عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-02-2009, 08:21 PM
 
بنطلون المكتشف James Cook...وسذاجة القرن 21



James Cook(1728-1779)





يقال انه عندما نزل البحار والمكتشف جيمس كوك على جزر الهواي، لم يلقى أي مقاومة من شعبها آنذاك، إذ خروا له ساجدين وسلموه بلدهم وأنفسهم أيضا بلا أدنى مقاومة...والذين يدفع للدهشة هو ليس هذا السلوك، إنما الدافع إليه .. في الحقيقة أن سكان تلك الجزيرة الجذابة ابهرهم وسلب عقولهم البنطلون الذي كان يرتده المكتشف ...وكانوا يظنون أن كوك عندما كان يضع يديه في جيوب ا بنطا له قد وضعهما في بطنه...وكان إذا أخرجهما اندهشوا أكثر إذ كيف يستطيع أن يخفي يديه في بطنه ثم يعيدهما دون أن تنزف منه الدماء أو يموت...وأمام هذه المعجزة العلمية ماكان لهم إلا الإستسلام ، وبالتالي دخل الاستعمار البريطاني من بنطلون جيمس كوك.


ربما يعد هذا غباء وسذاجة من شعب هده الجزيرة...لكن قد لا نلوم عليهم كثيرا إذا ما علمنا أنه مازال لغاية يومنا هذا وفي عصرنا هذا من ينخدع وينبهر بالأفكار والوعود والإدعاءات رغم التكنولجيا والتقنية العالية التي هم عليها .


أنا لا أتحدث عن سذاجتنا التي جعلتنا نسلم فلسطين لليهود منذ 60 سنة ولا عن سذاجتنا التي جعلتنا نضحي ببلد عظيم كالعراق...انا اليوم أتحدث عن سذاجتنا التي جعلتنا نصدق أكذوبة الأعداء ألا وهي ( القرصنة في خليج عدن).


اليوم اليهود والأمريكان ينشرون بوارجهم وسفنهم الحربية في المياه الإقليمية الصومالية و البحر الأحمر- بدعوة حماية التجارة الدولية من سطو القراصنة الصوماليين عفوا بقايا الصوماليين.. إذا مازالت فيهم بقية تذكر ...وبالطبع صدقنا لسذاجتنا إدعائهم هذا ،وسلمنا بسرعة، كيف لا وهم يريدون الأمان والسلام للجميع ..غافلين عن ما قد يشكله هذا الأمر من خطر على مصر و على اقتصادها (قناة السويس) وكذا على المنطقة كاملة،خاصة إذا علمنا أن إسرائيل تعمل على بسط هيمنتها في هذه المنطقة بعد أن تمكنت من شراء بعض الجزر في البحر الأحمر والسيطرة على بعضها الأخر.

لذلك أتساءل مالفرق بين أن يدخل البريطانيون من خلال سروال جيمس وبين أن يدخل اليهود من خلال خليج عدن ..خاصة إذا ما أخذا بعين الاعتبار زمن الحاديثتين.
رد مع اقتباس