رويدك أيها القلم
ما أنا اليوم بشاعر في الهوى
وما أنا بجامع للكلم
وما أنا بكاتب في العشق
ولا مشهد على عشقي الأمم
لا تكتب في حب يروض حزن قلبي المحتار
ولا تكتب في حب كلما خفتت قناديله
ثار الهوى ليشعل من رمادها النار
واشهد اعتزالي الحب بعده
واصنع ما شاءت لك الأقدار
سنبقى دوماً معاً لن تثنينا ثغور الألم
ولن تحجز أحلامنا جدار
محى الدمع كحل العين
وقد محى قبله نظر له يتوق
اعتادت بزوغ الفجر في عينيه
واليوم ولا ترى عيناه
ولا ترى لها فجراً ولا شروق
ويسألون في أي شرع يجوز هذا الحب
قل أللحب شرع فيه فسوق
لست من يشير بالصولجان لا لي عرش
ولا أنا بواحد من الملوك
إن كان للحب ملك فأنا ما عتقت نفسي من هواه وإني لحبه مملوك
لي فكر لا ينادي إلا هواه
ومن ما دون ذلك الهوى تجرد
وفي داخلي جرح جند أرضه باسم الحب
وعلى ضعفه تمرد
ولي قلب ما أحب يوماً سواه
وغير اسمه ما ردد
اشهد أيها القلم ما كتبت يداي
فإن سألوك فأخبرهم بما شهدت عليه
وقل ما كتبت إلا إني أحبك يا محمد