عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-06-2010, 03:06 PM
 
Lightbulb هل تعلمين كم أحبك ؟

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

رسالة لكل اخواني و اخواتي

- قبلت يديها وهويت على الأرض وقبلت قدميها، ثم دمعت عيناي.
- هذه هي المرة الأولى في حياتي التي أقدر فيها على هذا الفعل الذي ظننته مستحيلا، ولذلك دمعت عيناي.
- ولذلك اندهشت هي، وابتسمت ثم احتضنتني بقوة.
- لا أستطيع أظهار مشاعري نحوها، وكلما هممت بقول ما يجيش في صدري، وكلما هممت بتقبيل يديها ورأسها وقدميها، يحجزني شئ ما.. ويمنعني مانع غامض لا أدرى ما هو.
- كانت تحبنا جميعا وتخاف علينا وتصنع المستحيل لراحتنا، ولازالت.
- لا أدرى هل ما تفعله معنا تفعله كل أم مع أبنائها؟.
- أم أن هذه الإنسانة بالذات قد أوتيت من دفء المشاعر والأحاسيس، ومعاني الرحمة والشفقة ما لم تؤت غيرها من النساء؟.
- في كل مرة أعزم على قول كل شئ.. وأنوى إظهار مشاعري أمام الجميع وعلى الملأ.
- ولكن حينما يأتي الموعد أفشل وبعدها أندم، ويقتلني الحزن ويمزقني العجز عندما أختلي بنفسي لأعاتبها كما أفعل في كل مرة.
- حدث ذات مرة أن جلست معها ولم يكن معنا أحد آخر من إخوتي.
- نظرت إلى بعينين حانيتين، واقتربت منى بدفئها وحيويتها، وسألتني : هل تحبني مثل باقي إخوتك؟
- أذكر ذلك اليوم جيدا.. لم أستطع الرد.
- ولم أستطع النظر في عينيها الصافيتين، ولم أجرؤ على الاقتراب من وجهها الوضئ بملامحه الطيبة الوديعة.
- يومها تركتها وجريت ولذت بالحقول القريبة من شقتنا القديمة المتواضعة.
- بكيت كما لم أبك من قبل، وجعلت أضرب صدري بيدي وأقول لنفسي:
- لماذا لم تجبها ؟.
- لماذا لم تخبرها بأنك تحبها أكثر من أي شئ آخر حتى من نفسك التي بين جنبيك؟
- لماذا لم تهوى على الأرض وتقبل قدميها؟
- طالما تمنت أمي وأبى أن يكون لهما بيتاً جميلا يمتلكانه بدلا من تلك الشقة الصغيرة الضيقة المتواضعة في إحدى العمارات السكنية.
- عملت في صمت لسنوات طوال، ولم يفارق مخيلتي يوما هذا الحلم.
- ظللت محتفظا بهذا السر حتى لا يخطفه أحد منى، ويسبقني إلى فعل ما نويت فعله بيني وبين نفسي.
- وكنت في سجداتي أدعو الله وأقول :
- يا رب بارك في عمر أمي وأبى وفى صحتهما حتى أستطيع برهما ورد بعض إحسانهما بهذا العمل.
- بعد عودتي من السفر اشتريت قطعة أرض وبنيت عليها بيتا جميلا أنيقا في مكان رائع، ودعوت الجميع لزيارته.
- وسط فرحة الجميع بالبيت، باركت لي أمي وقالت والسعادة تغمر وجهها : مبروك عليك وعلى عيالك.
- أخذتها من يدها وجعلتها وأبى يقفان في مواجهتنا جميعا ثم ناولتها مفتاحا، وسرنا بهما إلى أول شقة من شقق البيت الجميل .
- فتحت أمي الباب ودخلت هي وأبى كعريسين في بداية زواجهما إلى بيتهما الجديد، ذلك الحلم القديم الذي طالما داعب مخيلتهما.
- عندها جريت نحوهما.
- وقبلت يديها، وهويت على الأرض وقبلت قدميها.
- ثم دمعت عيناي.
- هذه هي المرة الأولى في حياتي التي أقدر فيها على هذا الفعل الذي ظننته مستحيلا.
- ولذلك دمعت عيناي.
- ولذلك اندهشت هي، وابتسمت ثم احتضنتني بقوة.
- عندها اقتربت من أذنها بفمي وقلت لها :
- هل تعلمين الآن كم أحبك ؟

كم أحبك يا أمي


آه.......كم قصرنا و نسينا ..... الموضوع مطروح لكل منا ان يعبر عما بقلبه لأمه

التعديل الأخير تم بواسطة zan 2 ; 06-06-2010 الساعة 03:26 PM
رد مع اقتباس