عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 12-20-2006, 02:46 PM
 
لا تنتظر شكرا من أحد...


لا تنتظر شكرا من أحد...

خلق الله العباد ليذكروه ، ورزق الله الخليقة ليشكروه، فعبد الكثير غيره وشكر الغالب سواه
لأن طبيعة الجحود والنكران والجفاء وكفران النعم غالبة على النفوس
فلا تُصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك، وأحرقوا إحسانك، ونسوا معروفك، بل ربما ناصبوك العداء، ورموك بالحقد الدفين
لا لشئ إلا لأنك أحسنت إليهم
وطالع سجل العالم الحالى من مآسيه فى مقالى هذا
قصة أب ربي ابنه وغذاه وكساه وأطعمه وسقاه وأدبه وعلمه وسهر لينام وجاع ليشبع وتعب ليرتاح
فلما كبر هذا الشاب وقوي ساعده أصبح لوالده كالكلب العقور استخفافا وازدارءاً وعقوقاً صارخاً
ألا فليهدأ الذين احترقت أوراق جميلهم عند منكوسي الفطر ومحطمى الإرادات
وليهنئوا بعوض المثوبة عند من لا تنفذ خزائنه عند الكريم الشكور
الله رب العالمين


كلامى هذا لا يدعوك لترك الجميل وعدم الإحسان للغير
وإنما يوطنك على انتظار الجحود والتنكر لهذا الجميل والإحسان فلا تبتئس بما كانوا يصنعون



إعمل الخير لوجه الله، لأنك الفائز على كل حال، ثم لا يضرك غمط من غمطك، ولا جحود من جحدك
واحمد الله لأنك المحسن، وهو المسيئ
واليد العليا خير من اليد السفلى
{ إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شُكُوراً }


وقديما قالوا
لا تُفاجأ إذا أهديتَ بليداً قلماً فكتب به هجاءك
أو منحت جافياً عصاً يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه فشج بها رأسك


هذا هو الاصل عند هذه البشرية المحنطة فى كفن الجحود مع باريها جل فى علاه فكيف بها معي ومعك ؟؟ !!...

بـ اخلاص
ابو عبدالعزيز...
__________________


الوحيد الذي أشعر بإنتمائي إليه ، أو إنتمائه لي ، أو تلاقحنا المشترك لتفريخ كلمة ..
هو القلم .،
دائماً أتساءل من خلال ما أراه من كدحه ،.
أينا يمنح الآخر مجداً يا ترى ؟ ،.
أنا الذي أنحت ذاكرتي لأمنحه تعباً ،.
أم هو الذي ينحتُ روحه ليمنحني سطراً !..