله ثقيـــــــــــــل , مبين عليها .
المفروض ألحين تكون مرتاحه , متفقه مع خالد , وبالوقت الحالي كل شي تمام ومريح .
إلا سمر .
أفففففففففففففففففففففف .
يعني بكل مكان لازم تطلع لها سمر الجيكره .
مو بس هذا اللي مضيق صدرها , تفكيرها انه المسائل بينهم معلقه , انهم راح يتطلقون منغصه عليها حياتها , لأنها حاسه انه قلبها متعلق فيه بس كرامتها ...
اه كرامتي .
لأنها ان ردت له ألحين , مو بس بتعيش مع ضره , بتعيش مع واقع انه اهله ما يواطنونها , بتعيش مع سبب خلافهم ,واللي من أهم أثاره اهتزاز ثقتها بنفسها , واهي اللي طول عمرها كانت متأكده من جاذبيتها , ألحين مو متأكده من شي وهذا كله من خالد .
شافت ساره اللي قاعده معاها تسمع درس على اللاب توب , كانت مندمجه فيه لأبعد حد , اسمه ( كيف تتلذ في صلاتك ؟ ) للداعيه الشاب مشاري الخراز .
مها اهي اللي قايله لسارة عن هالدروس وإنه هالدورة صايره قبل رمضان عملها هالشاب في المسجد الكبير وسوى ضجه بالكويت لدرجه انه عشرات الألاف كانوا مواظبين على الذهاب كل اسبوع للجزء القادم من الدورة و واضطره هذا انه يعمل الدورة مرة ثانيه للأقبال الشديد , وبعد هذا تحول هالدورة لحلقات تلفيزيونيه عرضت بتلفزيون الكويت , وألحين نزل باليوتوب .
مها كانت محتاره هل ممكن تثق بساره لدرجه تشكي لها همها , تقول لها عن اللي صار معاها ومع خالد , ولا لأ ؟
اهي تحتاج لنصيحه احد , لعقل ثاني يفكر معاها .
بس ساره اخته , هذي المشكله , مهما تكون اهي اخته , تدري انها ثقه , لكن إن قالت لها فهي تحطها بموقف محرج واهي تحبها ومو معقوله تحطها بجذي مواقف .
حكمت عقلها , واختارت انها تسكت , وتكتم اللي صار .
ورجعت تركز مع الدرس .
بعد انتهاء الدرس , شافتها سارة وقالت لها " مها , مشتهيه آكل "
انسدحت مها على الفراش وقالت " بس تونا ماكلين "
" ما أقصد اكل , اكل , اقصد كاكاو "
مها قامت من سدحتها , قالت " ويـــــــن "
اضحكت ساره وقالت " هو ما فيه كاكاو إلا في جناح خالد "
" جناااااح خالد , طبعا ما نقدر نروح جناحه بدون اذنه "
قامت سارة من فراشها , وقالت " إن رحت بروحي , فما لك نصيب من الغنيمه "
مها بدت تنزل بسرعه , وقالت " واااااااااااي يالنحيسه , ما يصير جذي "
" إلاااا يصير "
طبعا مها على طول استعملت كلمتها الوحيده " بس ساره انا حامل ما يصير تسوين فيني جذي "
ساره اللي اسمعت هالكلمه مليون مرة وتعودت عليها , رفعت حاجب , و قالت لها " والله انا قلت لك وانتى عليك الأختيار , خاصه انه خالد مو موجود بالبيت "
راحت مها لساره ولمتها (ضمتها) وقالت " سارونتي , حبوبتي , روحي انتي وانا انطرج أهني "
" انا قلت الأتفاق "
وخرت مها عنها وقالت " اففففففففففف مثل اخوج اعند منج ماكو "
ورمت لفتها على راسها , ومشت قبل ساره وراحت لجناح خالد , دخلته وريحته هفت بقوة , كانت راح تتنهد بشوق لو ما انتبهت لحالها , خصوصا لوجود ساره معاها .
ومها سرحانه بالريحه نغزتها (حطت اصبعها على خصرها) سارة على خصرها .
فتحركت مها ( لأنها تغار من هالمنطقه ) وبدت تضحك , وراحت لها ساره بتنقزها مرة ثانيه , واجهتها مها وقالت لها " لأ سارة , لأ , طلبتج هههههههههه "
بدوا يضحكون , كملت ساره , و مها تردها , وفجأة انقلبت الأيه , مها اللي قامت تنغز ساره , وساره اهي اللي تنحاش , لما حسوا انه صوتهم علاااا , وخافوا انه احد يسمعهم ويعرف انهم ادخلوا شقه خالد من غير علمه .
وراحوا للثلاجه وواهم يتسحبون وبشويش , عشان يشوفون الكاكاو.
لما صحى كانت الدنيا مظلمه , ولما انتبه على الوضع لف على طول للساعه اللي كانت تشير لقبل اذان المغرب بربع ساعه تقريبا , ولاحظ انه فيه صوت بالصاله المتصله بغرفته وعرف انه هالصوت والضحك والدوشه اهي السبب اللي خلاه يوعى , واهو يكره انه يقوم بهالطريقه .
قام من مكانه واهو عابس , ونفسه يطلع من غرفته بس عشان يعلم اللي مسوي هالأزعاج شغله , فلبس دشداشته بسرعه خاصه انه بيروح للمسجد لصلاه المغرب.
وفتح باب الغرفه بجلافه .
مها اللي كانت تقول لساره " سارة خلصي ما صارت تدورين على الكاكاو , خلينا نطلع شكله ما عنده شي "
وساره اللي كانت مدخله راسها بالثلاجه قالت " لأ انا متأكده , خالد دايما يكون عنده مخزون من الكاكاو "
" ساره مو معقوله انتعبث بشقه الريال واهو مو موجود , اخااااف احد يشوفنا "
" مين راح يشوفنا , ما في أحد يقرب من جناح خالد هنا , إلا إذا كنتي تقصدين الجنانوه "






__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!