عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-01-2006, 05:42 PM
 
رد: مطلوب تعليقك آدم ..

بما أنك تمثلين حواء في موضوعك هذا فإني سأختار تمثيل بعض آدم ..

في بادئ الأمر ألف شكر على طرحك لهذا الموضوع ..بأسلوب رائع الإتقان ... وتسلسل جميل في طرح أفكارك بتناغم يعجبني نسجها... و يحرضني أن أكتب بعد الشكر ردي ...

1/ حين يصمت الرجل ليس لأنه لا يعرف بماذا يجيب ..بل ربما لأنه يدرك أن ما يقوله لن يرضيها .. وفي كثير من الأحيان لا يتوقف غضب المرأة إلا عندما تريد هي ذلك ... وتغيب عنها الحكمة فكيف لها أن تسترسل في موضوع يحبه هو وهي بعد لا تستطيع الخروج من دائرة الغضب التي حبست نفسها فيها .

2/ حواء ترى أن كل ما تطلبه من آدم هو تافه ... وحين لا ينفذ طلباتها يزيد تمسكها بها ..وحين يتكرم ويحقق لها ما تريد – مكرها - ..فهي لا تفكر أولا في شكره بل يذهب كل تفكيرها إلى طلبها التالي ...وماذا ممكن أن تطلب منه ..الأهم عندها أن تثبت ذاتها أمامه بإنهاكه بمزيد من الطلبات .

3/ سلاح حواء الأول هو استلطاف الرجل ..ثم دموعها سلاحها الأكثر فتكا ...فهي تدرك يقينا بأن كل دمعة منها ستطيح به أرضا ...فكيف لنا أن نقول أنه يمثل القوة ... فهي أقوى بكثير -أنا لا أقصد قوة العضلات – ويمكن لها أن تدير مملكة من الرجال .. عند استعمالها لأنوثتها كاملة بدءا بالاستلطاف ومرورا بالبكاء ... ثم التوسل الذي يدمر كل كبرياء الرجل .

4/ عصبية الرجل هي كل ما يملك ..من قوة أمامها وربما يتظاهر بها أحيانا ليصنع درع يقيه هجماتها المتكررة فهو بطبعه خشن ... رغم أن المرأة أكثر عصبية في لا تظهرها أبدا لأنها بطبعها لطيفة .

5/ التسوق .. أو غيرها من المشاوير التي يصبح فيها آدم برفقتها ..يتحمل فيها المسكين ما لا يستطيع ... فليس لحواء حدود في إعلان أحاسيسها المختلفة والمتناقضة ..كـ يعجبني هذا كثيرا ..وأكره ذاك ..ويغضبني هذا أكثر .. ويريحني ذاك ويحيرني هذا ..ويرضيني هذا .. فهو يعتبر أن نصف وقته في هذه الرفقة وقتا ضائعا.

6/ عندما يبدي ملاحظاته أمام تصرفاتها ولبسها وطريقة تحركاتها وحديثها ..فأول ما تفكر فيه هي ..أنّه بدأ يفضل غيرها عليها أو أن ملاحظاته هذه وليدة تغير – غير واضح - ... وهي لا تدرك أن الغيرة خلقت معها .

7/ ما لا تدركه الحواء أنا آدم يفضل في كثير الأحيان أن يختلي بنفسه فمشاغله ومشاريع الحياة كثيرة ..وهي لا ترى إلا أنه يواصل في صناعة عالم خاص لا يشركها فيه ..فتحاول جاهدة أن تقطع خلوته وحبال تفكيره ليبقى مركزا عليها .. ربما يغضب أحيانا .. ويتعصب ذلك فقط لإعلانه الرفض على تصرفاته وطريقة نظراتها إلى ما يفعله هو ... و يحتاج دوما هو إلى لحظات العودة لواقعه الذي يرفض أكثره .. وليس دورة حب شهرية ..فهي بذلك تثبت وجودها وتحقق تواجده معها دوما.

في الأخير فضلت الرد على نقاطك نقطة نقطة حسب طلبك في العنوان ولي أن أعلق رغم افتقادي للتجربة .. أن هذا الارتباط أبدي في تناقضاته وأن هذا الاختلاف مهما كان حدّه ..محمود ..وضروري لتدفق الحياة بينهما .. والله أعلم .

وبالمقابل هذا الحديث لا نطبق على كل حواء في الأرض

معذرة أختي الكريمة هذا مجرد رأي شخصي