عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 01-24-2010, 01:43 AM
 
عادل إمام .. صمت دهورًا ونطق فجورًا !!


___________________________________________




عادل إمام .. صمت دهورًا ونطق فجورًا


مقدمة إعلامية في صياغة أدبية:
ربما يظن البعض أن هذا المقال متأخرٌ عن تلك الحالة التي انطلق فيها زعيم الفساد التمثيليّ المصري المهرّج " عادل إمام " ليقول المغالطات ويذكر التفاهات ويكثر من التهريجات والسخافات .. بأن مصر وسيادة مصر وسادة مصر لهم الحق الأكيد والمسوّغ السديد ليكون بناؤهم لجدارِ الموت موجودًا وأن هدفهم من ورائه أن يبنوا نظامًا أمنيًّا لا سدودًا ..

واستنكر في حركة حماس أنها تزيد من مستوى الغلّ والأحقاد لدى المصريين ، وأنها تسعى بعمليّاتها وإعلامها إلى إذكاء روح الذلّ ومحو الرشاد لدى أحفاد الفرعونيين ..

وزاد كلامه الطين بِلّة والأمر ضغثًا على إبّالة عندما كوى بلسانه المنحطّ قافلة شريان الحياة ..
وأساء اللفظ والأدب إلى قادتها والمشاركين فيها كأنه القيّم على الحق أو القائم على الحريّة من نسل الأباة ..
وادّعى أنه ربما يكون في كابوس تخالف مشاهده تلقائية الناموس ، واستصرخ : أين الحماة الكماة ..


الانحطاط في (الفنّ !!) العربيّ بشكل عام:
المشكلة أن المشهد الذي نراه على ساحة الأفلام والمسلسلات والأغاني والكليبات العربية مخزٍ وعارٍ عن الإمتاع الثقافيّ الحقيقيّ أو بناء الأجيال التي بإمكانها أن تحمل همّ التحرير فضلا عن مشعل العلم ..
وصار (الفنّ !!) العربي وبصورة تراكبيّة تراكميّة طبقًا عن طبق ينزع عن المرأة حياءها ، ويكشف لحمها والمستور منها حتى انتهى به الحال إلى اعتبار الحياء استثناء والسفالة والانحطاط أصلاً ..
وصار التضارب في عقل النشء موجودًا خاصة إذا لم يكن ثمة التزامٌ عند أهله أو فهمٌ صحيحٌ للدين الحنيف ..
ومنشأ التضارب أن يقوم ممثلة أو ممثل بأداء دور في فيلم ظاهره العفة والدعوة إلى مكارم الأخلاق وباطنه الترويج لعادات دارسة وتقاليد منتكسة أو تضخيم أخطاء مجتمعية ليس الفضاء المفتوح مجالَ علاجِها ..
ثم يرى نفس الممثل وعين الممثلة في فيلم خلاعيّ ساقط منحطّ .. زيارة للمراقص ، وتقبيلٌ على الهواء مباشرة ، ودعوة إلى العري والفجور ، ومناظر تسقط عن الحياء ثوبه وعن العفة جميع أرديتها ..
فيتضارب حينها التصوّر وتتشوّه الصورة .. هل يقوم هذا النشء البسيط باعتماد الصورة الفضلى للممثل أم أن الحال الحقيقية هي حاله وهو سافلٌ منحطٌّ خلاعيّ .. ؟!


الضحالة العلمية والفكرية لدى (فناني !!) الأمة:
وللأسف فإن هناك ماكينات إعلامية تحاول الترويج إلى أن مثقفي الأمة ممثلون في الممثلين والممثلات ، والراقصين والراقصين ، والمغنين والمغنيّات .. ونشأ جيلٌ مع غياب الوازع الدينيّ أو وجود سكرّه الخفيف يحاول جهدَه وطاقتَه وحماداه وقصاراه ونعاماه أن يكون مثل هؤلاء ، أو أن يقلدهم ، ويجعل من أحدهم مثلَه الأعلى وقدوتَه المثلى ، حتى صار أحدهم يعرف عن إيهاب توفيق أكثر من معرفته بأبي بكر الصديق ، ويعرف عن هاني شاكر أكثر مما يعرف عن حنظلة بن عامر ، ويعرف خبايا عمرو دياب أكثر من إداراكه السطحيَّ من سيرة عمر بن الخطاب .. رضي الله تعالى عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أجمعين ..
ومع ذلك فإنك ترى هؤلاء الشرذمة القليلين المتمثلة في الممثلين فارغين تافهين سطحيين ساذجين .. لا أبالغ في ذلك مطلقًا ولا أجافي الحقيقة أبدًا .. استقرأهم القرآن واسمع !! استفسر منهم عن الصحابة المشاهير !! اسألهم عن تحليلاتهم السياسية وكيف يرون الواقع !! اسألهم عن تفاعلهم مع قضايا المسلمين وهمومهم !!
ومع ذلك يأتيك الدعيّ عادل إمام ليزعم مرتبة في الشرف ليس من أهلها ، ويتستّر بحب بلده وقد خرّب نشأها وكبارها ، رجالَها ونساءَها .. لا يجيد غير التهريج ولا يفهم غير التعويج ، ولا يستطيع قراءة إلا ما يُكتب له ، ولا فهم إلا بعد استفهام وتفهيم .. ثم بعد ذلك كلّه يتطاول على حماس بلسان أطول من ........!!؟


قال تعالى: " وَمِنْكُمْ مَنْ يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ لِكَيْ لا يَعْلَمَ بَعْدَ عِلْمٍ شَيْئاً " (النحل: 70)
الرذالة: هي الرداءة في صفات الاستياء؛ أي أنها أحطّ مراتبها في السوء.
و " أَرْذَلِ الْعُمُرِ ": هو أخسه وأحقره وهو وقت الهرم والشيخوخة الذي تنقص فيه القوى والقدرة، وتفسد الحواس وتضعف، ويكون حال الشخص فيه كحاله وقت الطفولية من ضعف العقل والقوة وعدم قدرته على القيام بذاته.
وأظن أن هذا الرجل المسمى بالعادل - وما هو بعادل – متهمٌ في عقله وقدرته البدنية كلتيهما .. وبيان فساد عقله وخفته تصريحاته الهزيلة وتفكيره الضحل الضعيف كأنه لا يزال يدرس في روضة جدي ، ولا يزال يصرّ وهو الستينيّ على مراهقته في التمثيل حيث لا يختار إلا الصغيرات للتمثيل معهنّ والإحسان إليهنّ بقبلاته الحارّة وضمّاته الحارقة .. قاتله الله أنى أُفِك ..


منهجيتنا تغيير أسماء الضالّين إن كانت حسنة:
أعتقد أنه وبعد معرفتنا أن من منهج النبيّ صلى الله عليه وسلم تغيير الأسماء السيئة الوقع على سامعها إلى ما هو أحسن منها لضرورة تفعيل جانب الإيجاب من الأشياء .. أنه وبمفهوم المخالفة نستطيع أن نصف بعض الناس السيئين إلى أسماء تعبّر عن المسمّى الواقعيّ الذي يعيشون فيه .. ودليلنا على ذلك أن رسولنا عليه السلام سمى عمرًا بنَ هشام بأبي جهل وقد كان مشهورًا بين العرب أنه أبو الحكم .. فكان ذلك منهجًا تدليليًّا على أن عادل إمام هو أبو جهل الممثلين وهم في ضلالهم دركات بقدر ما أفسدنا أمتنا وشبابها وشيبَها ، وأن اسمه ينبغي أن يتغير إلى جائر ظلام ..


والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ،،


__________________
اللهم أرنا الحق حقاً و أرزقنا إتباعه ،، و أرنا الباطل باطلاً و أرزقنا أجتنابه

أسأل الله أن يغفر لي كل ذنب أذنبته

أشهد الله و اشهدكم أني بريئ من أي موضوع يخالف الدين في أي قسم من الأقسا م التي أشرفت عليها

سامحونا .. و أدعوا لنا
رد مع اقتباس