عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 05-05-2010, 01:47 PM
 
السلام عليكم
ان مستقبل العراق مرتبط بوضع الديمقراطية بالبلد ومهما كانت الصعوبات الميدانية الا انها ستكون سهلة اذا استمرت الحياة الديمقراطية والحريات ، والمهم لدينا ان لاينزلق البلد ويعود مرة اخرى الى اجواء الديكتاتورية وحكم الطائفة الواحدة والقومية الواحدة والحزب الواحد ، ولذلك انا متفائل بمستقبل العراق من خلال معرفتي بارتياح الشعب العراقي للممارسة الديمقراطية واذا كان هناك بعض المسائل والمتاعب فشيء طبيعي لبلد حديث عهد بالديمقراطية واعتقد ان البلد يتجه بسرعة نحو الاستقرار ونحو اعتماد مبدأ المواطنه كأساس في بناء الدولة لكن هذا يحتاج كما هو معروف في البلدان الديمقراطية الى وقت وهو كفيل بتحقيق هذا الهدف ، اما الانجازات التي تحققت فهي كبيرة وجوهرية ومنها مبدأ المصالحة الوطنية بين مكونات الشعب يوم كان السنة والشيعة يقتلون بعضهم البعض ، لقد انتهت هذه الظاهرة بسبب فعل المصالحة الوطنية وهي مشروع مستمر بالنسبة لنا ، ونجاحنا الاخر هو في رفض الطائفية في مبدأ التعامل بالدولة وكانت نتيجة هذا الرفض ،رغم وجود بعض التخندق الطائفي في القوائم الانتخابية، الا انها كلها تحدثت عن قوائم وطنية وليست قوائم شيعية او سنية.
ان انجازاتنا التي ينبغي ان نحافظ عليها هي نزع سلاح المليشيات وحصر السلاح بيد الدولة ، اضافة الى انجازا تنا على مستوى اعادة السيادة الوطنية وتوقيع اتفاقية سحب القوات الاجنبية التي حتمت مبدأ السيادة اضافة الى انها وفرت فرصة طيبة للعراق من خلال الاطار الستراتيجي للعلاقة مع الولايات المتحدة وهذا مانريد ان نثبته باستمرار لبناء علاقة ايجابية حسنة بين العراق الولايات المتحدة ، الى جانب انجازات على مستوى الاقتصاد وعقود النفط وعقود الكهرباء وتحسين الحالة المعيشية العامة وخفض نسبة البطالة ونسبة التضخم التي كان يعاني منه البلد ، والأهم من هذا كله الخطوات التي قطعناها على طريق استقرار الدولة واسقرار العملية السياسية ، فلايزال بيننا من لايؤمن بالعملية السياسية او يفكر بعقلية النظام السابق وان العملية السياسية ترسم من خلال القوة والقتل لكن هؤلآء ضيقت دائرتهم الى الحد الذي لم يستطيعوا ان يعملوا شيئا، فالعملية السياسية مستقرة على اساس الديمقراطية وليس على اساس القوة .

اما عن الواقع الحالي بعد الانتخابات التي حصلت ، فنعتقد انها انتخابات مصيرية ورغم حصول بعض الاشكالات في عملية العد والفرز للانتخابات الا ان الامور تجري وفق القانون وليس خارج القانون ومايقوله القانون سيلتزم به الجميع ويوم تصادق المفوضية والمحكمة الاتحادية سوف ينتهي كل الجدل وهذه واحدة من ايجابيات المرحلة ، فاننا حينما نختلف في مثل هذه القضية المصيرية نذهب الى القانون ولانذهب للعنف وارباك الأمن ، وباقرار نتائجها ستكون لدينا حكومة شراكة وطنية ، لانريد ان نبعد أي مكون من مكونات العملية السياسية والاجتماعية عن المشاركة والحوار مفتوح مع جميع الذين اشتركوا في الانتخابات ويريدون الشراكة ، هذه التوجهات هي الضمانات لعراق مستقر ومستقل ينمو على طريق الديمقراطية