 شعور كنت أحسه معك
دمعة حرّى على الخدود وجرح في قلب لم يعرف الحزن يوما كان بريئاً كفراشة تحب ألوان الأزهار فأضحى موطنا للأحزان وقطعة في جسدي لم يعد لها معنى هذا ماتركه رحيلك عني بتّ أهرب من وجوه الناس ، من أصدقائي ، من حياتي القاتمة المعاني من طيفك الذي يتماثل أمامي في كل لحظة وهو يضحك تلك الضحكة الخبيثة حينما قلتي وداعاً لن تراني ثانية صرت أكره كلمات الحب ، وهل في حياتنا شيء اسمه حب إنه كذبة ابتدعناها كي نخفي وراءها مصالحنا الدنيئة الآن قررت أن أكرهك بطريقة أخرى أكرهك كما الأرض تحب المطر أكرهك كما الأزهار تحب نسائم الصباح أكرهك كما العيون تحب الجمال أكرهك كما قلبي يحبك ولكن ... أحبك... يااااه... يالدفء هذه الكلمة كم عشقتها عندما قلتيها أول مرة أتذكرين أتذكرين تلك الأيام كم كنت أعشق بكاءك كطفلة حائرة مدللة فأضمك إلى صدري وتغمرني نشوة عارمة تجعلني معلقا بين السماء والأرض وكنت عندما تضحكين تزهر الأشجار في الشتاء ويصير الورد الجوري أكثر احمرارا ويطير قلبي فرحا مع طيور الدوري وعندما تزداد شقاوتك وتكثرين اللمسات والأسئلة وتلعبين بشعري وثيابي أقبلك فتركنين فجأة محمرّة الخدود ونظرك لايتعدى مسافة بعد أصابعك المرتبكة ثم تنظرين إلي مع ابتسامة خجولة ترتسم على حلو الشفاه وتقولي بغنج أحبك فيذوب قلبي بين حروف الكلمة وصوتك الرقيق العذب كل ذلك شعور كنت أحسه معك في ذلك الوقت كان لي قلب للشغف والحب أما الآن خذي قلبي فلم أعد بحاجة للقلب 
__________________ صحبته عند المسـاء فقـال لـي أهزأت بي أم كان منك مزاحا فأجبتـه إشراق وجهك غرنـي حتى تخيلت المسـاء صبـاحا |