عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-25-2010, 09:31 PM
 
(( وذكر الغافلين ))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إنه الموت الذي يعصف بالنفوس ...فلا يفرق بين ملك أو مملوك...و لا صغير أو كبير...أو أنثى أو ذكر..إنه الموت..انتزع الطفل الصغير من ثدي أمه...و انتزع الطفل السعيد من حضن أبيه

فعلمت أن الدنيا و إن طالت فهي قصيرة...و إن أقبلت فهي لابد يوماً مدبرة...و إن أورقت فهي إلى قريب ساقطة..و إن أينعت فهي لابد يوماً زائلة...و إن أزهرت فمردها أنها ذابلة...و يذهب كل شيء و يبقى شيئاً واحداً هي ثمرة أعمالنا الصالحة

إن الحياة قصيرة و أيامها معدودة...و منغصاتها كثيرة...و آهاتها عظيمة...و مصائبها جليلة...و رغم ذلك نسعى لخطبة هذه الحياة الفانية ...فنقدم لها مهراً ثميناً من حياتنا الباقية


فهل نحن بمأمن من زائر الموت... ؟
*********************************
بيت ترفرف السعادة في أطرافه...
فيعتقد أهله أن الأفراح سكنت معهم
و أن السعادة سوف تستمر بالتغرير بينهم...
وأن السرور قد نزل بدارهم...
وفجأة وبدون مقدمات ينتزع ملك الموت روحاً من أرواحهم...
فتتحول السعادة إلى تعاسة ...و يحزن الجميع...و لكن هو القضاء الذي لا مفر منه...

*************************************
أم بين أطفالها تُضاحكُ هذا و تنظر إلى حاجة هذا...
و تبتسم لسعادة هذا و تبكي لحزن ذاك...
و فجأة ينتزعها الموت من بينهم...
فيفقد الأطفال عطف أم روؤم و لطف أم حنون...
فيخلعون ثوب السعادة ويلبسون ثوب الحزن أبد الدهر...
فيبكون لفقدها...و يتحسرون لغيابها...و لكن هو الموت الذي لا مهرب عنه .

******************************************
و نائم ينتظر صباحه...
فيمسي بعداد الأحياء...
و يصبح بعداد الأموات...
فيمسي بين صحبه...
و يصبح في وسط لحده...




يامن قصرت في جنب الله...
إن كان الشيطان قادك للشرك...
و الهوى أخذك بعيداً عن العقيدة الحقة..
و الشبهات قذفتك في شبهات الطريق...
و الشهوات رمتك في مزالق الحياة...
فمتى التوبة ؟...
ومتى العودة ؟!..
ومتى الإنابة ؟!..
ومتى الرجوع ؟!
فكر أخي قبل الرحيل...
و عد قبل أن تطوى الصحف
و أرجع قبل أن تبلغ الروح الحلقوم..

يا من فرط بالأركان...فخالف مقتضيات لا إله إلا الله ...و ضيع الصلاة ...و فرط في الزكاة ...و تساهل في الصوم ...و أخر الحج...فمتى العودة...وكيف تتوقع أن يكون جزاء ممن فرط في أعظم شيء في هذا الدين و هي الأركان...وهل تتمنى أن تكون بحال المضيع في قبرك و أنت لوحدك...ومرهون بعملك


أنتِ يامن قصرت بحق ربها…واتبعت هواها فأظلها…يامن تجاهلت ذنب الكاسيات العاريات وأخذت بفتنة الناس…يامن نزعت حجابها وهتكت مع ربها حياءها…ويامن تشبهت و الكافرات قلدت…يامن عصت زوجها و خالفت وصية رسولها…يامن تنمصت و تكشفت فهل يسرك أن تقفي في قبرك و أعمالك هذه ….


و يامن اتبع خطوات الشيطان..فاستخدم ما أنعم الله به على الإنسان أسوء استخدام...فتعدى على المحرمات...و نشر البلاء...و هتك الأستار...و غر الحرائر...فهو كل يوم في نادي إما بنشر الرذيلة عبر الجوالات أو الإنترنت ...أو بالاتصالات و المعاكسات... أو بالجرائد و المجلات...فهو يجلب برجله وخيله على الغافلات المؤمنات...و يحاول بالصغيرات الجاهلات...فينشر سمومه ...و يبث عبر وسائل الاتصال الحديثة شروره...فهل ندمت قبل أن لا تنفع ساعة الندم...وهل علمت أن الشرور المنشورة عبر الأعلام هي من أشر الشرور...فهي باقية يتناقلها الناس إلى أن يشاء الله...وهل يسعدك أن يزداد رصيدك من السيئات و أنت مع الأموات ...في مقبرة خالية و في حفرة مظلمة...و هل غرك طول الأمل...وبدأت تسوف حتى يصلك هادم اللذات...فإلى متى ؟....ومتى الرجوع ؟


وأخيرا ً
الموضوع منقول لما فيه من تذكرة .... لعل الله ينفع به و يوقظ به قلوباً غافلة...


جزا الله كاتب الموضوع وناشر الموضوع وناقل الموضوع
رد مع اقتباس