عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 05-02-2010, 06:32 PM
 
Thumbs up

ضريح رؤوس شهداء كربلاء




الضريح "على يمين الصورة"

و مبنى الضريح من الخارج "أعلى يسار الصورة"

و قطع من القماش وُضعت فوق الضريح و كُتب عليها أسماء رؤوس الشهداء "أسفل يسار الصورة"



*****

مشهد رؤوس شهداء كربلاء في مقبرة باب الصغير في دمشق - سوريا
وكتبت اسماء 15 من شهداء كربلاء الذين دفنت رؤوسهم المقدسة في هذه البقعة



*****

معلومات عن مشهد رؤوس الشهداء :

مقام رؤوس الشهداء رضي الله عنهم
على يمين مدخل المقبرة الرئيسية في باب الصغير مقبرة صغيرة مسوّرة تحتضن مقام رؤوس شهداء كربلاء، وهي غرفة كبيرة مرّبعة مبنيّة من الحجر الصخريّ الأبيض والأسود تعلوها قبّة بيضاء، ولها مدخل حسن معقود، تتوسّطه لوحة رخامية نُقِش عليها ما يلي:

وفتيةٍ من بني عدنانَ مـا نظـرَتْعين الغزالة أعلـى منهـمُ حَسَبـامن كلّ جسم بوجهِ الأرضِ منطرحٍوكلّ رأس برأس الرمح قد نُصِبـا
هذا مقام رؤوس الشهداء الستة عشر من أهل العبا، الذين استُشهِدوا يوم طفّ كربلاء مع الإمام الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب عليهم السّلام. تشيّد هذا المقام المقدّس بمساعي السيّد سليم أفندي قائمقام مراقد أهل البيت عليهم السّلام في شوال سنة 1330هـ ».
وما أن تدخل الغرفة حتى يطلّ عليك قفص مهيب مصنوع من الفضة، يعلوه تاج مطليّ بالذهب نُقشت عليه آيات قرآنية وأبيات من الشعر الحسيني المتفجّع. وقد وضع هذا القفص حديثاً سنة 1414هـ من قبل أمير الإسماعيليين البهرة المدعو أبو القائد جوهر محمد برهان الدين الفاطمي، بعدما أُزيل القفص القديم.
وداخل القفص أقيم شكل ضريح مغطّى بالقماش صُفّت عليه لفافات صغيرة من القماش الأخضر ترمز إلى رؤوس الشهداء المدفونة تحته وعددها ستة عشر، كما صُفّت أشكال أخرى أصغر منها من قماش أحمر ترمز إلى رؤوس شهداء كربلاء وعددها 72 شهيداً. جوّ الحزن والأسى على ما لاقى هؤلاء الشهداء العظام من الظلم والتنكيل والإكبار لهم على تضحياتهم وبطولاتهم يسيطران على زوار هذا المقام، الذين بعدما يتلون ما تيسّر من القرآن الكريم والأدعية يقرأون الزيارة بانكسار ونحيب لا يخفى، ولا يملكون منع أنفسهم منه.
وبالإضافة إلى المعلومات التاريخية التي تتحدث عن دفن الرؤوس في هذا المقام، فإن حادثة عجيبة لها طابع الكرامة، روى لنا قصتها الأستاذ المؤلِّف لبيب بيضون تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك صحة دفنهم في هذا المكان حيث قال:
« ذكر لي أحد الثقاة من الذين عاصروا متولّي مقامات أهل البيت عليه السّلام في الباب الصغير السيّد سليم مرتضى، قال: تهدم حائط مشهد رؤوس الشهداء فأراد السيّد سليم إصلاحه وتقوية أساسه، فجاء برجل مسيحي ينحت الأحجار، وكان يأتي صباحاً باكراً يعمل حتى العصر حيث يأتي السيّد سليم ويرى عمله.
قال السيّد سليم رحمه الله: وفي يوم من الأيام جئت فوجدت المسيحيّ قد جمع أغراضه في السلّة يريد إنهاء عمله، قلت: ما بك ؟ قال: إذا أنا أردت الاستمرار في العمل عندكم فأخاف أن أترك ديني وأصير مسلماً! قلت: لماذا ؟ قال: البارحة بينما كنت أحفر التراب حول مقام رؤوس الشهداء لأضع الأحجار الجديدة، انفتحت أمامي ثغرة، نظرت منها فإذا بي أرى غرفة فيها عدّة رؤوس بعضها أمرد وبعضها بلحية، وبعضها مغمّض العينين، وأحدها معصّب رأسه.
ثم جاء السيّد ونظر في الكوّة فرأى الرؤوس وعددهم ستة عشر رأساً، مصفوفة على شكر دائرة، وكأنها مدفونة لساعتها، كل رأس منها بشحمه ولحمه لم يُصبه أي فساد أو بِلى والدماء ظاهرة عليه، ثم سدّ المسيحي الثغرة ورحل ». فسبحان الله وجلت قدرته!

والرؤوس المدفونة هناك هي:
من الأصحاب: حبيب بن مظاهر رضي الله عنه، ومن الآل: علي بن الحسين الأكبر عليه السّلام، و القاسم بن الحسن عليه السّلام، عبدالله بن الحسن عليه السّلام.
ومن أبناء الإمام علي بن أبي طالب أبو الفضل العباس بن علي عليه السّلام، عبدالله بن علي عليه السّلام، جعفر بن علي عليه السّلام، عثمان بن علي عليه السّلام، محمد بن علي عليه السّلام، عمر بن علي عليه السّلام، أبو بكر بن علي عليه السّلام.
ومن أولاد عقيل: جعفر بن عقيل رضي الله عنه، عبدالله بن عقيل رضي الله عنه، محمد بن مسلم بن عقيل رضي الله عنه.
ومن نسل جعفر الطيار عليه السّلام: عون و محمد ابنا عبدالله بن جعفر.
ويحوي صحن المقام أيضاً مسجداً صغيراً أُعيد بناؤه حديثاً، ويسمى مسجد الإمام زين العابدين عليه السّلام، ويُذكَر أن الإمام صلّى في هذا المكان بعد دفن الرؤوس.
كما يوجد في فناء المقام مدافن متولّي المقامات من السادة آل مرتضى، وأولهم السيّد سليم الذي أشرف على أبنيتها الحاضرة، وحفيده ما زال هو المتولّي الحالي عليها.
رد مع اقتباس