عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 10-29-2009, 10:25 AM
 
قوله تعالى : ( وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة

تفسير وتوضيح لمعاني الكلمات من آية 67 إلى 73
من قوله تعالى : ( وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة ....... ، الآيات )

هزوا : أي تسخر منا ، حيث سألناك عن القتيل فتأمرنا بذبح بقرة ! .
ما هي : كان سؤالهم عن سن البقرة ، و هذا مما يظهر من الجواب .
الفارض : الكبيرة الهرمة .
البكر : الصغيرة .
عوان : ما بين الكبيرة والصغيرة .
فاقع : أي شديدة الصفرة .
تسر الناظرين : أي تعجب الناظرين .
تشابه علينا : أي اشتبهت علينا أوصاف البقرة .
لا ذلول : أي لم يذلّلها العمل بإثارة الأرض بأظلافها .
مسلمة : أي بريئة من العيوب .
لا شية فيها : أي لا وَضَحَ فيها يخالف لون جلدها ، و الوَضَح هو البياض .
جئت بالحق : أي ظهر لنا الحق .
ما كادوا يفعلون : أي قرب أن لا يفعلوا ، و ذلك إما للخوف من فضيحة القاتل ، أو لغلاء ثمن البقرة .
اضربوه : أي اضربوا القتيل ببعض البقرة .


قصة البقرة :
خلاصة قصة البقرة كما جاءت في القرآن و أشارت إليها الأحاديث فهي كالتالي :
إن رجلاً من بني إسرائيل قتل رجلاً من قرابته طمعاً في ارثه أو لأن المقتول امتنع من أن يزوّجه ابنته ، أما القاتل فبعد أن قتل ذلك الرجل أتى به ورماه في الطريق و تظاهر بالبكاء عليه ، و صار يطالب الأبرياء بدمه ، و تطور الأمر حتى كادت الفتنة تقع ، فتحاكم بنو إسرائيل إلى النبي موسى ( عليه السَّلام ) فأمرهم موسى بأمر من الله أن يذبحوا بقرةً ، بعد أن دفع كُل واحدٍ منهم التهمة عن نفسه و اتهم بالجريمة شخصاً آخر ، و كاد دم المقتول يذهب ، فتعجب القوم و أكثروا السؤال حول مواصفات البقرة المراد ذبحها ، و كلما كرروا السؤال كلما زادت الشروط و صعُب تحصيل البقرة الموصوفة ، و بعد الجهد و المتابعة وجدوا البقرة بأوصافها المذكورة و اضطروا إلى شرائها بثمن باهظ جداً ، ثم أنهم عملوا كما أمرهم النبي موسى ( عليه السَّلام ) أي ضربوا الميت بجزء من البقرة المذبوحة فأحيا الله المقتول ، ثم أن المقتول أرشد الناس إلى القاتل و سمَّاه باسمه ، و هكذا انكشفت الحقيقة التي كانوا يخفونها و ذلك بصورة إعجازية .

الشيخ : صالح الكرباسي
رد مع اقتباس