خوفٌ يسري في أوصالي
يقتلُ أحلامي وآمالي
ريحٌ تقتلع أحاسيسي
وصمتٌ يقلب كل كياني
النجمات المكسورة اندثرت
والقمر تلاشى من قبح الصورة
تلك الوردات العطشانة ذبلت
ثم تلاشت
حتى اقفرت أرض الحب بمعنى الحب..
اشتد الموج وكأن البحر يثور بغضبٍ من أعماق القلب ..
وتراب سوداءَ امتدت مرأى بصري
غربانٌ تنعقُ منذرةٌ بالشؤم القادم...
وجماجم بشرية تدلت من بين الأشجار معلنةً رفض الأرض..
أصواتُ نساء تتهاوى
وسياطٌ جائعةٌ تأكل أجساد الأطفال الرضع..
أجسادٌ تُذبح بضراوة حتى يُستأصلُ منها النبض..
ديدانٌ تنخرُ محصول الزرع
الغيمات ابتعدت بكآبة
والمطر ينادي في فزعٍ : حرر قيدي..
دائرةٌ تبحثُ عن مخرج
والكفنُ يُطالبُ جمهوره في تغيير اللون الأبيض..
ووجوهٌ بدأت شاحبةً
واليأس تمادى بالكون
ثم انتثر كبذرةِ قمح ..
اصبحَ يكبر
ها هو يرقدُ في أحشائي
.. ها هو يكبر ..
ثم انفجرَ وكسرَ الصمت..
(ها أنا أكتب..... )
يأسي يقتلُ أفراحي الكبرى
حين تنادي حبيبة قلبي
وأنا مأسورٌ مقهورٌ
تأتي إلي لتكسر قيدي
أرفض ذلك في إصرار
وأُعلن رفضي...
حين تموت حبيبة قلبي
بسهمٍ غادر ..
سأُبرر ذلك في عجزي
لكن حين تموت بحضني
وأنا أنظر في استحياء
سأكون ضعيفاً وجباناً
فدعوا القيد يكبل جسدي
فالقيدُ وسيلة أدعوها :
لولا هذا .. لقتلتُ الجحشِ*
* هي أكبر الأماني لدى البعض ، فلنضع الأسود والنمور جانباً حتى تصبح إحدى الأماني لدينا ....
قلب إنسان