الموضوع: لحظات و أموت
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-20-2010, 12:11 AM
 
لحظات و أموت

لحظات ..... و أموت
لحظات كيف ستنقضي
دموع تتساقط ...... و ذكريات عشقتها
ضحكات ...... أصدقاء ...... موسيقي
كنتُ أسمعها مع صديقاتي
اليوم أسمعها و أنا علي فراش الموت
ضوء خافت ..... شباك مفتوح
ستار شبه منسدل شفاف كقلبي لا يستطيع
أن يخفى خيوط القمر التي تتسلل لتودعني
ظلام ....... يحيط بفراشي
و كل لحظة تنقضي يزداد الأمر سوءا
يتمدد الظلام شيئا فشيء .......
صديقاتي ..... كم عشقتهن كم كنت أهوى
حياتي بجوار أهلي .... كم أهوى أمي
ابي .... أخواتي .... آه لو يعرفون
معنى الحب .... الذي حطم قلبي
من غزارته
لم أنسى أناسٌ كثيرون .... كل ما كان
يربطني بيهم بعض كلمات ... ما زلتُ أترقب
مجيئهم
دموع تتساقط ....... تبلل يداي
علي ماذا أبكي ....... علي رحيلي
ماذا سيفعلون بعدي
ليتني استطيع منع دموعهم
ليتني أستطيع البقاء ليوم واحد فقط
ربما كنتُ أستطيع أن أجعلهم يبتسمون
أو حتى يكرهونني فلا يحزنون علي فراقي
لحظات ....... هذا كل ما بقي
احساس ...... أجلهه
هل هو فرحٌ بالرحيل
أم
حزن و أسي للفراق
ذلك اللحن الذي طالما عشقته
أسمعه لآخر مرة في حياتي
حتى القمر يبكي ....... يقول لي:
من سيبقى ليواسيني
من سيبقي حبيبتي ؟؟؟
أقول له : روحي ..... قد تبقي
لا أستطيع أن أعدك
لكنني أستطيع أن أخلق فيكَ الأمل
لا نستطيع أن نحصل علي كل ما نريد
...... كل ما بقى لحظات ......
الظلام يتمدد شيئا فشيء ..... يلامس قدمي
و يبدأ رحلته في جسدي
يُقبل القمر جبيني .... فتسقط دموعي علي وجهي
ـ ليتني أستطيع أن أعطيكِ روحي ..... وداعاً حبيبتي .
لا تحزن ..... ربما تأتيك آخرى.
ـ محال ....... أن أجد غيرك .
استمتع بلوحاتي ستعجبك كثيرا إنها لك ...... وداعاً .
ثم يتمدد الظلام ....... أكثر فأكثر
كم بقي ...... لحظة آخرى ... كم بقى
ضوضاء بخارج الغرفة ربما آتى أصدقائي لرؤيتي
لقد تأخروا ..... تأخروا لحظة
ربما كانوا يستطيعون توديعي و لكن الآن
لا من المحال أن يروني هكذا جثة تغادر منها الروح
أذهب في رحلة سريعة
ذكريات
طفولتي .... والدي ..... أخواتي
أقاربي ..... إبتسامات صديقاتي
ليالي القمر ....... صوت الكمان
و آخيرا ........ تنقضي اللحظات
و تخرج روحي ....... و اموت
لحظات فقط كانت لحظات

__________________
اعتَرِف بِشَوقكَ لِي ْ!♥!ْ
أَو لِتَكُف عَن التَفكيِر بِي ..
فَأحلامِي مُرتَبطَة بِخُيوط تَفكيركَ
تَجلبكَ لِي كُلما اشتَد وَطأَة شَوقكَ المَكنون ..