عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-31-2009, 01:38 AM
 
بعض الاحاسيس اقتلها قبل تقتلك

في مشوار الحياة
يقف بنا قطار العمر في محطات كثيرة
ف نلتقي ب أناس مختلفين
نصافح وجوههم
نصافح أناملهم
نصافح قلوبهم





ومعهم نتذوق طعم البدايات
بداية الفرح
بداية الحلم
بداية الحب
بداية الغيرة
بداية أشياء كثيرة
أشياء ب طعم السكر
وأشياء ب مرارة المر





ومعهم ...
ندخل في حالة من الحلم الجميل
حالة تشبه الذهول
حالة من الهذيان الدافىء
ف يخيل إلينا أن الشر غادر الكرة الأرضية للأبد
وأن الأرض أصبحت ملكنا وحدنا
ونتمادى في الخيال .. بهم ومعهم





وفجأة .. نستيقظ
قد توقظنا صرخة واقعية
أو صفعة قاسية على وجه أحلامنا
ف نتوقف عن الأحلام
ونتوقف عن الخيال
ويصبح حجم الدهشة ب اتساع الأرض
ويصبح حجم الخوف ب اتساع الدهشة








وعندها...
نعود إلى وعينا
نعود إلى أنفسنا
إلى حقيقة طال هروبنا منها
حقيقة تنص على أن العهد الجميل انتهى ..
وأن النبض الحي توقف عن الحياة ..




ونتلفت حولنا
نحاول التقاط أنفاسنا المرهقة
ونحاول إحصاء عدد البقايا الجميلة فينا
فلا تصافح قلوبنا سوى الألم
ولا تلمح أعيننا سوى الندم
ونحاول عندها أن نجمع بقايا انكساراتنا
والمؤلم أن نكتشف أن ليس كل ما تبعثر يمكن جمعه ..





ولا نعلم عندها
كم سنحتاج من الوقت
كي نتخلص من إحساسنا ب الندم
على إحساس خطأ كان يجب أن لا نفتح أبوابنا له
ولا نعلم كم س نحتاج من العمر كي نطوى مرحلة قديمة
ونستقبل أخرى جديدة






ف متى س نتعلم أن لا نندم ؟
متى س نتعلم أن نعطي مراحلنا القديمة حقها من الذكرى ؟
متى س نتعلم أن لا نعطي الجديد عند ميلاده فرحة أكبر من حجمه ؟
متى س نتعلم أن نبتسم لأحلامنا ونحن نلوح لها مودعين ؟
متى س نتعلم أن نعترف ب أنه حتى أحاسيسنا الخاطئة، تمنحنا
بعض الفرح في فترة من العمر ؟







قبل أن يرعبنا المساء :
الأحاسيس الخاطئة
قد لا تكون خاطئة..
لو تغير الزمان والمكان





وبعد أن أرعبنا الصباح :
عذراً ل بعض أحاسيسنا الجميلة
ف أحيانا نضطر إلى قتلها..
كي لا تقتلنا .. منتهى الأنانية
__________________
اللهم أنا عبدك ، ابن عبدك ، ابن أمّتك، في قبضتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سمّيت به نفسك، أو أنزَلته في كتابك، أو علّمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ان تجعل القُرآنَ نور صدري، وربيعَ قلبي، وجلاء َحزني، وذهابَ همي}.
رد مع اقتباس