عرض مشاركة واحدة
  #37  
قديم 12-24-2006, 07:48 PM
 
رد: :: كرسي الاعتراف مع ربيحة الرفاعي ::

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاهي مشاهدة المشاركة
ربيحة أنا رجعت لك تاني يلا مستعدة
نورتي يا قلبي
اتفضلي



حب الكلمة موهبة موروثة أم متأصلة من داخلك؟
أذكر ان مدير أحد البرامج الأدبية تنبأ لي بأن أصبح شاعرة كبيرة حين كتبت أولى قصائدي وكنت وقتها في التاسعة من عمري، ولكني لم أصبح الشاعرة التي توقع ولم تتحقق نبوءته
ومع ذلك فانني أرى أن حب الكلمة هو موهبه تنمي ذاتها بذاتها، لأن المشغوف بالكتابة يكون مشغوفا القراءة حتما

هموم الصحافة ... أم صحافة الهموم .. أيهما تفضلين؟؟
أفضل صحافة الهموم ..فهي أصدق

الاردن تقع وسط منطقة الهموم العربية ... فهل أثر ذلك في تشكيل فكرك الصحفي؟
لم يكن مجرد تأثير ... فبالنظر لكوني من أصل فلسطيني كان للأحداث وآثارها وقع مختلف على نفسيتي وتفاعلي معها فصاغ توسط الأردن لمنطقة الهموم العربية فكري عموما وليس فكري الصحفي فقط.

هل تشبع الكتابة في المنتديات حبك للكلمة والكتابة؟
في المنتديات المتميزة فقط حيث يتواجد أعضاءا متميزون بقرأون بوعي وثقافة ... فأجد بدوري منبرا للتعبير عن ذاتي مؤمنة أن ما أقول سيلقى من يسمعه بوعي وان لم يؤيده.

فهمت أن أبناءك قد شبوا والحمد لله - بارك الله فيهم - فلماذا لا تعودين للصحافة؟
أولا... لأن الصحافة الحرة لم تعد موجودة ... وأنا غير مستعدة لبيع قلمي وفكري أو تبني موقف الموقع الذي يمكن أن أعمل به والذي سيكون أصلا موجها لحساب جهة ما...وقد كان هذا سبب انسحابي إبتداءا.
ثانيا ... لأن وسائل الاعلام لا ترحب بالصحفي الذي يملك فكرا واضحا وثابتا، وتكره وجوده ضمن كوادرها.
ثالثا ... لأني تيقنت -بعد كل هذا العمر- أن عمل المرأة خارج بيتها بغير ضرورة قصوى يشكل خطأ كبيرا في حقها وحق أسرتها ومجتمعها...ويسهم في زيادة البطالة وانخفاض الأجور خصوصا مع ارتفاع نسبة الإناث الى الذكور.

شخص لولاه ما كانت ربيحة الرفاعي؟
مع شديد احترامي لأساتذتي الذين أقدر فان الشخص الذي رسم ملامحي فعلا هو الدي حماه الله وأطال في عمره

جلست ذات مساء وحدك تفكرين .. واتخذت قراراً مصيرياً صعباً .. فماذا كان؟
ترك عملي في الصحافة واعتزالها

موقف مررت به أو رأيتيه أمامك .. وقلت فعلا الدنيا ما تسوي شئ؟
وفاة شقيقي رائد رحمه الله
كان شابا في الحادية والثلاثين من عمره ..قوي البنية والشكيمة ... طموحا موفقا وناجحا...مقبلا على الحياة بقوة
وفجأة اشتكى ألما في بطنه فصحبناه ليلا الى المستشفى ...كان موجوعا ولكن قويا شامخا كالطود ....وأخذناه في الصباح مسجى لنواريه التراب



ما زال في قلبي وعقلي الكثير والكثير لك ربيحة لكن قد تنوء أصابع يدي بحملها من الكلمات فتتوقف عن الكتابة
لكن لا يتوقف قلبي أبداً عن معزتك وتقديرك
ولا تتوقف عيناي أبداً عن البحث عن كلماتك
ولا يتوقف عقلى أبداً عن ملاحقة أفكارك
وقد يكون لي لقاء أخر مع سؤالك
شكرا لكي يا غاليتي وقتك ثمين
تمتلكين لغتك وفكرتك بشكل رائع وتحسنين صياغة عباراتك بصورة تحث القاريء على الاستزادة
استمتع بقراءة ارآئك غاليتي وأشعر بالفخر أن ما أكتب يجد عينا نبيهة ويستقبله عقل ذكي وحذق
وبانتظارك
__________________