عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 03-02-2010, 04:46 PM
 
الفصل الثالث



(
بعد اسبوع ...)

فــــــــــــــي حـــــــــــــي ال .......


في بيت خالد ال ......



وقفت في شرفة غرفتها وهي تناظر البوابه الخارجيه

كانت تنتظر ديمه عشان تروح معها للجامعه ...

وبنفس الوقت تفكر كيف راح يكون موقفها اليوم وهي ماكانت

تقابل احد او تزور احد من سنه من بعد الي صار

ماكنت تبي تشوف نظرات الشفقه بعيون احد ..

ومقرره انها تكون قويه وماتظهر ضعفها لأحد

حتى لو كانت تتقطع من الداخل ..

لمحت سيارة ديمه الاودي وهي تدخل من بوابة بيتها الواسعه

وتحركت من مكانها عشان تاخذ عبايتها وشنطتها ..

وطلعت من غرفتها ونزلت الدرج بهدوء وهي لابسه عبايتها

وماسكه بيدها شنطتها( sonia rykel ) لونها اسود بسير ذهبي مدموج باسود طويل

وحجمها متوسط..


حصلت ابوها جالس على طاوله الفطور وهو ماسك الجريده بين يدينه

توجهت له وباست راسه وهي تقوله : صباح الخير

ابوسارا : صباح النور ياقلبي بتروحين الجامعه الحين

سارا : ايه يالغالي تأمرني بشي ..

ابو سارا : سلامتك بس افطري قبل لاتروحين

سارا: ان شاءالله بفطر في الجامعه ديمه تنتظرني بالسياره برا

ابو سارا : الله يحفظك يابنتي وسلمي عليها ..

سارا : يوصل ان شاءالله

سارا كانت مره متعلقه في ابوها وعارفه انه متأثر باللي صار لها

وحاس بالذنب وماكنت تبيه يحس كذا ولهذا السبب ماسألته ابد

عن السبب اللي خلاه يسوي اللي سواه ماكان ودها تشوفه مكسور

ومنحرج كانت تبي تحفظ هيبته ... بالرغم من انها كانت

متقطعه تبي تعرف السبب الي خلاه يسوي كذا وبنفس الوقت

مهيب مصدقه كيف قدر يسويها لانها ماتشوف فيه الا ابوها

الحنون اللي عمره ماقسى عليها او على احد غيرها

يمكن هذا شعور كل بنت تجاه ابوها .. بس هذا اللي تحسه ومهيب قادره تصدق

كلام غيره مهما انقال لها ..

ابتسمت بسخريه وهي تفكر انو اكثر شخصين تحبهم هم نفسهم السبب في تعاستها

ومع ذلك ماتقدر تكرهم او تبعد عنهم ...

وطلعت لديمه وركبت معها في سيارتها ..

ديمه : صباح الخير .

سارا : صباح النور

ديمه : سارا تصدقين اني اشتقت للجامعه على انها قرف بس اشتقت لها

سارا ضحكت بنعومه وهي تقول : هذا وانتي مشتاقه لها تقولين

عنها قرف ..

ديمه بهبال : وهذا الواقع ههههه

ديمه : بس تصدقين اكثر شي وحشني دكتورتنا المصريه المعفنه ههههه

ديمه كانت حاسه بتوتر سارا وتحاول تضحكها وتبعدها عن التوتر مع

انها كانت عاذرتها فيه ومتوقعته منها بعد اللي مرت فيه ..

سارا : هذا وانتي غاثتها المسكينه

ديمه : وهذا الي مخليني اشتاق لها ابي اهبل فيها ..

وكملو سوالفهم اللي كان يتخللها سكوت من ناحيه سارا لانها للحين تحاول تهيء

نفسيتها عشان تقابل الناس من جديد بثقه ....



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


فـــــــي حــــــــــــي ال .....

في بيت طلال ال .....

نزلت حلا الدرج وهي تتأفف وراحت تجلس مع امها واختها

عشان تفطر مسكت كوب الكوفي بيدها وهي تناظر

اختها وهي مستغربه ..!!

العنود : وش فيك تناظريني ؟؟

حلا: ابد مستغربه انك صاحيه الحين ..!!

العنود: والله براحتي اصحى متى مااحب

حلا : طيب روقينا ماقصدت شي ..

العنود وحلا مايتفقون مع بعض لان العنود مغروره مره

عكس حلا ودايم افكارهم مختلفه ..

ام طلال : حلا لاتحكين مع اختك الكبيره كذا

حلا وهي شاده على اسنانها : طيب

العنود : ماما.. طلال اليوم راح يرجع من السفر ؟

ام طلال : ان شاءالله

حلا بفرحه : جد متى راح توصل طيارته ؟

ام طلال : الساعه 8

حلا : واااو مرره واحشني مدري وش جاب لي معه

ام طلال : هذا الي هامك

حلا باستهبال: ولو ماما اكيد طلال اهم بس الهديه تخلي رجعته احلى

ام طلال : لا والله .. روحي جامعتك اصرف تأخرتي عليها

حلا وهي توقف وتروح تحضن امها وتبوس راسها

وهي تقول : بايوو ماما

ام طلال : فمان الله

وجلسو ام طلال وبنتها العنود مع بعض بعد ماطلعت حلا

العنود : ماما ليه ( ..... ) مارجع معه ؟

ام طلال : طلال يقول انو عنده شغل

سكتت العنود بقهر والوضع مو عاجبها

ام طلال كانت حاسه بميل بنتها العنود ناحية ولد اختها وعارفه

شخصيتها وعشان كذا كانت خايفه عليها من نفسها ..

لانها عارفه انها ماتتراجع بسهوله وماتقتنع بكلام احد فما كان

بيدها الا انها تدعي لها ان الله يهديها ..



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



فـــــــــي جامعة الملك فيصل


في قسم الانتريل ديزاين


مشت سارا مع ديمه متوجهين لمحاضرتهم

كانت سارا تحس بنظرات البنات لها وهي تمر من بينهم

ورافعه راسها ومهيب مهتمه بنظراتهم لها والهمس الي تسمعه

اذا مرت من عندهم سارا كانت متعوده على نظراتهم لها من

قبل بحكم مظهرها الملفت بس هذي المره كانت عارفه انهم يناظرونها

لسبب ثاني ومنتظرين منها اقل اشاره تظهر الضعف عشان يحطمونها

كانت معطيه مظهرها اهتمام اكثر لانها عارفه انهم راح يدققون فيه

باحثين فيه عن ملامح الحزن والانهيار ..

وصلت مع ديمه للكلاس وجلسو في مكانهم المعتاد وهم يحكون مع بعض

وكان في الجهه الثانيه مجموعه من البنات جالسين مع بعض

يناظرون في سارا ويحكون عنها بعضهم كان متألم على اللي صار لها

والبعض الثاني منقهر من رجوعها وثقتها بنفسها ..

ملاك : شوفي كيف جالسه وواثقه من نفسها ولاكأن شي صار ؟

جوري( واللي كانت تغار من سارا مره ): من جد مدري كيف تطلع من بيتها

بعد اللي صار ..

ملاك : شكلها مو مهتمه ابد مع اني سمعت انها كانت منهاره مره

جوري بحده : وش منهاره انتي الثانيه ناظري كيف شكلها تحسين شكل وحده منهاره

ملاك : صراحه لا

جوري : تعالي نروح نسلم عليها

ملاك بدهشه : من جدك انتي ماتطيقينها

جوري بخبث : وعشان كذا بسلم عليها

ملاك فهمت قصدها وضحكت وهي تقول : عارفتك مستحيل تفوتين فرصه

تتشمتين فيها عليها

( للأسف هناك فئه من الناس تفرح لمأسي غيرها وتتلذذ بأذلالهم )

توجهو الثنتين للمكان اللي كانت سارا جالسه فيه

جوري مدت يدها لسارا وهي تقول: كيفك سارا

سارا : تمام الحمدالله

جوري بكل وقاحه : اهنيك ياسارا على قوتك مدري كيف قدرتي تطلعين بعد الي صار

انا لو زوجي تركني بيوم زواجنا ماقدرت اطلع من بيتنا ابد ..

ناظرتها ديمه بقهر وهي ودها تذبحها بس الي فاجأها رد سارا




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


في مكان ثاني من جامعة الملك فيصل

في قسم أداره الاعمال


حلا جالسه في كلاسها تحضر المحاضره مع صديقتها ندى اللي تعرفت عليها

لما دخلت الجامعه وصارت علاقتهم مره قويه بالرغم من الفتره القصيره اللي

تعرفو فيهاعلى بعض.. الا ان علاقتهم كانت كأنهم يعرفون بعض من زمان

ناظرت حلا بندى وهي طفشانه من المحاضره .. وجلست تتأمل بملامحها

اللي كانت مميزه جدا تغلب عليها النعومه.. لدرجه ان اللي يناظرها يحس انه يناظر

لوحه فنيه لآشهر الرسامين كانت تتمتع ببشره بيضاء صافيه لدرجه الشفافيه

ولها وجه صغير الحجم تملاه عيون واسعه جدا برمش كثيف ذات لون اسود

والانف حاد بطول متناسق مع تقاسيم وجهها وفم بشفاه مرسومه بدقه

توضح صغر حجمها المتناهي والجذاب ..

ويحيط بوجهها شعر اسود كثيف جدا يوصل لمنتصف ظهرها

وكان جسمها رشيق يميل للنحافه بطول معتدل ..

حلا : اوف وربي طفشت متى تخلص المحاضره

ندى وهي تبتسم : من جدك المحاضره تو باديه من ربع ساعه

حلا: لالالالالالا بس ربع ساعه اللي مرت مااصدق احسها ساعه كامله

وهذي الدكتوره تقولين بالعه مسجل ماتسكت ..

الدكتوره وهي تناظر حلا : حلا بطلي كلام

حلا استنت لين الدكتوره ارجعت تشرح وقالت : ياكرهي لها ذي الدكتوره

غثيثه مره ... وربي احس اني بنام بمحاضرتها

الدكتوره : حلا ممكن تتفضلي برا

حلا وهي تمثل انها منفجعه: لايادكتوره بليز اهون عليك تطرديني

الدكتوره : حلا اسمعي الكلام واخرقي.. انا لفت نزرك من شويه وائولت لك اسكتي

وماسكتيش

حلا بنذاله : طيب يادكتوره بطلع بس يرضيك اطلع واطفش لحالي طلعي ندى معي

الدكتوره اللي متعوده على هبال حلا وجهت نظرها لندى .

الدكتوره : اؤلتي ايه ياندى

حلا بستهبال بصوت عالي : ندى ان ماطلعتي معي بتنتهي صداقتنا

الدكتوره ابتسمت على الكلام اللي قالته حلا لانها عارفتها رغم هبالها الا انها

دايم تاخذ الفل مارك في مادتها .. ويمكن هذا اللي يخليها تتساهل معها شوي

ندى وهي تحاول ماتضحك على هبال حلا

قالت لدكتوره : خلاص دكتوره بطلع معها

الدكتوره : براحتك

طلعو ندى وحلا وهم يضحكون

حلا : ريحتك من هذرتها الزايده

ندى وهي تضحك : الله يرجك خليتي اللي في المحاضره كلهم يضحكون علينا

حلا : ايه سويت لهم جو شوي ولاكانو بينامون على كراسيهم من الطفش



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في قسم الانتريل ديزاين

ردت سارا وهي مبتسمه : الحمدالله انا زوجي تركني بس

ماطلقني .. المشكله

مع اللي ولد عمها اللي من لحمها ودمها طلقها بعد اسبوع من

الملكه..

جوري كانت بتموت من القهر ناظرت سارا بحقد ومشت مع صديقتها


ملاك بدون ماترد ..




ديمه وهي تضحك : سكتيها ياسارا ماقدرت تقول شي وربي انو يبي لها صوره

وهي مولعه من الي قلتيه لها

سارا بهدوء : انا ماكان ودي اقولها كذا بس هي الي جابته لنفسها

ديمه : صادقه كانت تبي تقهرك السخيفه

سكتت سارا ولسان حالها يقول آآآآآآآه معقوله كل هذا يصير لي بسببك انت

وانت دوا جروحي وروحي ..!



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


في مطــــــــار هيــــــثرو


وقف طلال يودع ولد خالته اللي اصر انه يوصله المطار..

طلال : لاتتعب نفسك بالشغل عارفك بتغرق نفسك فيه عشان ماتفكر ..

(...... ): لاتشيل همي انا مرتاح بشغلي كذا ولاتنسى تسلم لي على خالتي

طلال : يوصل ان شاالله ..

(.......) سلم على طلال وهو يقوله : فمان الله

طلال : فمان الله .

وتوجه طلال لطيارته ولما استقر في كرسيه بالفرست كلاس

ناظر من نافذه الطياره وهو يفكر بحال ولد خالته

اللي ماهو **** يتكلم للحين عن اللي صار

ومع ذلك عارف انه يفكر فيه دايم وماغاب عن باله

بس اللي شاغل باله الى متى بيظل ساكت

عارف انه ناوي على شي بس مايدري وش هو ..!



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في شــــــــــــــــركه خالد ال .............

وتحديدا في مكتب ابو سارا ...

بندر : عمي انت عارف انو ودي اخطب سارا منك من زمان ..

ابو سارا : عارف ياولدي

بندر : طيب ياعمي ليه ماتسألها عن رايها ؟؟

ابو سارا : بندر انت عارف انو سارا للحين على ذمته وانه ماطلقها كيف

تبيني احاكيها عنك ..

بندر: بس ياعمي هو صار له سنه تاركها الى متى بتستمر على حالها

ابو سارا : هي رافضه ان الموضوع يوصل للمحكمه تقول يكفيها اللي صار

لها يوم زواجها ماتبي السالفه تكبر ..

بندر : طيب تجلس معلقه ياعمي ..

ابو سارا: انا مابي اضايقها يابندر انت عارف انو حالتها مابغت تتحسن

تبيني ارجعها للي كانت فيه ..

بندر : طيب والسواه ياعمي !؟

ابوسارا : سواة الله ابرك ياولدي مالك الا الصبر

بندر : الله يعين ..

ابوسارا: وش رايك تتغدى عندنا اليوم وتشوف اذا تقدر تحاكيها بالموضوع

بندر : تظن كذا ..

ابو سارا: انت شوف اذا هي بتقتنع ..

بندر : شورك وهداية الله ياعمي

ابو سارا : اجل حياك الله


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


في جامعه الملك فيصل


كانت حلا وندى جالسين مع صاحبتهم بكوفي جوفريز

حلا : بنات وينها لمى ماشفتها

ندى : ايوه صح هي كانت معكم في المحاضره

غاده بهبال : ايوه كانت معنا بس الحين مع الحبيب غرقانه بالعسل

حلا وهي تضحك : ياحبي لها لمى للحين مستمره قصة حبهم هي وولد خالتها

غاده : من جد وربي اني ارحمهم تقدم لها اكثر من مره ومع ذلك امها رافضه

دانه : غريبه هي خالته ليه ترفضه ..!

غاده : مدري والله مع انها تدري انهم يحبون بعض

حلا : بس لمى متعلقه فيه مره اتوقع تقنع امها في النهايه

دانه : حتى انا اتوقع كذا الله يهديها امها وش تبي اكثر من كذا ولد اختها ويموت في

بنتها واخلاقه كويسه وحالته الماديه ماعليها ..

غاده : وربي مدري كيف تفكر انا صراحه لو القى واحد يحبني كذا على طول اوفق

عليه

دانه : من جد انا اتمنى اتزوج واحد يحبني واحبه

حلا : حلو انو الحب يكون متبادل بينكم

غاده : وانتي ندى وش رايك ؟

ندى اللي كانت ساكته وماعلقت على كلامهم ردت : انا.!

غاده : ايوه انتي .!

ندى بهدوء وثقه : انا بالعكس مابي اتزوج بذي

الطريقه ابد ..

ناظروها البنات وهم منفجعين

دانه : كيف يعني ماتبين تتزوجين واحد تحبينه

ندى : لا

غاده : قصدك انك تبين تحبينه بعد الزواج

ندى : برضو لا

حلا: وش سالفتك انتي فهمينا

ندى : انا مابي حب مجنون ولاحتى انجذاب ساحق

دانه : اجل وش تبين ؟

ندى : ابي انسان احترمه واعجب فيه من دون ماتسيطر علي العواطف

ابي حياه هاديه ومستقره ..

حلا : انتي من جدك ماتبين تحسين ناحيته بمشاعر غير اللي قلتيها

ندى : لا.. مابي مشاعر مجنونه تخليني اتصرف بتهور او تصرفات احسها غريبه علي

وتعاكس شخصيتي ابي دايم يكون عقلي هو اللي مسيطر على الموقف

ومابي احس انو هو محور كوني واذا غاب عني ماحس بطعم الوقت

ولاابي احس اني انسى نفسي وانا بين يدينه انا رافضه كل هذي الاشياء

غاده : وربي تفكيرك غريب الحين كل بنت تتمنى كل الاشياء الي قلتيها من شوي

وانتي ماتبينها ..!

ندى : ايوه مابي حب يلخبط كياني ومابي اغار على شخص وانجن اذا ناظر غيري

واعيش بهوس اني احافظ عليه واعيش عشانه هو وبس ..


سكتو البنات وهم يناظرون بندى بااستغراب ..!

وقاطع الصمت اللي حل عليهم فجأه لمى وهي تجلس معهم وهي تحكي مبسوطه

عن ولد خالتها ..



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ديمه : سارا وش رايك تتغدين معي في بيتنا ..؟

سارا: لاديمه خليها مره ثانيه اليوم مره مصدعه

ديمه : براحتك اجل نخليها مره ثانيه ..

سارا : ياليت ..

ديمه بنظره شك : سارا بتكملين السمستر ذا صح ؟

سارابلهجه واثقه عشان تطمنها : ان شاءالله

ديمه : كويس

سارا: طيب دقيتي على السايق عشان نطلع

ديمه : ايوه الحين جاي ..

شوي ودق جوال ديمه

ديمه : سارا جا السايق قومي نطلع

سارا : اوكي

وطلعو ثنتينهم متوجهين لبيوتهم


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


حلا : ندى وش رايك نطلع نتغدا برا اليوم ؟؟

ندى : مدري براحتك

حلا وهي تستهبل: اذا على راحتي بتلفين الخبر كلها ومنيب مخليه مكان الا و نروح له

ندى وهي تضحك : والله تسوينها لوبيدك

حلا : شفتي كيف انا خطيره

ندى : ارحمينا من خطورتك اخاف يصير فينا شي بسببها

حلا: والله مافيه احد مونسك مثلي ..

ندى : وانا اشهد

حلا: ايه خلك كذا انظبطي .. لحظه ادق على ماما اقولها إنا بنطلع

ندى : اوك

دقت حلا على امها وقالت لها وطلعو هي وندى بسيارة ندى الــ BMW


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


في سيارة ديمه

ديمه : بايوو سارا اشوفك بكره

سارا : بايوو

ونزلت سارا من سيارة ديمه ومشت متوجه للباب الداخلي لبيتها وهي تمر

بحديقة بيتهم الواسعه اللي تملاها النباتات بشكل متناسق وجميل كانت سارا

تحب تزرع الورد وتهتم فيه كثير وابوها كان دايم يجيب لها شتلات غريبه

تزرعها بالمشتل الزجاجي اللي بناه ابوها لها .. بس بالفتره الاخيره مااهتمت كثير

فيها

وتركت الاهتمام فيها ..

للبستاني اللي موظفه ابوها .. فكرت انها لازم ترجع تهتم

فيها مره ثانيه عشان تشغل تفكيرها ..

دخلت صالون بيتهم الواسع وتوجهت لغرفتها

بس وقفها صوت ابوها وهو يناديها

راحت له وتفجأت بوجود بندر معه

بندر : كيفك سارا؟

سارا : تمام

ابو سارا : سارا بندر بيتغدى معنا اليوم

سارا: حياه الله

بندر : الله يحيك

وتوجهو لطاوله الطعام وسارا كانت بلبس الجامعه

اللي كان عباره عن تنوره جنز فاتحه وبلوزه من alvero martini

بقصة صدر بشكل (7) لابسه تحتها بلوزه بيضاء له ازرار

واكمامها مثنيه عند المعصم وكانت رافعه شعرها ذيل بشكل مرتب

وحاطه ميك اب بسيط .. مبرز عيونها الذهبيه بشكل اكبر


جلسو على طاولة الطعام وبندر وابو سارا يحكون مع بعض

وسارا ساكته ... وتناظر بصحنها وهي تحرك الاكل فيه وهي تتظاهر انها تاكل


كان بندر يسرق نظره لها بين فتره والثانيه يحاول يعرف وش تفكر فيه

وماقدر يتوصل لشي .. كانت هاديه مره ومو باين على ملامحها شي

فكر وهو يناظرها انه يحبها من كانو صغار وكان يتمنى انها تكون زوجته

كان دايم يبين لها مشاعره ومع ذلك ماكان يحس من ناحيتها الا بالود

كانت تعامله دايم باحترام بس ابد ولامره حس انها تبادله المشاعر

اللي يتمناها ومع ذلك مايأس كان دايم عنده امل انو بيجي يوم تحبه فيه

الين ماقابلت (......) فقد الامل واقنع نفسه انها مهيب له وتألم كثير

عشان يقنع نفسه بذا الشي داس على مشاعره وقلبه وفكر انه يكفيه انه

يشوفها مبسوطه حتى لو مع غيره ... وجا يوم زواجها اللي حسه يوم

اعدامه .. بس ماصار اللي كان خايف منه صار العكس ورجع يحس

بالامل .. رغم انه كان عارف بنهيارها وتحطمها الا انه ماقدر يمنع

فرحه انانيه من انها تتسلل الى قلبه ... فكر انها ممكن تكون له

وحاول يساعدها تطلع من حزنها وتنسى اللي صار ..

والامل بقلبه يزيد ...



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




} ~

محكمة الماضي لاتقبل بالنسيان ... تناسى امرا وستجده يمثل امام ناظرك بعد فتره
مــن الزمـــــــــن .!!



ندى : حلا مابعد اخترتي وش تاكلين

حلا وهي ماسكه المنيو بيدها وتناظر فيه بطريقه كأنها بحرب : لا ياربي وش اسوي

محتاره وش اطلب .. تظنين يصير اطلب كل شي واذا شفته اقرر وش اكل

ندى وهي تضحك : وكيف بتختارين اذا شفتيهم ..؟

حلا : طبعا اللي شكله احلى ويسحر عيون حلا الحلوه باختاره ..

ندى : اخاف ماتنسحر عيونك بشي ويطردونا من المطعم لانك غثيتيهم بطلباتك

حلا : ههههه مستحيل وين يحصلون زبونه مثلي تفتح نفس الباقين على الاكل

ضحكت معها ندى ..


كان جالس بطاوله قريبه منهم ويناظر فيها بقهر كيف تضحك ولاهمها شي

وده يقوم يهزها لين تنسى شي اسمه ضحك .. ناظر فيها بتمعن

نفس الملامح ماتغيرت الا .. زاد جمالها عن قبل نفس العيون اللي كانت تسحره

بنظرتها البريئه ونفس الضحكه اللي كان يحسها تنعش روحه

وتذوبه لما تبان الغمازه بخدها اليمين ..

فكر هل هو عدل انه يظل اسير عيونها وضحكتها

بينما هي عايشه حياتها ولاهمها

كان يحس بشعور اشبه بالنار تستعر داخله

ومهوب عارف كيف يطفيها ..


كانت حلا تسولف مع ندى وحست فجأه انو في احد يناظرها

جلست تدور بعيونها على الناس اللي جالسين ..

لين طاحت عينها على اخر شخص تتمنى تشوفه

حست بلحظه انو كل اطرافها تجمدت

وانو دقات قلبها وقفت للحظه وبعدها رجعت بسرعه هائله

لدرجه انها خافت انو اللي حولها يسمعونها

حاولت تسيطر على الرجفه اللي تملكت ايدينها ..

وتحاول تخفف من سرعه تنفسها اللي زاد فجأه

كأن الهوا بدا ينفذ من حولها

ناظرت فيها ندى وهي مستغربه من حالتها اللي تغيرت فجأه

ندى : حلا وش فيك ياقلبي ؟؟

حلا وهي تحاول تطلع صوتها اللي تحسه مو **** يطلع:

ولاشي ... نـ دى .. ممكن نطلع من هنا

ندى : بس لسى ماوصل الطلب وانتي كنتي تقولين انك جوعانه مره

حلاوهي للحين تحس بالتوتر : لاخلاص .. احس اني مصدعه

وودي ارجع انام ..

ندى : اوكي براحتك ياقلبي انتي اطلعي استنيني بسياره انا بدفع الحساب واجيك

هزت حلا راسها بموافقه

وخذت شنطتها ومشت طالعه لسياره بالسرعه اللي تقدر عليها وتسمح لها فيها

رجلينها المتراجفتين ...

ولما قربت من السياره اللي تعتبرها حبل النجاه والملاذ لها بالوقت الحالي

تو كانت تمد يدها للباب ... حست بيد قويه تمسك كتفها وتلفها بقوه

للجهه الثانيه ...

وبلحظه صارت مقابله للشخص اللي لفها بكل ذي القوه.. ووجهها مقابل وجهه

تمنت الارض تنشق وتبلعها ولاتصير بذا الموقف ..

حست انو راح يغمى عليه من قوة نظرته الشرسه اللي تحسسها

انو وده يذبحها ..

قال لها بسخريه : بدري ياحلا مالحقنا نشبع من شوفتك ..

حلاوشفايفها ترتجف : اتـ ر كـ ني ..

ناظر بيده اللي ماسكه كتفها ونفضها بقرف وكأنه قرفان انه لمسها

وقال لها : بتركك لانو مايشرفني المسك اصلا ..

حلا تحس انو الدموع بتنزل من عيونها في اي لحظه وتحاول

بصعوبه انها ماتخليها تنزل ...

وقالت له : بعد عني ..

رد عليها بقسوه : الحين ببعد عنك بس لاتظنين انك بترتاحين مني

لاني منيب مخليك مرتاحه ابد ... وتذكري كلامي هذا زين ..


ومشى مبتعد عنها بخطوات واثقه بدون مايلتفت ناحيتها ابد

عكس حلا اللي ظلت تناظر فيه لين اختفى وهي تحس انها

بتطيح على الارض في اي لحظه من كثر مارجلينها ترتجف..


طلعها من الحاله اللي هي فيها يد ندى وهي تهزها

ندى : حلا وش فيك واقفه كذا ليه ماركبتي السياره ؟!

حلا وهي تناظرها وتحاول تستوعب اللي قالته

بعدها فتحت الباب اللي وراها وركبت السياره بسرعه

وهي تحس انو تنفسها للحين مابعد رجع لطبيعته ..

ركبت معها ندى السياره وهي مندهشه بحالتها الغريبه اللي

اول مره تشوفها فيها ..

ظلو ساكتين لين وصلو لبيت حلا اللي على طول ودعت ندى

ونزلت متوجهه لمدخل البيت ..

دخلت حلا للبيت وحمدت ربها انو مافيه احد في صالون بيتهم الواسع

واتجهت للدرج بسرعه وهي تركض لغرفتها بسرعه كبيره

ولما وصلت لها قفلت الباب ورمت نفسها على سريرها وهي تبكي

وترتجف والمشهد اللي صار ينعاد قدام عيونها.....



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


في بيت سارا


كانو تو مخلصين من الغدا وتوجهو للصالون عشان يجلسون فيه

جلسو بهدوء والحوار مستمر بين بندر وابوها وهي مستمره بالسكوت

دخلت نانه سعاد وهي شايله صينيه الشاي ..

وقفت سارا وهي تقولها : نانه خليه انا اصبه لهم ..

صبت سارا لبوها الشاي بدون ماتضيف له سكر لان ابوها يفضله كذا

ولبندر مع ملعقة سكر وحده مثل مايحب ومدت لكل واحد الشاي

واستأذنت منهم انها بتطلع للحديقه ...

طلعت الحديقه وقربت من المشتل الزجاجي اللي في اخر الحديقه

ودخلته وهي تناظر بالورد اللي كانت تزرعه فيه كيف تغير وكبر

قربت منه وهي تناظر الورد بحب تحسه مو بس نبات تحسه مثل

الطفل اللي تعتني فيه عشان يكبر ويكتمل نموه ويبان كل جماله ..

قضت ساعه كامله وهي تسقي الورد وتعتني فيه ...

لين قاطع استغراقها العميق بمهمتها المحببه صوت بندر

وهو يقولها : للحين تحبين الورد ؟

ردت وهي تبتسم : وكيف اقدر اكرهه ..!

رد بندر وهو يضحك : عارف تعتبرينهم مثل الطفل اللي يحتاج احد يعتني فيه

ويكبره ..

ردت سارا : صح عليك بس الورد عمره اقصر عشان كذا يستاهل منا اهتمام اكثر

واضعف من الطفل اللي يقدر بفتره من الفترات انه يعتمد على نفسه ..

بندر وهو مبتسم : وانتي في عيني ياسارا مثل الورده

سارا: قصدك اني ضعيفه ..!

بندر : لا قصدت بجمالها وتألقها اللي يستمر حتى في اصعب الظروف .. وبعدين انتي

غلطانه الورده مهيب ضعيفه..

الورده لها اشواك تدافع فيها عن نفسها ..

سارا : صح

بندر : سارا ليه ماتنسين اللي صار وتبدين حياه جديده !!

سارا بعد صمت استمر فتره

جاوبت بصوت حزين : صعب يابندر

بندر : الصعب انوجد عشان نتخطاه ..

سارا : الكلام اسهل من الفعل

بندر : سارا انا معك ودوم ببقى لين تقدرين .. تنسين اللي صار كله

قرب بندر من الورد وقطف ورده مدها لسارا

ناظرته سارا بحزن وهي تتأمل رقته ولطفه معها وخذت الورده

وتوجهت لباب المشتل الزجاجي وطلعت منه راجعه لغرفتها

اللي احتضنت كل احزانها ..


وهي تسمع السؤال نفسه يتردد بعقلها ليه ماقدر احبه مثل مايستاهل ..!


(سؤال تطرحه كل فتاه تجد قلبهااسير لشخص واحد ... لاينبض الا له )



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


يتبــــــع
__________________
أفضل تعـريف لذاتك ..
أنك لست أفضل من أحد ، ولسـت كأي أحد و لست أقل من أحد!