|
(الجزء التاسع)
اول يوم بعد سفره الدكتور سليمان كان يوم غير بحياه غاليه... يوم بلا ملامح يوم بلا طعم كانه وحش مسخ .. مشوه,,, غاليه منصدمه ..لانها الحين حست بالواقع... حست بالالم.. حست بالخوف.. حست باحساس مستحيل توصفه بكلمه او باي شكل...
صحت غاليه على الفستان الابيض... ممدد على السرير... ياه ما اقرب اليوم الى الغد.. ما اقرب السكون الى الحركه... ما اقرب الفرحه الى الحزن.... يفصل بينهم شعره آآه شعره... فاصل ابيض واسود... يخلو من الالوان.... يخلو من البسمه....يمتليء بالشحوب...
لن استطيع وصف شعورها... فيكفي ان اقول هي بين الموت والحياه..تنتظر يد تعانق يدها تعيدها للحياه.............
غاليه شافت اتصال من سليمان... طار قلبها وصحت من حلمها,, سليمان: الووو حياتي... غاليه:هلا يا عمري وينك كيفك وصلت والا لسه كيف الوضع كيف انت مرتاح... سليمان: هونك هونك كل هذا راح ارد عليه هههههههههه لا بس حبيت اطمنك وصلنا مصر واجراءات الدخول بتطول شوي... غاليه: الحمدلله توصل بالسلامه.. وترجع بسرعه للي يحبونك... سليمان: بس واللي يكرهوني.. غاليه: الي يكرهك اذبحه ما يستحق يعيش... سليمان: يووه ليه تبغيه يموت بس عشانه يكرهني ماسوى جريمه... غاليه: الا اكبر جريمه بعني احد يكره البدر حقي,,, سليمان: يا حياتي انا الي افداك بروحي مو عيوني ياعيوني... وانقطع الخط بينهم... غاليه: الووو سليمان الووو لا تروح عني لا تغيب عني
وهلت دموعك يا غاليه.... رحت يا سليمان ولا ادري وش صار فيك,,, اه يا قلبي الى متى بتصبر... نزلت راسها تسهل للدموع السقوط..
قلبي على نار يا رب صبرني وطمني,,, جات مها عند غاليه تخفف عنها,,, يا حياتي يا غالي هانا احس فيك حسيت انك متضايقه ومحتاجتني... غاليه: ترمي نسها بحضن مها: وتكمل النحيب بصمت... مها: غاليه ابكي وطلعي الي بقلبك وانا معاك... انتي اختي وصديقتي ... ربي يسعدك..
غاليه: مها قلبي منحرق خايفه عليه... مها: ما بيدك شي تسويه غاليه قومي غسلي وجهك ووضي وصلي ركعتين وادعيله... غاليه: انشاء الله الحين اقوم تسلمين يا مها.. ربي لا يحرمني منك...
سليمان: ما قدر يتصل لان الجو زحمه والاصوات عاليه ارسل رساله لغاليه,,, انا بخير يالغاليه,,,
خلصت غاليه صلاتها وسمعت صوت رساله... فتحت الجوال باهتمام كانه بينكسر بيدها.. شافت الرساله,, تنهدت... الحمدلله الحمدلله... مها سليمان بخير.. توه ارسل رساله... مها : الحمدلله توكلي على ربك وما يخيب ضنك.. وابتسموآ ابتسامه تعبر عن الراحه.. غاليه مسكت الجوال وباسته وكان سليمان هو بين يديها..
ودعت غاليه مها عند المساء.. وراحت تجلس مع ابوها....وهي مبتسمه... ابوها: هلا ببنتي اليوم اشوفك مرتاحه وين الحبيب...غاليه: خجلت... ابوها: طيب وين الدكتور ابي اكلمه... غاليه تداركت الموقف وقالت لا هو الحين بمصر وقبل شوي طمني... ابوها: بابتسامه... الحمدلله...
دخل عليهم صالح وواضح عليه الحيره سلم وجلس.... غاليه ما عجبها اخوها راحت جلست عنده... سلامتك اخوي وش فيك.... صالح: لا ما فيني شي.. غاليه: على اختك حبيبتك.. صالح من دون ما تقول انا احس فيك وانت بعيد احس فيك ياخوي... وحتى لو ما قلت لي ترى قلبي يدري... صالح: غاليه.. انتي حاسه فيني حاسه بالي محيرني... غاليه: من عيونك اقرا اللي ببالك.... انت بعدت عني صح.. لكن ما بعدت عن قلبي ولا احساسي...
صالح: انا مقصر معاك كثير غاليه بس الدنيا ما تعطينا وقت نهتم بكل الي نحبهم... غاليه تمسكه مع يده.. وتقول له انا ما ابي شي بس اشوفك مرتاح ومبتسم املك الدنيا بيدي... بس ابيك تتعوذ من ابليس.. والحين انت عندنا يعني ملكنا مو بكيفك تكشر كذا... ضحكتك لامي ولابوي ولنا كلنا.. ماهي ملكك انت وحدك... ابتسم صالح وخف شوي من الي فيه.... وجلسوا جلسه حلوه.... وجا صالح بيمشي... وقال بنفسه ويني عنك يا اختي الدنيا نستني اياك,,,,,,,
بعد يوم... غاليه: الووو مها وينك... مها: هلا غاليه بالدنيا.. غاليه: يالله افتحي الباب الحين جايتك... مها:لحظه بس افتح الذرفتين كلها,,هههههههههههههه غاليه: لا وبتضطرين تكسرين الجدار بعد... مها: لا بيتنا ما ابي افرط فيه خلاص اعزمك برا.... غاليه: لا اهلي ما راح يوافقون.... مها: انا راح اقنع امك ما عليك.. غاليه حاولي هههههههههه مع اني ما عندي امل... مها: الو خاله انا عازمه بنتك بمطعم برا... ام غاليه: طيب عشانك بس
مها: تسلمين يا خاله... غاليه: اشوف مها فرت راسك وانا ما كاني اتكلم... امها: هاذي مها بنت الغاليه .. غاليه: طيب بتقنعيني بهالاجابه هههههههههههه.. امها : يالله البسي عبايتك بسرعه البنت تستناك.... غاليه: اووو وينك يا مها امي تهاوشني عشانك....ههههههههههههههههههه
مهاتنتظر بالسياره مع السواق... وجات غاليه: السلام عليكم.. مها: وعليكم السلام.. وينك بدري... غاليه: وه ما شفتي ام صالح وش سوت عشانك...
وصلوا المطعم وهات سواليف وضحك مها حست بغاليه مرتاحه مو غالي هالي من يومين وارتاحت لارتياحها...
مهاعند باب البيت: الحمدلله وسعنا صدورنا... غاليه: انا تعبانه ابروح انام... مها: وانا تعبانه بعد مع السلامه...
غاليه: تصحى على رنه الجوال... يا ترى مين......~> ((البدر يتصل بك)) اوو ترد غاليه بسرعه او لا يكون من زمان يدق... سليمان: هلا حبيبتي... غاليه: هلا حياتي كيفك طمني عنك ووينك... سليمان: انا الحين قربت اوصل غزه وهاذي راح تكون اخرم كالمه بينا الى ما ارجع... غاليه عدلت جلستها ورفعت خصلات شعرها... ااه لا تقول كذا
انت بقلبي..سليمان: قلبك يحميني من الهم وانا مرتاح فيه.... غاليه اسمعنيني.. ابغاك دووم مبتسمه دوم سعيده.. غاليه: انت اولى باني اوصيك انتبه على نفسك... انتبه لاكلك... سليمان: غاليه ما راح اقدر اطول... استودعتك الله.. غاليه: انا استودعك الله يا حياتي احبك احبك... سليمان: ما احد يعرف قدر حبك بقلبي الا الي خلق هالقلب الي ما يتحمل كل هالحب.... مع السلامه.. غاليه: مع السلامه..... مسكت غاليه الجوال واراحت راسها على المخده... يا ربي احفظه لي.. احفظه ينور دنياي.... و غاصت بنوم عميق تشوف نفسها... تمسك يد سليمان وتطير و تحط اقدامهم على مرج مليء بالورود.... تقطف من عقد.....
صحت غاليه على صوت صراخ...... اعوذ بالله اللهم اجعله خير.... لقت امها تبكي ابوك غاليه مدري وش صار له ما يتكلم ولا يتحرك... دارت الدنيا براس غاليه.. ابوي ابوي الحبيب راحت تجري للغرفه شافت ابوها كانه ميت,, مو حاس بشي.. يبه يبه رد علي .. يبه لا تتركنا... يبه.... ا حاولت تهزه بدون شعور تامل انها يصحى ويرجع.......
جا الاسعاف وجا صالح جري... يبه يبه وش فيك يبه.... بالمستشفى المنظر لا يوصف... غاليه دموعها ما ما توقفت... وصالح يهديها.. حاطه راسها على صدر صالح.... محمد يبي يحسسهم بانه قوي... اسكتي غاليه اسكتي ابوي ما فيه شي,,, ضربها كف لا تبكين ابوي بيصحى.... غاليه بتموت من البكى,,,,, انت ما تحس انت جماد انت.. انت.. طاحت غاليه مغمى عليها,,, امها تصرخ بنتي بنتي بعد ليش كذا ليش تسوي كذا,,,,, اه يا بنتي....
راح افقدك انتي بعد,,,, صالح يصفع محمد كف انت مجنون انت وحش,, سال الدم من محمد... وراح يجري برا المستشفى,,,,,
غاليه: الحين على السرير الابيض,,, وتبكي وهي نايمه كان في بقلبها شحنه تبغى تطلع بكى كثير... الدكاتره خافوا عليها لا يوقف قلبها... امها تحاول تطبطب على قلبها تهديها حتى لو هي مو واعيه تحتاج يد تمسكها يد ترجعها للدنيا.... غاليه حساسه,, قلبها مرهف...,, الحين الصباح وابو صالح ممدد عالسرير الابيض... الجو هاديء.. ام صالح تعبت ونامت.. غاليه الحين بغرفتها مثل الملاك نايمه... دخلت اشعه الشمس تتسلل الى رموش غاليه تداعبها.. اصحي.. اصحي... غاليه... تفتح عينها ببطيء أأه وش صار جسمي كله يالمني... انا وين... رجعت غاليه للواقع.. ابوي ابوي وراحت تجري بدون احساس حتى نست تلبس عبايتها,, حست بان شي بيدها .. المغذي ... سحبته من يدها وراحت تجري.... شافتها النيرس... غاليه فين رووح ... غاليه : ابوي وين وين.. وين غرفته... بسرعه ابغى اشوفه.. النير سمو فاهمه شي.. مسكتها ورجعتها الغرفه وغاليه بحاله هستيريه... دخل صالح: وهو مستعجل غاليه الحمدلله انتي صحيتي... غاليه جرت تمسك يده.. صالح الله يخليك ابغى اشوف ابوي.. بسرعه وديني له.. صالح: طيب البسي عبايتك بسرعه.. غاليه راحت تجري اخذت العبايه وتغطت وراحت معاه.... شافت الغرفه.. لا ابوي بالعنايه المركزه.. لا.. سحبت يدها من صالح وراحت تجري.... فتحت الباب ووقفت مكانها... تتامل ابوها,,,
|