عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-28-2007, 11:34 PM
 
قصة رجل طلب بطانية من ابنه !!!!!!!!

بسم الله الرحمن الرحيم
ابدأ كلامي بالصلاة على نبينا محمد وعلى اله وصحبه
هذه قصة رجل طلب من ابنه بطانية فماذا فعل؟؟؟؟؟
هو رجل غني جدا وطيب القلب وكثير الايمان لديه بنتان وولد
يحب ابنه حبا شديدا ويرى فيه المعين بعد الله في كبره كحال كل البشر.
كبر الولد وتزوج !! وهنا تبدأ القصة اذ ان زوجة ابنه تعامله بقسوة ومهانة لكن امام ابنه تعامله بكل رفق وطيب وتلبي حاجاته كلها , بدأت هذه الزوجة تفكر بالمال الكثير الذي يملكه الاب وقالت لزوجها , انت ابنه الوحيد اطلب منه ان يكتب لك هذه الدار التي نعيش فيها بأسمك فأقتنع الابن بهذا الكلام ففاتح والده بالموضوع فما كان امام الاب الطيب الا الموافقة .
تقدم الرجل في السن والابن اصبح لديه بنت وولد واحد يحبه كثيرا
بدأت زوجة الابن تطلب الراحة في بيتها لابد ان ترتاح في بيت هو ملك زوجها ! كلمت زوجها بأن يقنع اباه بالعيش في جامع , فقال الابن لابيه انت بعد كل هذا العمر يجب ان تعيش في جامع تعبد الله وترتاح من هم هذه الدنيا فأستسلم الاب لمطلب ابنه وقال انه سيذهب الى الجامع القريب لكن الجو بارد اريد بطانية اتغطى بها
قال الابن لابنه (اي لحفيد الرجل) اذهب واجلب بطانية موجودة في الطابق العلوي.
تأخر الولد (الحفيد ) في النزول بالبطانية .
نزل وتحت اباطه يحمل البطانية فأخذها الابن فأذا هي نصف بطانية
قال له طلبت منك بطانية لماذا قسمتها نصفين !؟؟
قال الحفيد: النصف الثاني ابقيته حتى اعطيك اياه عندما اخرجك من الدار يا ابي
تعجب الابن لقول ولده واستغرب استغراب شديد فهو ابنه الوحيد الذي يحبه ولم يقصر عليهة بمقدار شعرة فلماذايقول ذلك (وفي الحقيقة ان الولد لم ينطق من ذاته ان الله مسبب الاسباب نطقه من اجل الاب المسكين الذي بعد كل هذا العمر يريد ابنه ان يرميه في جامع بحجة الراحة )
ولن اطيل عليكم ..........
اسرع الابن بالهبوط على قدم ابيه ليقبلها وهو يشعر بالندم من جراء ما فعل ,فكلمة ابنه ألمته وهي كلمة فما بالك لو فعلها.
طلب الابن من زوجته ان تلم حاجاتها لتذهب الى دار ابيها , لكن الاب الطيب لم يسمح لابنه ان يطردها
فقال لها زوجها : اما ان تعيشي خدامة لابي او تذهبي انت طالق . فرضيت بالعيش على هذا الحال
سبحان الله كلمة غيرتهم من حال الى حال
واخيرا اختم قولي بقول الله تعالى....
(وقضى ربك الاتعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا) صدق الله العظيم