عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 03-02-2010, 04:47 PM
 
يتبـــــــــع



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




فـــــــي بيت ندى


دخلت ندى لبيتها بعد ماوصلت حلا ورجعت مع سايقها للبيت

ناظرت في بيتهم الواسع الهادي اللي مايسكنها غيرها هي وابوها

واخوها مشاري .. ندى امها وابوها كانو منفصلين من كان عمرها

10 سنوات.. تعودت تشوف امها بين فتره والثانيه بس علاقتها معها

رسميه مو مثل علاقة ام مع بنتها.. وندى تعودت على كذا لين بنت

حاجز بينها وبين امها حست انه يرتفع مع مرور السنين.. رغم محاولة

امها احياناً انها تتخطى الحاجز.. بس ولاوحده منهم قدرت تتخطاه

ماكانو يكرهون بعض بس في نفس الوقت ماكانو يحبون بعض

كانت العلاقه بينهم مريحه حسب وجهة نظر ندى ..

شافت اخوها مشاري ينزل الدرج ويناظر فيها ..

اخوها مشاري كان مختلف عنها بالمظهر كان شعره بني غامق

وبشرته سمرا وملامحه بشكل عام عاديه وطوله متوسط

ونحيف عمره 25 سنه ويدرس طب .. مشاري كان حلمه

من الطفوله انه يكون طبيب ولما كبر استمر حلمه اللي بدا يحققه

من خلال دراسته للطب رغم محاولة ابوه انه يقنعه انه يشتغل معه

بمجال المحاماه ..

مشاري: اهلين ندى تو ترجعين ..؟

ندى : ايوه وصلت حلا صديقتي لبيتها وجيت .

مشاري : اها

ندى : بابا ماوصل ..؟

مشاري : تلقينه الحين على وصول

ندى: كيف الدراسه معك يادكتورنا..؟

مشاري : ماشي حالها وقريب اصير اول دكتور في العائله

ندى : الله يعينك مدري كيف تتحمل منظر الدم انا بس اشوفه تحوم كبدي

واحس انو بيغمى علي ..

مشاري وهو يضحك : لو كل الناس فكرت مثلك كان مافيه مريض بيعيش

لان كل الناس ماتبي تشوف الدم .

ندى وهي تضحك بنعومه : اجل الله يسهل عليك

مشاري : ايوه قولي كذا وبعدين انتي ناسيه انو الطب ..

قاطعته ندى وهي تقول كلامه اللي دايم يردده لها :

الطب رساله انسانيه ساميه تهدف لخدمة البشريه بشكل عام من خلال المحافظه على

الحياه ..

حفظتها من كثر ماتقولها لي

مشاري : زين انك حفظتيها عشان مااتعب وانا اعيدها لك


سمعوا صوت الباب وهو ينفتح ويدخل منه ابوهم ( عبدالله )

ابو مشاري : السلام

ندى ومشاري : وعليكم السلام

ابو مشاري : كيفك ياندى

ابو مشاري كان متعلق بندى مره وهي دلوعته وبنفس الوقت شخصيته حازمه

وقويه متلائمه مع المجال اللي اتخذه لنفسه.. ابو مشاري

كان محامي معروف وناجح ..

ندى : تمام بابا كيفك انت ؟

ابو مشاري : الحمدالله

توجهو لطاوله الطعام عشان يتغدون سوا وابو مشاري كان ساكت على غير عادته

ولما انتهو من الغدا وقف ابو مشاري

وقال فجأه : ندى تعالي مكتبي ابيك .

ندى: ان شاءالله

وتوجه ابوها لمكتبه بصمت ..

ندى وهو تقول لمشاري برهبه : تتوقع وش بيقولي

مشاري : مدري حتى انا مستغرب من الطريقه اللي ناداك فيها

وقفت ندى وهي تفكر بالسبب اللي يبيها ابوها له وتوجهت لمكتبه

وقفت قدام المكتب ومدت يدها عشان تطق الباب بهدوء

وسمعت صوته يناديها تدخل ...


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


في بيت سعود ال ....

في غرفة ديمه ...

جلست ديمه في غرفتها وهي طفشانه مره ..

فكرت تنزل تحت لصالون تشوف امها عشان تجلس تسولف معها

نزلت من الدرج وتوجهت لصالون وماحصلت امها ..

راحت تسأل الشغاله قالت لها انو امها طالعه تزور صديقتها ..

راحت المطبخ وفتحت الثلاجه ... بس حست انها مهيب جوعانه ورجعت قفلتها

جلست تدور في بيتهم الواسع ..

وقربت من مكتب ابوها اللي في الجهه الثانيه من البيت وله باب خارجي يؤدي

للحديقه .. عشان ابوها يستقبل بعض صدقانه بمكتبه فحب انو يكون له باب خارجي

وهي واقفه ورا الباب سمعت .. صوت ابوها يحكي مع واحد ثاني ..

كان الشخص الثاني هادي مره .. ويستمع لحكي ابوها باحترام

وفجأه سكت ابوها ... وحكى الشخص الثاني اللي معه

ديمه .. حست انو صوته نقلها لعالم ثاني كان صوت رجولي

واثق وثابت مره يدل على الثقه الشديده لصاحبه ..

وبنفس الوقت صوت له رنين ونغمه خاصه تحسه يشدك للي يقوله

كانت ديمه منجذبه للصوت مره وماركزت انها تسمع الحكي اللي

يقوله من كثر ماهي منسحره بصوته ..

وفجأه عم السكون .. قربت اكثر عشان تسمع لكن

ماكان فيه صوت ابد ..

فكرت انها تختلس النظر من تحت الباب حيث انو الباب كان مرتفع شوي عن الارض

وفي اللحظه اللي هي كانت منحنيه فيها على الارض تحاول تختلس النظر

انفتح الباب فجأه ..

وماعادت تشوف قبال عيونها غير رجلين مدسوسه في شوز من Gucci

لافت للنظر جدا حسب ذوق ديمه اللي تعشق الاحذيه مره وعندها هوس فيهم

وتمتد فوقهم ساقين طوليتين يغطيهم بنطلون جنز غامق حاولت ترفع نظرها اكثر

لكن الصوت الجذاب قاطعها ..

: من انتي ووش تسوين على الارض ..!!

ديمه مجرد ماسمعت الصوت مافكرت ترفع نظرها اكثر عطته ظهرها ووقفت بسرعه

وركضت لغرفتها ... ساعدها على الركض انها كانت لابسه بنطلون جنز سكني

مع تيشرت مريح لونه اسود سادا .. بحكم انها كانت جالسه في البيت وماتحتاج

انها تتكلف بلبسها ..

ماوقفت عن الركض لين وصلت غرفتها دخلتها بسرعه وقفلت الباب ورها

وهي تحاول تسيطر على انفاسها المتسارعه ..

وتفكر بالموقف المحرج اللي صار لها .. و وش راح يفكر الشخص اللي تحت

مع ابوها .. ابــــــــــــــــــــوها تذكرت ابوها وحست برعب وهي تفكر اذا كان

شافها ولالا ... بس هي متأكده انها ماشافت غير الشخص اللي فتح الباب

وابوها ماكان له صوت ... رجع السؤال يتردد بذهنها من يكون الشخص !!؟



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في مكان ثاني

كان طلال في سيارته الرنج روفر اللي استقبله السايق فيها ..

متوجه لبيته بعد مازار واحد من شركأه في الشغل لسبب طارء من بعد ماوصل من

المطار..

كان مشتاق لبيته واهله كثير ... اقترب اكثر من البيت وتوجه للبوابه الخارجيه له

بعد مافتحها له الحارس اللي اشار له بيده بسلام ..

نزل طلال من سيارته بعد ما وقفها واتجه للمدخل ..

كانت ام طلال وبنتها العنود جالسين في الصالون ينتظرون رجوع طلال

وبمجرد دخول طلال وقفوا الثنتين متجهين له عشان يسلمون عليه

ام طلال وهي تحضن ولدها وتقوله : الحمدالله على السلامه ياولدي

طلال وهو يبوس راسها : الله يسلمك يالغاليه بشريني عنك ؟

ام طلال: الحمدالله بخير وانت ياقلبي كيفك

طلال : بخير دامك بخير يالغاليه .

العنود قربت اكثر من اخوها عشان تسلم عليه

بعد طلال امه بحنان والتفت لخته يسلم عليها

العنود : الحمدالله على السلامه طلال تو مانور البيت

طلال : الله يسلمك بوجودك يالعنود .

تلفت طلال وماشاف حلا ورجع يسأل امه

طلال: وينها حلا ؟!

ام طلال : اظنها بغرفتها مدري وش فيها من رجعت من الجامعه وهي بغرفتها ماطلعت

منها .. الحين اخلي الشغاله تناديها ..

شوي ونادت الشغاله حلا وقالت لها انو طلال وصل ونزلت حلا تركض عشان

تسلم عليه ..

حلا كانت مره متعلقه في اخوها طلال وتعتبره مثل ابوها لان هو اللي كان مهتم فيها

من بعد وفاة ابوها اللي ماشافته ابد ..

شافت طلال وهو واقف مع امه واخته العنود وتوجهت له وهي تركض ورمت نفسها

بحضنه وهي تحضنه بقوه وهي تقوله: وحشتني مررررره

طلال وهو يرفعها عن الارض ويدور فيها لانه كان يعتبرها دلوعته مهما كبرت

طلال: وانا اكثر يادلوعتي

حلا : طلال نزلني احس راسي يدور ..

طلال وهو يضحك : طيب .. ( وهو يبي يطفشها ) صرتي ثقيله ياحلا سمنتي مره

وش تاكلين وانا مسافر ...

حلا وهي معصبه : دوب اصلا انا رشيقه ..

طلال وهو يضحك اكثر : ايه باين

حلا : منيب راده عليك .. . وفجأه تذكرت شي وقالت له : الا صح وش جبت لي

ام طلال : اقول انثبري خلي اخوك يرتاح تو واصل من السفر وانتي ناشبه له

وش جبت .

قاطعها طلال : خليها يالغاليه هذي دلوعتي يحق لها

حلا وهي نافخه راسها : شفتي ياماما وش قال .. مو انتي صايره دايم تحطميني

العنود انسحبت لان الحكي ماكان عاجبها ماكانت تحب انو احد يكون محور الانتباه

غيرها ..

ام طلال : ايه باين انك متحطمه .. طلال ياقلبي انا قلت لهم يجهزون العشا على ماتبدل

ملابسك يكون جاهز ..

طلال : ان شاء الله

حلا : طلولي مره حلو عليك الديرتي فيس لاتغير اللوك ابد ..

طلال ضحك على خبالها ومشى متوجه لغرفته ..

توجهو كلهم لطاوله عشان يتعشون بعد مانزل طلال وهم يسولفون مع بعض

مبسوطين برجعه طلال اللي كانو فاقدينه مره ..


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فـــي بيـــــــت ندى

بعد ماسمعت ندى صوت ابوها وهو يناديها تدخل فتحت باب المكتب ودخلت

وعيونها تنتقل فيه تدور على ابوها كان مكتب ابوها واسع

يضم مكتبه مليانه بكتب القانون .. وانواع ثانيه من الكتب لان ابوها كان

يحب القرأه مره .. ويقضي اغلب وقته في مكتبه اللي هو ملاذه الدائم

ناظرت في المكتب اللي يتوسط الغرفه متوقعه انها تشوف ابوها وراه

مثل عادته الدائمه وقدامه مجموعه من الأوراق والملفات اللي يركز فيها

وماحصلته ..!

التفت للجهه الثانيه من المكتب وشافت ابوها واقف ..

يناظر في اللوحه المعلقه في المكتب من سنين .. واللي مستحيل تنشال من مكانها

الا اذا كان اللي بيشيلها مستعد انه يعرض نفسه لغضب ابوها المخيف ..

كانت اللوحه تعكس صورة امرأه جميله جدا.. ملامحها مشابهه

لملامح ندى الى حد ما ..



في الواقع اللوحه كانت رسم لام ندى ومشاري .. اللي انفصل عنها ابوهم

من سنوات .. واللي حير ندى دايما انها كانت عارفه انهم كانو يحبون بعض

حب جنوني ومع ذلك رضو بالأنفصال واثنينهم ماارتبطو بطرف ثاني طول السنوات

اللي راحت ..

كانت تحس انو امها حبت ابوها..

لدرجه انو ماعاد عندها حب تعطيه لغيره .. حتى لها هي واخوها ..


قاطع تفكيرها العميق التفات ابوها للجهه اللي هي واقفه فيها ..

ابو مشاري : ندى تعالي اجلسي ..

جلس ابوها على الكرسي المنفرد اللي يقابل اللوحه واشار لندى انها تجلس على

على الصوفا اللي تحت اللوحه مباشره ..

قربت ندى وجلست عليها وهي تنتظر بترقب الحكي اللي بقوله ابوها لها

لانها كانت حاسه انو موضوع مهم من طريقته في التصرف ..

ابو مشاري : ندى تذكرين بدر ال .. ولد صديقي ؟

ندى : ايوه بابا ذاكرته

ابومشاري : وش رايك فيه ؟

ندى وهي مستغربه من سؤال ابوها : مره محترم واخلاقه كويسه ودايم اسمع خواته

يمدحون فيه ..

ابو مشاري : ندى بدر خطبك مني من فتره وانا اشوفه مناسب لك بس القرار راجع

لك انتي ..!


سكتت ندى وهي تفكر في بدر اللي تعرفه من كانت صغيره ودايم كانت تشوفه

اذا سافرو لانه صديق اخوها مشاري وابوه صديق ابوها وهو ومشاري

كان لهم نفس الانعزال ومكتفين بصداقتهم اللي قوة مع مرور السنين

لانهم من نفس السن .. ندى كانت دايم تعتبر بدر اخوها الثاني لانها

تعودت على وجوده الدائم من كانت صغيره ..

ابو مشاري : خذي وقتك ياندى وفكري كويس وبلغيني بقرارك

ردت عليه ندى بهدوء : بابا انا موافقه ..

ابو مشاري : بدون ماتفكرين .! ندى انا ماراح اجبرك على شي هذي حياتك

ندى : بابا مافيه شي يخليني احتاج افكر بدر اعرفه من كنت صغيره

وانت تشوفه كويس وانا ماعندي مانع ..

ابو مشاري : واثقه من قرارك ياندى .!

ندى : ايوه بابا واثقه .

ابو ندى : الله يوفقك يابنتي وانا بقوله انك موافقه عليه ونعلن الخطوبه

ووقف ابو مشاري عشان يحضن بنته ويبارك لها .

طلعت ندى من مكتب ابوها وهي تفكر بقرارها اللي خذته ويدور في بالها

سؤال اذا كانت تسرعت فيه ولالا ..!


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



سارا هل راح يميل قلبها لبندر مع مرور الايام واصرار بندر المستمر .!؟

ديمه من هو الشخص اللي سحرها بصوته وهل راح تقابله مره ثانيه !؟

حلا والشخص المجهول اللي قلب حالها من يكون ؟ وهل بينفذ تهديده لها !؟

ندى وموافقتها السريعه على بدر وش راح تكون نتايجها !؟

البارت الرابع راح يكون فيه مفاجأه ترقبوها !؟
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!