عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-22-2010, 09:34 PM
 
Arrow هل تستطيع سماعي

هل تستطيع سماعي .....
قالها يوما ما البحر الكبير .... و قاله الطائرالصغير..
قالتها تلك الشجرة ... و قالتها الرياح العابرة ..
قالها الشراع على أطراف السواحل.... و قالها النحل المثابر و غيرهم الكثير ...


شكلت أصواتهم سيفونية الحياة باجمل و أبدع ألحانها .. فأذاقتنا من حلو عسلها
وحكم غابت عنا .. عرضتها علينا بأجمل حله
صرخ البحر يوما قائلا ... كان الغموض يوما يحومني






فتحديت الجميع ... فكان الداخل لي مفقود .. و الخارج مني مولود ...






حتى جاء في احد الايام بعض الرجال الشجعان .. أرادوا عبوري






فأمواجي عليهم سلطتها ... و استعنت بالرياح المزمهرة ...










فلم يردعهم و زادهم اصرارا ...
و عندها .. حلـّق الغموض مبتعدا ... ليسكن غيري...





فقد جاء من هو قد التحدي ...











و مع كل انزالةٍ للشراع ... كأنهم لن يضعوه من جديد ..
يقول الشراع انه لم يظن في يوما من أيامه الطويلة انه لن يعود
للارتفاع مجددا...
كلما انخفض ... أزداد يقيننا اني سوف أعود اكثر نصعانـاً و متانة
لم يحزني يوما هبوطي ... ولا أعتقد أنه سوف يحزني في يوما من الايام












وقطرات الندى ... تسقط من غير رجعة ... عالمة انه ستكون
هذه الدقائق التالية هي الاخير...
و لكنها تستغلها لتتلألئ في وجوه المبكرين ..
فقد عاهدت ان تبقى وفيّـه .. لن يردعه شيء في ان تستغل اخر أوقاتها و هي تنشر الجمال في أرجاء المكان ...





قيل انه من حفظ فقد أصبح مستنيرا و من فهم أصبح حكيما


و هذا ما قالته الشمس ...






لم ترضى الا ان تكون هي مصدر الحياة .. مصدر الدفء و العطاء
لم يضرها يوما لوم الناس لحرارته .. لانها تعلم انهم لا يعلمون
فأخذتهم على مستوى العقول ...
و أسقطت علينا أشعتها الذهبية ...لتقضي على رطوبة دهاليز التشائم ..
و تبدد ظلمات حجرات القلوب ....
فما أجمل اشعتها تتخلل من بين أغصان الاشجار ..
ليلامس دفئها أعماق أنفسنا ....








و لا ننسى القمر ... قيثارة الليل المتلألئ







عاهد نفسه ان ينشر ضوء فضيا في أشد الاوقات ظلمة
فنجح .... و ادخل اشعته العليلة الى قلوبنا الصغيرة ..
فزادها اتساعا و اشراقة ....
نسي همه ... و قسوة سطحه ... و لم يخلف عهده ...






من منا لا يذكرهما ...!!!
كيف ننساهما .... و قد حلف الله سبحانه و تعالى بهما في محكم كتابه




و شجرة ضربت جذرها في أعماق الارض ...





و أتخذت السماء مسكنا لأغصانها ...
فربت في فترة حياتها الطويلة كثيرا من المخلوقات الضعيفة ..
فحمتها في أشد الظروف قسوة ... و أعتبرتهم مثل أكبادها ...
فكتسبت أحتراما ... و لم يمر عليها منذ ذلك الوقت شخص الا و ضرب لها سلاما


......................

صرخوا جميعا ... انت ..!! ايها الشخص الذي يعاني
هل تستطيع ان تسمع كلامي ...






هذه الحياة .... أخطو خطوتك الاولى فقط ... فسوف ترى










سيتشكرك الجميع ... و سترقص الارض فرحا بك و الثرى

فقد أبدأ و لا تقعد ... و تذكر انه من جد وجد ..


و مشوار الألف ميل يبدأ بخطوت واحدة













كن متحدي ... و لا تجعل اليأس يتسلل الى قلبك....


رد مع اقتباس