عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 01-02-2010, 01:32 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة من جنود الله مشاهدة المشاركة
الاخ النافذ اشكرك جزيل الشكر على مشاعرك الجياشه تجاه الحسين(ع).ولكن لي عليك بعض الملاحظات:1-انك سردت القصه وكانها قصة عاديه عابره حدثت بشكل عفوي وكأن لم تكن لها ارهاصات سبقتها،اوحوادثا حدثت قبلها وادت الى حدوثها.
انتم تعلمون والمسلمون جميعا انه لما توفي رسول الله(ص).الت الخلافه الى ابي بكر ثم الى عمر ثم الى عثمان ثم الى علي .(وفي فترة خلافة علي(ع) وقبلها كان معاوية واليا على الشام وبدا الخلاف بينهما والمعروف تاريخيا والذي وصل في بعض الاحيان الى نشوب المعارك(مثل معركة صفين والتي كان سببها اتهام معاويه للامام علي بقتله عثمان والامام برىء من ذلك(عثمان غدرت به عصابه تريد الدنيا وتريد المناصب).واستمر الخلاف الى ان استشهد الامام(ع).وتحول الاسلام من رساله سماويه غايتها هداية الناس والعدل بينهم الى وسيله للتسلط على الناس واستعبادهم وظلمهم فراح الناس يفتشون عن اهل الحق وعن اصحاب الدين لينصروهم ويخلصونهم من الظلم الواقع عليهم.فبايع الناس الامام الحسن(ع) الذي استخلف ابيه بوصية منه وبوصية من جده رسول الله(ص)بناأ على نظرية الامامه التي لاتؤمنون بها،وبدأ معاويه بتوسيع سلطانه وطالب الحسن بمبايعته الا ان الامام الحسن رفض ذلك وحصل ماحصل بينهم الى ان تم الصلح بينهما على شروط شرطها الامام(ع) ومنها :ان لايعهد معاويه بالخلافه الى احد بعد وفاته فنقض معاويه جميع الشروط وجمع البيعه لابنه يزيد من الناس بالترغيب والترهيب واشتد ضغطه على اتباع الامام الحسن الى ان استشهد الامام الحسن بالسم.وتوفي معاويه وخلفه ابنه يزيد،وخلف الامام الحسين اخاه الحسن وكثر الظلم والفساد وانحرف الاسلام انحرافا خطيرا عن الخط المرسوم له من قبل الله ومن قبل الرسول الكريم،وكان الحسين وقتها في المدينه المنوره،واشتد الظلم على اهل الكوفه الذين كانوا عباره عن خليط من المسلمين والمسيحيين والصابئه ومن الخوارج وليس من الشيعه فقط كما يصور البعض.وفي نفس الوقت امر يزيد اتباعه بان يا خذوا البيعه له من الحسين ولو كان معلقا باستار الكعبه.فرفض(ع)ذلك وفي نفس الوقت ايضا ارسل الناس في الكوفه الرسائل الى الحسين يطلبون منه القدوم الى الكوفه لتخليصهم من ظلم اتباع يزيد فسار اليهم وكيف لايسير ومهمته رفع الظلم عن الناس حتى لو كلفه ذلك حياته وحياة عياله،وفي الطريق وصله نبأ استشهاد ابن عمه مسلم ابن عقيل الذي ارسله الى الكوفه قبله لكي يستطلع امرها.وعند وصوله الى كربلاء امر عبيد الله ابن زياد وهو والي الكوفه المعين من قبل يزيد امر جيشه بمحاصرة الحسين واصحابه واخذ البيعه منهم ليزيد والا لتم قتلهم.ولما راى الحسين انقلاب اهل الكوفه عليه نتيجة تهديدهم وتخويفهم من قبل اتباع يزيد ،خطب فيهم ونصحهم الا انهم قالوا له ان قلوبنا معك وسيوفنا عليك لاننا نخاف من يزيد واتباعه.فقال لهم اذن اتركوني ارجع من حيث اتيت فقال له عمر ابن سعد وهو قائد الجيش هيهات الا ان تبايع يزيد او تقتل فرفض الامام الحسين ان يبايع يزيد وقال (والله لااعطيكم بيدي اعطاء الذليل ولا اقر لكم اقرار الاماء ولا افر منكم فرار العبيد)فكانت المعركه بين الحق المطلق المتمثل بالحسين واصحابه وبين الباطل المتمثل بيزيد واتباعه.
2-قلت ان يزيد لم يقتل الحسين :نعم هذا صحيح انه لم يقتله بيده ولكن بامره قتل الحسين لان الذي قتله هو شمر بن ذي الجوشن بامر من عمر بن سعد بامر عبيد الله ابن زياد بامر يزيد(سلسلة مراجع بالمصطلح الحديث)كما يقتل اليوم الجندي بالحرس الوطني المجاهدين بامر من الضابط بامر القائد بامر من المالكي بامر من امريكا والمجاهد هذا يمثل الحسين لان المجاهد يرفض الباطل المتمثل بامريكا(كول لا) ولهذا السبب نحن نبكي على الحسين ونلطم عليه لانبكي على شخصه فقط وانما نبكي على المبادىء والقيم والعداله وصوت الحق ولكي نذكر الناس بان الحسين استشهد في سبيل هذه المبدىء والقيم ورفض الباطل فلماذا لانقتدي نحن بالحسين ونقاوم الظلم الاتي من اي جهة كانت سواء من صدام او من المالكي (الشيعي) او من امريكا.
3- انك تستبعد ان تكون السماء قد مطرت دما او غير ذلك عند استشهاد الحسين.
اقول اذاكان الله قد اظلم الدنيا ثلاثة ايام على قوم صالح ثم سخر عليهم الريح العقيم مجرد انهم عقروا ناقة صالح ولم يقتلوا صالحا الا تستحق الدنيا ان تمطر دما على من قتل ابن بنت اشرف الرسل محمد(ص)ومثل به وتركه ثلاثة ايام مطروحا على الرمال وقتل جميع اطفاله واخوته وسبا عياله.
4- قلت يزيد اقام ماتما على الحسين في بيته .اقول نعم ان التي قامت بالمأتم هي زوجته هند بعد ان وبخته ولامته على قتل الحسين.
واخيرا ماذا بعد قتل الحسين؟
لقد تحول الاسلام الى وسيله للوصول الى الحكم وراح الحكام ينتهكون الحرمات ويغرقون بالملذات واستولو على اموال الناس وانتشر الفساد وابتعد الناس عن الدين ولم يبق من الدين الا رسمه واصبح المظلوم لايجد من ينصره خوفا من السلطان واتباع السلطان واتشر الفقر والمرض وكثر القتل واختلف الناس اختلافا كثيراوطلبوا الدنيا وتركوا الاخره ودب الضعف الى جسم الاسلام وتمكن الاعداء منه (امريكا واليهود) وسيبقى هذا الحال الى ان يرجع الناس الى رشدهم ويقتدو بالحسين وبمن يحمل رسالة الحسين التي هي رسالة جده محمد(ص) المتمثله باهل الحق في هذا الزمان الذين يرفضون الباطل المتمثل بامريكا والوهابيه اعداء الاسلام(سنة وشيعه) ولك خالص تحياتي----------.
أُحيي منطقك.. أيها الجندي..
__________________
يا شذا رأسكِ أمّي
حينما قبّلتُهُ فامتلأتْ روحيَ حِناءً وذِكرى
وطفولاتٍ على صدرِ الحكايا ترتمي..

رد مع اقتباس