كثيرا ما نحتاج الى الفضفضة وافراغ مايجول في خواطرنا
نحتاج الى التعبير عن احاسيسنا ومشاعرنا،
عن احلامنا عن معاناتنا وحرماننا
عن طموحاتنا التي تتحول بدورها الى مجرد احلام بسبب فقداننا القدرة على السعي
عن ضعفنا الذي نتغلب عليه تارة ويتغلب علينا تارات،
عن يأسنا المصحوب دوما وابدا بفسحة الامل تلك التي عليها نعيش
عن تلك الذنوب التي تثقل كاهلنا،
عن ادراكنا لحب الله لنا من خلال بعض المواقف
نحتاج الى التحدث عن اشواقنا للقاء احبتنا
وعن الحضن الذي نتمنى ان نرتمي داخله ولا نفعل بسبب حواجز وهمية صنعناها في مخيلتنا
نحتاج للتعبير بمازوشية واحيانا بواقعية عن الظلم الذي تعرضنا له ودائرة الاتهام التي وجدنا انفسنا بداخلها بارادتنا
هذه الحاجة احيانا تكون ملحة على صاحبها لقدرته ورغبته في البوح والتعبير عن النفس
واحيانا تنتظر استفزازا ايجابيا يخرج الانسان من تكتمه (المبرر على الاغلب)
وفي المقابل نعتقد بأننا مجبرون عند سماعنا للآخر بايجاد الحلول لمشاكله او ايجاد الكلمات المناسبة للرد عليه
لكن في الحقيقة احيانا نحتاج الى التحدث والتحدث فقط، لا نحتاج الى حلول واقتراحات ولا تعليقات
حتى أننا ربما نتحدث في امور غير مفهومة وبدون الدخول في تفاصيل نحن فقط نعرفها او لا نعرفها
وربما ايضا لا يهمنا ان كان الاخر ينصت الينا بانتباه او انه يفكر بأمر اخر يخصه وهذا ما يحدث كثيرا
لكن فقط همنا الوحيد ان نتكلم
نتكلم....مثلما فعلت الان
حتى اني لا املك ادنى فكرة عن طبيعة ردودكم
قد تنفذون ماهو مكتوب في العنوان
وقد تفعلون ما فعلته انا
وقد تفعلون امور اخرى
لا ادري فكل شيء مرحب به
المهم فقط اني تحدثت اليكم