عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 05-07-2010, 01:57 PM
 
فتح بيكا باب قاعة الاجتماعات ودخل مع لين ليقف أمام الملوك الخمسة الذين كانوا يتحدثون معا فقال لين:
-يبدو أنكم متفاهمين كثيرا معا
فنظروا إليه وقال الملك بيار:
-أهلا لين
فتقدم نحوهم مع بيكا وجلس على أحد المقاعد وقال:
-إذن يبدو لي أن هناك شيئا سيئا قد حصل
فقال الملك توبال :
-ولِم هذا الكلام؟
-لأنكم لا تجتمعون إلا في حال حدوث مصيبة ما أليس كذلك ؟
فقال الملك أندال باستغراب:
-ماذا؟
-إنها الحقيقة ما أن تحدث كارثة ما حتى تعقدوا اجتماعا سريعا صحيح؟
فقال الملك أيروسين بخيبة:
-لين أنت لا فائدة منك
ولكنه قال بإصرار:
-ولكن كلامي صحيح
ولم يكمل كلامه حين انسكبت المياه بقوة عليه لتغرقه تماما فشهق بقوة فيما سرت موجة من الضحك بين الملوك فنظر لين إليهم بحقن وقال:
-كيف؟
ولكنه توقف عندما ارتفع للأعلى فقال:
-أنزلوني
فقال الملك أنداك:
-لن أفعل حتى تعتذر
فنظر إليه بغضب وقال:
-لن أعتذر أنزلوني حالا
فقال الملك كونتر:
-واثق من كلامك
فبدا التردد عليه وهو ينظر إليهم فقال:
-أنا...إنني
فقال الملك أنداك بسخرية:
-هل الكلمة صعبة إلى هذا الحد؟
فنظر إليهم بحقد وقال:
-حسنا أنا آسف
فقال الملك أيروسين برضى:
-هذا جيد
فصرخ لين بقوة:
-أنزلوني
فقال الملك أنداك:
-كما تريد
وفتح يده ليسقط لين أرضا بقوة وهو يتأوه فقال الملك توبال:
-هل أنت بخير؟
فنهض وهو ينظر بحقد وقال بغيظ:
-وكأنكم تهتمون حقا
فقال الملك أيروسين:
-حسنا يكفي لعبا حتى الآن
فجلس لين ويده على رأسه وقال:
-سيكون هذا أفضل آوه
فقال الملك بيكار:
-حسنا ما استدعيناك لأجله شيء مهم
-وما هو؟
فقال الملك كونتر:
-عالم المجنحين
فبدا الاستغراب على وجه لين وقال:
-عالم ماذا؟
فقال الملك توبال:
-عالم المجنحين هو سادس العوالم علاقاتنا معهم ليست قوية جدا ولعل هذا بسبب ما حدث قبل عشر سنوات
-وما الذي حدث قبل عشر سنوات؟
فقال الملك أيروسين:
-أحد متمردي ذلك العالم يدعى سويارت كان هدفه الرئيسي هو توحيد العوالم الست تحت سيطرة وقيادة المجنحين مع استعباد باقي الكائنات ، وقد قام بالهجوم على كل العوالم بغية تحقيق هدفه بالاتحاد مع بعض المتمردين من عوالمنا ولكننا قمنا بمساعدة المجنحين لإيقاف سويارت ونجحنا وتم سجنه لمدة طويلة ، ولكن المشكلة الآن هو أنه عاد من جديد وقد قام بالتخلص من ملك عالم المجنحين والسيطرة على المملكة
فقال لين:
-وأنتم تعتقدون أنه سيعود لإتمام مخططاته مرة أخرى
فقال الملك أنداك:
-أجل لهذا السبب علينا أن نقاتله لنتخلص منه قبل أن يبدأ بهذا
-وهل ستهجمون عليه؟
فقال الملك بيكار:
-هذه طريقة سيئة فعملنا هذا سيعطيه الدافع للسيطرة على عوالمنا ولا نعرف حتى الآن ما مقدار القوة التي جهزها ويحتمي بها لذلك فكرنا في طريقة أخرى؟
-وما هي هذه الطريقة؟
فقال الملك كونتر:
-قررنا أن نبحث عن أمير المملكة ودعمه لإعادته للحكم
فقال لين:
-ولِم تعتقدون أنه لا يزال حيا ربما قتله مع والديه
فقال الملك أيروسين:
-لو انه قتله لكان قد أعلن عن هذا ولكن حتى الآن لم يصدر أي تقرير حوله وهذا يعني انه هارب في مكان ما
-وأنتم تريدون أن تبحثوا عنه لإعادته للحكم
فقال الملك أنداك:
-لست غبيا كما يبدو عليك
فنظر إليه بغضب فيما أردف الملك أنداك:
-ومهمة البحث عن الأمير وإحضاره إلى هنا ستكون من نصيبك مع شبان فرقة المستقبل
فعاد لطبيعته المرحة بثانية وقال:
-وهل هم هنا؟
فقال الملك توبال:
-أجل
-ومتى سنبدأ العمل ؟
فقال الملك بيكار:
-ليس حاليا على الأقل لقد أرسلنا عدد من أتباعنا إلى عالم المجنحين ليحضروا لنا آخر الأخبار وما أن يعودوا ونعرف كل ما يحدث حتى تنطلقوا
فنهض لين وقال:
-وحتى يعودوا أنا سأكون مع الشبان
واتجه نحو الباب وهم يراقبونه باستغراب ولكنه توقف والتفت إليهم وقال:
-آه صحيح أين هم؟
فبدت الخيبة عليهم وقال الملك أيروسين:
-لين لا فائدة منك.
سارت إيما في أحد الممرات وهي تمسك بيدها سلة صغيرة وأثناء سيرها سمعت صوت لين يقول:
-إيما
فتوقفت بدهشة ونظرت للخلف لتشاهده يقف أمامها فقالت بدهشة:
-لين
فقال بمرح:
-مرحبا يا فتاة
فاستوعبت ما يجري أمامها وقالت بسعادة:
-لين
وعانقته بحرارة وقالت:
-أنا سعيدة لرؤيتك
-وأنا أيضا
فنظرت إليه وقالت:
-ولكن كيف أتيت إلى هنا؟
-إنها قصة طويلة المهم أين باقي رفاقك ؟
-في غرفة ساند
-هيا لنرهم إذن
-هيا
وسارا معا نحو الغرفة.
وداخل غرفة ساند كان كويت يعزف على البيانو فيما كان الباقين حوله يستمعون له بهدوء ففتح باب الغرفة ودخلت إيما مع لين دون ضجة فقال لين بدهشة:
-من متى كويت يجيد العزف على البيانو؟
فقالت إيما :
-من فترة لقد أصبح ماهرا جدا
-هذا واضح
-هيا بنا
وتقدما نحوهم وبعد برهة توقف كويت عن العزف فصفق الجميع له وقال نادي:
-أحسنت كويت
فقال لين:
-كانت مقطوعة رائعة
فنظر الجميع إليه بدهشة دون أن يتفوهوا بحرف واحد فقال بمرح:
-مرحبا يا رفاق
فقالت تينا:
-أهذا لين ؟
فوقفت ريم أمامه وقالت:
-لين
-ما بك ألم تعودي تعرفيني ؟
فبدت السعادة عليها وقالت:
-أهلا بعودتك
وعانقته فقال: شكرا لك ريم
فعانقته تينا وقالت: لقد اشتقت لك كثيرا
-وأنا أيضا
ونظر للشبان وقال: ماذا ألن ألقى ترحيبا من رفاقي ؟
فنهض نادي وقال: مسرور لرؤيتك
وعانقه فقال لين: وأنا أيضا
فيما صفق ساند كفه بكف لين وقال: أهلا بك يا صديقي
-شكرا لك يا ساند
ونظر لكويت الذي قال: أنا سأعزف مقطوعة للترحيب
فضحك الجميع فيما عانق لين كويت وقال: يبدو أنك تطورت كثيرا أثناء غيابي
-هذا أمر أكيد
فجلس لين بجانب تينا وقال نادي: ولكن كيف أتيت إلى هنا ؟
-يبدو أن آباءكم لا يطيقون فراقي
فقال ساند باستغراب: ماذا؟
وأضافت ريم بسخرية: لا تحلم لا يكاد يصدق أبي انه ارتاح منك
فقال بآسى: لا تخبريني أنا أعرف
فضحكت إيما وقالت: بالحق يا لين أخبرنا كيف تمكنت من القدوم؟ وماذا عن العهد؟
-يبدو أن العهد سيصبح من الماضي الآن لأن هناك ما يشكل خطرا أكبر من مجرد دخولي من البوابة
فقالت تينا: صحيح سويارت
فقال كويت: ما الذي سيفعله الملك أيروسين بهذا الخصوص؟
-سيقوم بتكليفي مع بيكا وأنتم الثلاثة بالبحث عن أمير مملكة المجنحين
فبدت الدهشة عليهم وقال ساند: نبحث عن الأمير
-أجل هذا ما قالوه لي
ولكن ريم قالت معترضة: لحظ واحدة لِم أنتم الأربعة فقط ؟
فقال لين: لأن آباءكن سيقلقون عليكن إذا ذهبتن
فقالت تينا محتجة: هذا عذر واهٍ
فقل لين: لا علاقة لي هم من قالوا هذا
فقالت تينا: سيندمون على هذا القرار
فقال لين بحماس: حقا وماذا ستفعلن؟
فقالت إيما ببراءة: لا شيء
فاعتلت الخيبة وجهه وقال: وأنا الذي كنت أظن أنني سأنتقم لما فعلوه بي
فضحك ساند وكوست ونادي وقال الأخير:
-لا تصدق شيئا قد يقلنه لك هذه نصيحة من مجرب يا صديقي
فقال باقتناع: معك حق
فقالت ريم: دمك خفيف يا نادي
-أعرف هذا .
وفي المكتب الملكي في قصر مملكة المجنحين جلس سويارت وأمامه بيكار الذي قال:
-إذن ستنسى أمر ألفريد
-أجل دعك منه فهو لن يتمكن من فعل أي شيء الآن لا سيما أن كل من يهمهم مساعدته قد انتهوا من الفرقة الزرقاء وحتى مرافقه لا يمكنه أن يقف أمامي ولو لثانية الآن
-وماذا سنفعل الآن ؟
-سنبدأ بعملنا الرئيسي
فقال بيكار برضى: السيطرة على كل العوالم
-أجل يا بيكار
-هذا ممتاز
-أعرف ولهذا أريدك أن تنشر تعميما على كل حلفائنا في الممالك أريد أن يكونا جميع في اجتماعنا الأول بعد أسبوعين
-بكل تأكيد
ونهض وقال: سأبدأ بهذا العمل حالا
وخرج من المكتب فيما قال سويارت:
-هذه المرة لن توقفوني.

وقف لين ورومي وأيان وسار مع يامن وداني في ملعب كرة السلة وهم يحاولون التقاط أنفاسهم والتعب يعلو وجوههم وخصوصا يامن فيما كانت سارة واقفة خارج الملعب تراقبهم فيما كان الطلاب يملئون الملعب ومدرجاته وهم يراقبون ما يجري في الامتحان ، وفيما هم على هذه الحال تقدم سان ليقف أمامهم وقال:
-كنتم جيدين لقد وصلتم للمرحلة النهائية
فنظروا إليه وقال لين:
-من الأفضل لك أن تقول أننا قد انتهينا
-كلا لم ننتهي بعد
فبدت الدهشة على وجوههم وقال أيان: لم ننتهي
-أجل لا يزال أمامكم مباراة أخيرة
فجلس يامن على الأرض بتعب وقال: لا أستطيع أن أتحرك خطوة أخرى
فجلس داني بجانبه وقال: أخبرتك بهذا ولكنك أعند من أن تستمع للكلام
-حسنا حسنا أعرف هذا
ونهض وقال: آسف يا رفاق ولكن هذا أقصى حد لطاقتي لا يمكنني الاستمرار
فقال لين: أنت متأكد لقد وصلت للنهاية
-آسف لا يمكنني أن أحتمل أكثر من هذا
ونظر لسان وقال: أنا أنسحب
-أنت واثق
-أجل
-كما تريد
فنظر لداني وقال: ابذل جهدك
وغادر الملعب ليجلس على أحد المقاعد فوقفت سارة بجانبه وهي تمسك زجاجة ماء وقالت:
-هل أنت بخير يا يامن ؟
فنظر إليها وقال بابتسامة: أجل لا تقلقي أنا بخير
أما داني فتنهد براحة وقال: أخيرا انتهى الأمر
فنظر الباقين إليه بشك فقال: ما بكم؟
فقال سار: ألم تقل بأنك ستمنعه من اللعب في الاختبار؟
-أجل
فقال رومي: ولِم تركته يلعب إذن؟
-لأنني اعرف أن طاقته ستنفذ قبل أن ينتهي الامتحان وبهذا لن يكمله ولن يسمح له بالانضمام لفريق كرة السلة ، وبهذه الطريقة أضمن أنه لن يلعب مرة ثانية
فنظروا لبعض وقال لين: طريقة مقنعة
-أعرف هذا هل تعتقدون أنني قد جننت لأتركه ينضم لفريق كرة سلة هذا مستحيل
وفيما هم يتحدثون معا دخل للملعب خمسة شبان بدت القوة في وجوههم واتجهوا نحو سان الذي كان ينظر لدفتر في يده وهو يقف أمام لين والباقين فوقفوا أمامه وقال أحدهم:
-يبدو أنك تعمل بجهد كعادتك يا سان
فنظر إليهم وقال براحة:
-ها قد وصلتم لِم تأخرتم حتى الآن؟
فقال الثاني: كان لدينا بعض الأعمال تعرف مستلزمات ما بعد التخرج من الجامعة
-أكيد
ونظر للباقين وقال: هل أنتم مستعدون للامتحان النهائي ؟
فنظروا إليه وقال لين: أجل
-ممتاز أقدم لكم أولا
وأشار للشبان أمامه وقال: هؤلاء خصومكم في المباراة النهائية
فنظروا إليهم وقال سار: ومن هؤلاء؟
-هؤلاء هم لاعبوا الفريق السابقون تركوا الفريق بعد تخرجهم من الجامعة وقد أتوا إلى هنا بناءٌ على طلبي ليساعدوني في اختباركم
فقال أيان: أنت واثق
-أجل هل أنتم مستعدون أم ماذا؟
فقال داني: أنا جاهز
وقال لين: وأنا أيضا
فقال رومي: هيا لننتهي من هذا الأمر
فقال أيان: أنا موافق
فوقف الشبان أمامهم وقال الثالث: لنرى ما مدى مهارة الطلاب الجدد
فأمسك سان الصافرة فيما أخذ كل فريق موقعه فأمسك الكرة ووقف في المنتصف وقال:
-مستعدون
فحركوا رؤوسهم إيجابا فقال: ابدءوا
ورمى الكرة لأعلى.

دخل أحد الشبان إلى قاعة العرش حيث كان الملك أيروسين فيها فتقدم ليجثو أمامه وقال:
-سيدي لقد تمت المهمة
-جيد وما الأخبار؟
-إنها سيئة فسويارت يخطط فعليا لإتمام خطته بالسيطرة على العوالم الخمس
-هذا ما توقعته وماذا عن الأمير؟
-كل ما تمكنا من معرفته أن الأمير مختفٍ داخل غابات الجبال الكبرى وبالتحديد في مكان يحيط بالمقر الجبلي للفرقة الزرقاء
-هل هو حي أم ميت؟
-إنه حي يا سيدي ولكن من كلام سويارت لا يبدو أن سيبقى كذلك لفترة طويلة
-حسنا
ونظر لراي وبيكا وقال:
-راي اطلب لي روميد وشبان فرقة المستقبل
-حاضر سيدي
-وأنت بيكا اطلب لي لين
-في الحال
وخرجا من القاعة فيما قال الملك:
-وأنا علي أن اضمن أن الفريد سيبقى على قيد الحياة .


.


__________________
سبحان الله العظيم
سبحان الله وبحمده


فاضي دقيقتين؟
ادخل هنا
وشاركنا
هنا
مشاركة في دورة عيون العرب لتعليم الفوتوشوب خطوة بخطوة 2


يا كاشفني
ღ. ŚḿĨŁę ğĩŕĻ .ღ.