عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 05-18-2010, 01:16 PM
 
سجلت الأحداث السياسية العراقية مناشىء فكرية علمانية (قومية وأممية)وأخرى دينية ميزتها خلال الفترة السابقة للتغيير الحاصل في 9/4/2003 إلا ان مفاهيم مقاومة الاحتلال والتدويل والتنافس على هرم السلطة بين القوى العراقية التي لها رصيد من القواعد الشعبية والدعم اللوجستي الدولي سجل هو الآخر حضوره الميداني في التأثير الجاري لتشكيل حكومة في العراق الجديد . أربعة من قوائم رئيسية أفرزتها نتائج انتخابات مجلس النواب التي جرت في 7/3/2010 هي ائتلاف العراقية وائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني العراقي والتحالف الكردستاني ,وهذه النتائج نسخه مكرره للمرة الثانية بغض النظر عن التباين في عدد المقاعد التي تقدمت بها قائمة على حساب الأخرى في العام 2005 ,فهل ان السجال المارثوني لتشكيل حكومة السنوات الأربعة القادمة ناشئ عن اختلاف القرآت لتفسير الدستور العراقي بين القوائم الفائزة ام بسب تنافس القوى التي تحمل منهجاً وطنياً لقيادة العراق .الإجابة عن التساؤلين بديهية متداولة ومعروفة في الشارع العراقي ولاتحتاج الى فراسة متخصص بل الخوض فيها يغير في اتجاه بوصلة الوصول إلى التحليل الموضوعي ووضوح صور ة الأحداث الجارية وحقيقتها .تراكم الأحداث الذي سجل التباين بين حقوق العرب والأكراد وإقصاء الأكثرية من حقوقهم المشروعة وتأهيل قوى فكرية حكمت او لم تحكم على حساب غيرها تمثل عوامل مهمة في اصل الصعوبات الجارية لمحاولة التقريب بين المكونات المؤثرة في تشكيل الحكومة العراقية مهما كانت التبريرات مجيرة باسم الوطنية والعروبة ونبذ الطائفية والسيادة الوطنية وفخاخ الوهم الاخرى التي لا تقدم سوى نماذج مستهلكة من تراكم الواقع العراقي .