عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 06-27-2009, 01:02 PM
 
رد: الأمير خالد في حوار جريء يطالب بالحجر على أموال شقيقه ومنعه من السفر !

حادثة الوليد والتوبة!

لجينيات نفهم من ردك أن التوبة لم تكن بعد حادثة الوليد أليس كذلك ؟

التوبة كما قلت لك قبل حادثة الوليد بأربع أو خمس سنوات، وقد قال لي أحد الإخوان إن هذه حكمة الله لأنه لو جاء الابتلاء في وقت جهلي لما استطعت أن أصبر ولمّ شمل العائلة ،ولو حصل هذا الابتلاء في بداية توبتي لكان صعب جداً!، ولكن حصل هذا الابتلاء بعد أربع سنين أو أكثر من التوبة النصوح إن شاء الله، وهذا من فضل ربي سبحانه وتعالى علي، وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيراً لكم، ولعل من الأمور التي ازدادت في توكلي ويقيني يا أبو لجين هو ابني الوليد شافاه الله وعافاه وجميع مرضى المسلمين وأنت رأيت بنفسك ما رآه الدكاترة واستغربوا كيف يستجيب الابن إلى الكلام بتحريك كتفه ويده وتم تصوير ذلك بشريط فيديو بعد أن شخص بأنه موت دماغي وأنه سيتوفى خلال ساعات إلى أقصى حد اثنان وسبعون ساعة ،وهانحن قرب السنة الرابعة وهو يزداد استقراراً وتحسناً وتجاوباً وأنه وجهه فيه نوراً أكثر من ما قبل الحادث ولا أريد أن أعطي كثير من التفاصيل التي تناقض الطب والعلم .



توبة الأمير خالد بن طلال

لجينيات هل نستطيع أن نعرف من سموكم متى حصلت التوبة وما هي أسبابها؟

حصلت التوبة منذ ما يقارب تسع سنوات، وأسبابها هداية من الله سبحانه وتعالى ليس لأي سبب آخر، أحسست فجأة بالتقرب إلى سماع تلاوة وقراءة القرآن الكريم والتقرب من الصالحين ، وهنا نويت التوبة وذهب إلى مكة لأخذ عمرة ، وتفاصيل هذه العمرة سأسردها يوما ما، لأنه لا أحد سوف يصدقها فكأنها كانت المرة الأولى التي أذهب فيها للعمرة، وكأنها أول مرة أرى فيها الحرم والكعبة فقد كان المطر غزيراً قبل وصولنا إلى الحرم وخف المطر عند و صولنا، وأقسم بالله أنني أحسست بطهارة النفس ، ولم أشعر بمرور الوقت، ومكثت في مكة عدة أيام، ومن بعد ذلك استمريت على توبتي والحمد لله رب العالمين، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى أن تكون الهداية منّة ورحمة، ليست بسبب مرض أو كبر، ولكن هداية من الله سبحانه وتعالى والحمد لله على كل حال.

خالد بن طلال والجمع بين..!

لجينيات كيف يمكن الجمع بين خالد بن طلال كمحتسب على بعض التجاوزات وراعٍ لبعض الأنشطة الرياضية؟

قد كان هناك رؤيا فسرها أحد المفسرين حيث قال يا خالد صحيح الله سخر لك علاقة بالرياضة وإفادة لهؤلاء الشباب ولكن هذه فقط خطوة لأخرى، ولم أفهم في ذلك الوقت مراده، فمن خلال الرياضة سخر الله سبحانه وتعالى العلاقة الطيبة بأخوتي المواطنين بجميع فئاتهم لا فرق بيننا ، وكنا – ولله الحمد- حتى في أيام الجهل وقبل التوبة نقيم الصلاة ونحرص على الفروض وبفضل من الله سبحانه وتعالى وبتربية والدي لم أكون أستسيغ الكذب، وقد نشأت على الصدق والجرأة في الطرح والصراحة حتى لو على نفسي .

ولهذا فإنني أرى بأن علاقتي بالرياضة والله أعلم هي الخطوة إلى ما سخره الله سبحانه وتعالى لي الآن ، وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى، غير أنني ابتعدت عنها جذرياً بعد الابتلاء لأبني ، ولكن مع ذلك هناك متابعة بعيدة، لأن الله يحب العبد إذا عمل عملا أن يتقنه ، وقد تكلفت بهذا الأمر ليس لشخصي ولكن لشبابنا ومنتخبنا وهذا كله يصب في مصلحة بلادنا التي تحمل راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله" والتي تجمع بين الدين والوطن في بيرقا واحد ، وإهمال ما بنيت بفضل من الله قد يكون من هدر الطاقات والاستثمارات السابقة في بناء الشباب وتنمية قدراتهم والحفاظ على دينهم وأخلاقهم، فهذا هو سببه المتابعة والمحافظة ، وأني أتابع أنا وأبني وبعض الأخوة مباريات كرة القدم والطائرة ويرتفع ضغط ابني ويتفاعل ويتحرك والغريب – سبحان ربي - أن ضغطه يرتفع عندما يفوز فريقه الذي يشجعه والعكس صحيح .

الأمير خالد ودراسته

لجينيات الكثير يتساءل في المنتديات ومواقع الإنترنت : أين درس الأمير خالد وما هو تخصصه وما هو نشاطه الحالي ؟

درست في لبنان عند خوالي من عائلة الصلح ما قبل السادسة من عمري في مدارس غابة الصنوبر ، ثم انتقلت إلى الرياض للدراسة الابتدائية في مدارس التربية الإسلامية ثم انتقلت بعد ذلك إلى مدارس الرياض عندما افتتحت، وتعلمت فيها إلى بداية أولى ثانوي ، ثم سافرت إلى ولاية كاليفورنيا أمريكا لتكملة الثانوية ودراسة الجامعة في جامعة ( Menlo Business School ) تخصص إدارة أعمال ، بعد ذلك رجعت إلى المملكة عام 86 وتزوجت من ابنة عمي الملك سعود يرحمه الله وكانت وما زالت خير عون لي في السراء والضراء ولدينا أربعة أبناء الوليد شفاه الله وسعود ومحمد ونوف أصلحهم الله .

في بداية رجوعي كانت المرحلة صعبة جدا ، ولكن لا أريد أن أدخل في تفاصيل سبب الصعوبة في السنين الطويلة الأولى ولا أقول إلا الله يهديه ومن وقف معه على غير حق ، وهناك مواضيع مؤلمة لا أريد أن أتحدث فيها لأنها مواضيع شخصية ولكن الحمد لله أن الله سبحانه فرج همي وسخر لي أموري ، أما بخصوص نشاطي الحالي فهو في الأنشطة التجارية والعقارية وهذا بيني وبين شركائي وأنا لا أطلب الثراء الزائد خوفاً من الغرور، وكذلك لا أُريد الفقر خوفاً ألا أستطيع الصبر والحمد الله .

علاقتك بأعمامك

لجينيات يلاحظ عنك علاقتك القوية بأعمامك.. وكثيرا تردد أسماءهم وأنك لست محسوب على أحد دون غيرهم ؟

أنا أريد أن أكون محسوب على ديني وولاة أمري والعلماء من بعدهم ، وعلاقتي بأعمامي قوية والمفروض أن لا أكون محسوباً على واحد منهم فجميعهم أعمامي أبناء عبد العزيز، وهذا فخر وعز لي بفضل من الله سبحانه وتعالى أن أستطيع أن أكون محباً لهم، ويعرفون أبناءهم ويقدرون الرجال منهم ، ولا يخفى عليهم من يريد المصلحة العامة ومن يريد الأمور الشخصيّة، ومن يريد شفاعةً له أو لغيره، وإذا البطانة رأت علاقتك قوية وصافية وصادقة وصريحة ومخلصة لولاة أمرك جميعهم، عرفوا أنك تستطيع أن تصل إليهم مباشرة دون واسطة وبذلك تتلقى النصيحة والتوجيه المباشرة منهم مفعما بالحب والوقار والفخر، وهذا ما أتلقاه دوما منهم، وهذا محل فخري واعتزازي، ولهم مني الثناء والدعاء والشكر ،فتقديري واحترامي لهم هو ما ربانا عليه سمو والدي الأمير طلال حفظه الله ،ولا أخفيك أن تربية والدي كان فيها شدة وقسوة ولكن لم أعرف معناها وحقيقتها إلا بعد رجوعي من أمريكا وجزاه الله خيرا .

زيارة للأمير نايف!

لجينيات تناقلت وكالات الأنباء بإهتمام خبر زيارتك لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء بعد صدور الأمر السامي بتعيين سموه فما تعليق سموكم؟

بعد صدور الأمر السامي صدر بعدها بيان من سمو سيدي الوالد الأمير طلال بن عبد العزيز فقمت بعدها بزيارة الوالد وكانت جلستي مع والدي جلسة الابن مع والده واستمرت مدة ساعة تقريبا وكانت شفافة وصريحة وبعدها بعدة أيام قمت علنا بزيارة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز في الوزارة ودعوت وباركت له بالتوفيق .. وبعدها بعدة أيام قمت باستقبال سيدي خادم الحرمين الشريفين بعد عودته من لندن ، ثم قمت بزيارة الملك في مزرعته بعدها بأسبوع وصليت معه صلاة الجمعة ، فأنا كأحد أحفاد الملك عبد العزيز يرحمه الله علي تأليف القلوب بعضها مع بعض وتقريب وجهات النظر وعدم التحريض وإثارة الفتنة بوضع الحطب في النار فالاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .

وأما زيارة البعض لولاة الأمر عند تواجد الكاميرات أو زيارتهم للبعض الآخر من ولاة الأمر في الخفية ومن وراء الكواليس فهذه ليست من مبادئي والحر بالإشارة يفهم !!

لجينيات سمو الأمير ما هي علاقتك الحالية بالوليد بن طلال؟

هو أخي وشقيقي فقط ،والدعاء له بظهر الغيب .

لجينيات هل تتوقع أن تتحول جهود الأمير الوليد السلبية إلى جهود إيجابية في يوم من الأيام ؟

أكيد ليس على الله ببعيد، فوحشي أسلم وهو من قتل حمزة، وكذلك أبو سفيان وهو قائد المشركين في أحد والأحزاب، والسبب أني ذكرتهم من باب أنهم كانوا من أشد معارضي الرسالة في زمن النبوة فليس على الله ببعيد أبداً، ولا يجوز شرعاً أني أقول غير ذلك، ولكن كيف؟! ومتى؟! فهذا في علم الله ومشيئته وقدره، فإذا كتب الله ذلك كان لا محالة ،وأدعو الله أن يكون ذلك قريبا .

لجينيات مع ذكر الجوانب السلبية في الأمير الوليد بن طلال ولكن هناك أفعال خيرية يقوم بها وكذلك له جهود في دعم المشاريع الخيرية فما تعليقك ؟

نعم له حسنات كثيرة ولكنها تغمس في بحر سيئاته !!

لجينيات ما هي علاقتك بإبن شقيقكم الأمير خالد بن الوليد بن طلال، وماذا تعرف عنه؟

علاقة ممتازة، وهو نعم الابن ولديه توجه ديني ويهتم بالصلاة في المسجد ويحرص كثيرا في معرفة الحلال والحرام ، وهو محب طيب القلب قريب من الناس متواضع أخلاقه عالية والله يقويه ويعينه فهو تحت ضغوط عظيمة ! ومن أجل أن أبرئ ذمتي يشهد الله الذي لا إله إلا هو أني لم أحرضه يوما على والده ، بل كنت أقول له دائماً هذا والدك يجب أن تكون باراً به .




10 سنوات والمحافظة على الفكر

لجينيات سمو الأمير مع أنكم قضيتم في أمريكا قرابة عشر سنوات إلا أن الملاحظ أنك لم تتأثر بالفكر الغربي فما هي أسباب ذلك؟

عندما ذهبت إلى أمريكا ذهبت وكان أخي وشقيقي الأمير الوليد هناك وكانت في ذلك الوقت العلاقة حميمة وقوية كالسابق، وكان معه زوجه وبعد أن تخرج من الجامعة وأنا تخرجت من الثانوية العامة عام 1979م ، جلست بعدها سبع سنين في أمريكا خلالها قمت في بناء بيتي في ولاية كاليفورنيا وقد تأخرت في بناءه عدة سنوات وكان ذلك بسبب تربية الوالد جزاه الله خير، لكي أتعلم أن ليس كل شيء يأتي بسهولة، أو كما يقولون " تربية الملعقة الذهبية" من سنّ الولادة، والحمد لله رب العالمين على كل حال .

أما عدم التأثر فهذا من فضل الله سبحانه وتعالى وعنايته، حيث كنت هناك بعيد عن الحياة المحافظة ومجتمع السعودية بدينه وعاداته وتقاليده الإسلاميّة، ولكن للمسلم فطرته السليمة التي تنير دربه في علاقته مع الله ومع الناس ومع المجتمع، وهذا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى فالحمد لله، والله سبحانه وتعالى إذا أراد لمسلم الحفظ والرعاية فستكون في أي مكان، سواء كان البلد محافظا أو غير محافظ، وهذه من الفطرة التي فطر الله الناس عليها من حب الدين والتمسك بالإسلام ، وعند الرجوع كنت بشغف للحياة في بلدي وبين أسرتي والنهل من عاداته الطيبة، وأحاول أن أتشبع بأي شيء يخص عاداتنا وتقاليدنا ، والحمد لله رب العالمين أن بقى هذا في قلبي حباً وانتماء، وكان كل هذا طبعا في ذلك الوقت قبل التوبة، فكان من أسباب الحفظ رعاية الله عز وجلّ وما زرع في نفسي من حبي لديني ولبلدي ومجتمعي والحمد لله رب العالمين، ولو أني لا أؤيد أبدا ابتعاث هذا العدد الكبير من الطلاب للخارج إلا بعد أن يتم التأكد من ضرورة ذلك لتخصصات معينة للدراسات العليا بعد انتهائهم من الجامعة، وأن يكون معروف عنهم الاستقامة بدينهم وأخلاقهم، وأنهم سيرجعون يفيدون دينهم وبلدهم وأمتهم، أما أن يبتعث بهذه الكمية الهائلة فإن هناك فتن عظيمة وآراء ومغريات وتوجهات معادية، على ضعف جهود المسلمين في استيعابهم هناك وهذا قد يعود على البلد بكارثة، لأن العقول ستكون متغيرة ويريدون أن يطبقوا ما رأوه هناك إلا من حمى الله سبحانه وتعالى ، فادعوا المسئولين أن يختاروا من يذهب للاختصاص المناسب في الوقت المناسب، وأن يكون متزوجا معروفا باستقامته في صلاته و أخلاقه، وأنه مُزكى من مدرسيه أو الأئمة أو جيرانه، أما الابتعاث الكبير بهذه الكمية التي دون تمحيص ولا اختيار وبغض النظر عن التخصصات والعمر فأعتقد أن هذا خطأ كبير على الشباب وخاصة بعد رجوعهم ، وكذلك قد يعكس صورة غير حقيقية عن الدين والبلد، فهم يعتبرون سفراء يمثلون هذه البلاد في تصرفاتهم وأفكارهم، ثم يرجعون وينقلون ما يتشبعون به من هناك فلا استفدنا منهم في الذهاب لنقل ما لدينا من صور مشرفة عن مجتمعنا وبلادنا، ولا استفدنا منهم عند الرجوع بأفكار تبني وتعلي، فأصبحنا بين مصيبتين!!

كثرة مداخلاتك

لجينيات يرى بعض المعلقين أن كثرة مداخلاتك الإعلامية ليست عن قناعة لما تدعو إليه وتستنكره وإنما حبًا في الظهور أو استعطافاً لشريحة من الناس؟

الله أعلم بالنيات ،والحمد لله على كل حال ،ولا يحتاج أن أعلق على هذا، فأنا أرضي ربي بإذن الله وأقوم بواجبي في بذل النصح وفاء لديني وبلدي وولاة أمرنا وشعبنا، فإذا كان ما أقوم به لله سبحانه وتعالى فسأراه في ديني ودنياي، وإذا كان غير ذلك فالله يتولى السرائر، ولا أبالي بهذا النقد الذي لن يقلل بإذن الله من عزيمتي،، وليس لدي مانع أن يكون هناك مداخلات حتى لو كانت كثيرة نظراً أن ظهور المفسدين في القنوات كثيرون .

لجينيات ما تفسير ما يثار حيال ذلك؟

واضح أن هناك هجوم من عدة جهات في عدة قنوات لخنق أصوات الحق والعقل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهناك من يستعمل كاتب أو صحفي وهناك من يستعمل جاه أو مال للفت من عزائم الصالحين والمحتسبين والمخلصين لهذه البلاد ولحكامها وأهلها، ,أنت ترى أن أهل الفساد قد شمروا، فكل يستخدم طريقته وأسلوبه، ويسخر جنوده، أما الدفاع والإنكار فهو قليل خاصة إن كان لدينك وبلدك وخاصة في المواضيع الحساسة، فالقيادة الحكيمة ومن هم ذوو مناصب يكون وضعهم حرج وحساس أن يدخلوا في جميع هذه المواضيع، فأدعو الله سبحانه وتعالى أن يسخرني بأن أداخل وأدافع عن ديننا وبلدنا ومجتمعنا وولاة أمرنا والمسلمين، فكما يُفتح المجال للقنوات الفضائية التي فيها المنكر والفساد والفسق والفجور حتى وصل التجرؤ إلى بعض القنوات التي يملكها السعوديين وعلى رأسها ل LBC التي يملكها الأمير الوليد أن تُستعمل هذه القنا ة لمعارضة بعض التوجهات في السعودية والاستخفاف في مجتمعنا والاصطياد في الماء العكر ، علاوة على ذلك وصلت الجرأة أن يظهر شخص من المملكة عبر مكان فيه UP LINK البث، ويؤخذ منه مقابلة ومداخلة صوتية وصورية في LBC التي موجودة في لبنان، ليشارك في مواضيع تخالف ديننا وولاة أمرنا وتعارض مجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا ، ثم تبث إلى بيوتنا ومجالسنا، وبهذا لم تعد فقط قاصرة على الشهوات والفسق والفجور، بل تعدّت هذا إلى أن تكون صوتا منكرا للمعارضة في المواضيع التي لا أود أتكلم فيها هنا لدرجة تجاوزت كل الحدود!

مداخلات بطابع انفعالي!

لجينيات يلحظ بعض المتابعين أن مداخلاتك تأخذ الطابع الانفعالي فهل توافقونهم في ذلك؟

صحيح هذا في بعض الأحيان، وهذا المفروض ألا يحصل وقد أخطأت فيه، ومن المهم توصيل الرسالة بطريقة صحيحة توافق ديننا وعاداتنا وتقاليدنا واحترامنا للغير، وما هذا الانفعال مني أو من بعض الناصحين إلا من منطلق الحرقة والغيرة، وخاصة حين تسمع ما ينافي تعاليم ديننا وتقاليدنا، أوليس مقبولا فطرةً ولا عقلا خاصة ممن ترعرعوا في هذه البلاد، واستناروا بهديها، وفي النهاية يريدون أن يغيرون توجهنا الشرعي، ولكن نظراً لنصيحة ولاة الأمر ونصيحة الصالحين وأنت منهم أبو لجين فأبشرك أنني قد غيرت هذا الأسلوب .

فإنك – وببالغ الأسف - ترى وتسمع هذه الأيام ما يقشعر له بدنك ولا تصدق أن يُقال على القنوات المملوكة من السعوديين أو حتى قنوات غير مملوكة من السعوديين وفي صحفنا من بني جلدتنا فهم ينخرون في مبادئنا وقيمنا الراسخة نخر السوس في الخشب، ، وبعضهم يقول كلمة حق وهو يريد بها باطل، وبعضهم يدس السم في معسول الكلام الجذاب، وبعضهم يتلبّس مسوح الرزانة والهدوء، وبعضهم يسخر البلاغة واللغة العربية والفلسفة لتمرير أفكاره الهدّامة، و المشكلة أن هذا الكلام يغوي ويغري، وإن يقولوا تسمع لقولهم بقوة الإقناع خاصة عبر شاشة التلفزيون أو الراديو أو الصحافة وهذه الخطورة قد تجعل الإنسان حين يُنكر المنكر ينفعل، وقد تكون ردة الفعل الانفعالية لأجل تكشفه على حقيقته وأقول بكل شجاعة نعم أخطأت في بعض المداخلات واسأل الله أن ينفع بهده المداخلات وأن الله سبحانه وتعالى ينزع بالسلطان ما لا ينزعه بالقرآن .

انتقادات بدوافع شخصية أو شرعية!

لجينيات هل انتقاداتك لشقيقك الوليد الآن تنطلق من دوافع شخصية أم هي غيرة وحمية شرعية؟ فإذا كانت كذلك فلماذا الآن بالتحديد مع أن فساده لم يكون وليد اللحظة؟

قبل التوبة من عام 86م حتى عام 99م أظن قصة 14 سنة كانت قصة وقضيّة شخصية، ولكن بعد التوبة والحمد لله فإن انتقادي له لدوافع شرعية ، أما الدوافع الشخصية فقد انقطعت تماماً وسبحان الهادي ،والغريب في الأمر أن تصرفاته التي فيها مخالفة للدين أو الشريعة أو توجه الدولة تزداد يوما بعد يوم، ومن الواضح أنه مستمر في مشاريع الإفساد مهما وصل له من نصح أو توقيف بطريقة أو بأخرى، وأعطيك إثباتات وأدلة على ذلك، فبعد هذه السنوات وصلت له نصائح متعددة بطرق مختلفة بدون أن يكون اسمي في الموضوع، ومع ذلك ترى مواضيع أسرية وعامة ومنها الكتاب الذي أصدره عن نفسه ، وكذلك برامج تلفزيونية وأفلام فيديو و صحف ومجلات وفيها صور لبعض محارمنا ورفعنا هذه المخالفات الشرعية إلى سيدي الوالد وكذلك ولاة الأمر وجميع من له علاقة بهذا الكتاب من مؤلف وكاتب ومترجم وناشر ووجه له إن يوقف إصدار هذا الكتاب بهذه الصور وارتدع لذلك وأزيلت الصور،والمؤلم في الموضوع أن عرفنا بعد ذلك أنه قام بعد التوقيف بإهداء هذا الكتاب بصور محارمنا بأعداد كبيرة .

ومن بعض مخالفاته الشرعية قد سخر الله لي زيارة مفاجئة إلى أخوالنا في لبنان وقد تم عرض برنامج وثائقي عبر قناته ال LBC الأرضية التي يملكها، وكان هذا البرنامج يحتوي على صور قديمة من محارمنا، وقد حاولت بشتى السبل والوسائل بالنصيحة لإزالة هذه الصور قبل عرضه مرة أخرى في لبنان أو عبر البث الفضائي ثاني يوم ولكن دون جدوى وبدئوا ببثه فضائياً وقد أضطريت أن أوقفه بالقوة وأخذت تعهد عليهم بعدم تكرار ذلك ، وبعدها أبلغت سيدي الوالد وولاة الأمر والسفارة بهذا الشأن .

وأقول له إنني أرفض رفضا تاما ولن أقبل أن يمس أي كان - حتى لو كان شقيقي- بعرضي، فهؤلاء محارمي وهذا شيء يخصني شخصياً وليس له حق ولا لغيره أن يتدخل في هذا الأمر،هذا موضوع أنطلق فيه من ديني وأحتمي فيه خصوصياتي وعرضي ومحارمي وأسرتي.

وهنا أوجه رسالة مباشرة عبر هذا الحوار أني لن أسكت على هذا التصرف في مخالفة توجيهات سيدي الوالد الأمير طلال بن عبد العزيز وإخوانه أبناء عبد العزيز والآن لي الحق في حماية محارمي وسأرد على ذلك بناء على ما تنص عليه شريعتنا وعاداتنا وتقاليدنا وحميتنا بإذن الله ، ويجيب أن يعلم أن لا نشترى بالمال ولا نبيع ديننا وأخلاقنا وقيمنا وكرامتنا بالمال ، بل نرخصه وكل غال ونفيس لأجل المحافظة على ذلك . وقد أعذر من أنذر والله على ما أقول شهيد .

تناقضات الوليد!

لجينيات ذكر المدافعون عن الوليد أنه يمتلك غيرة وحمية بدليل أنه أنشأ مملكة المرأة وهو قسم مستقل لا يدخله الرجال بل وصفوه أنه المكان الذين يأمنون فيه على نسائهم فما رأيك بهذا القول؟ وهل هذا يستقيم مع ما نراه من واقع المملكة القابضة وأحوال الوليد مع المرأة؟

لا حول ولا قوة إلا بالله، أنا دخلت مرة واحدة إلى محل مأكولات في أسواق برج المملكة مع أبنائي ، ولم أدخل إلى باقي الأسواق أبداً لأنه معروف عن هذا المجمع بالذات أنه مكان للشباب والشابّات، وأنها سوق رائجة للغزل والفتنة وغيره ، أما تخصيص وضع هذا المكان للنساء فقط فهذا لسبب إعلامي وتجاري والدليل على ذلك أنه أنشئ مكان للنساء فقط ولا يدخله الرجال ،و في نفس الوقت أصور النساء في بيتي وفي عملي متبرجات وبملابس وكماليات حسب مواصفاته ! بخلوة واختلاط فكيف تريد للنساء أن يكون لهنّ محلهنّ الخاص وأنت تدعم أي شيء فيه تبرج وسفور وتصوير وتشهير بدون رغبة منهن!!! ومن ذلك يحرص أن تكون النساء يعملن حوله ومعه ولا يهتم بمن فيهن أماً أو أختا أو ابنة فالتناقض هنا عظيم ،فإما تفتح الباب على مصراعيه ( أستغفر الله ) أو تضبط الأمر بدون اختلاط وخلوة، أما بهذا التخبط والتذبذب في الموقف فيدل على أن لديه عدم استقرار في التوجه، وإن تلك من المراوغات المربحة إعلاميًا و تجاريًا إلى آخره!

ذكريات جميلة مع الأمير الوليد بن طلال!

لجينيات هل من ذكريات جميلة تذكرها مع شقيقك الوليد؟

نعم كثيرة جداً، وكان أكثرها في أمريكا عندما سكنت في بيته مدة ثلاث سنوات ثم انتقلت إلى بيتي وكذلك في فترات الإجازات والصيفية وكانت من أحلى الأيام ،حيث كنا نتغدى ونتعشى دائما، حتى أنهم كانوا يطلقون علينا "راسين في طاقية "ونظراً لأنه اكبر مني سناً فقد كان الوسيط والشفيع بيني وبين سيدي الوالد ،فالذكريات الطيبة كثيرة لا مجال لحصرها .

لجينيات هل لديك رسالة ترسلها إلى شقيقك الوليد ؟

رسالتي له : أدعو الله سبحانه وتعالى له بالهداية، وأن يوفقه ليسخر ما لديه من جاه ومال في نصرة هذا الدين ورفع شأن هذه البلاد وولاة أمرنا وأن يأمر بالمعروف وأن ينهى عن المنكر وأن يكون مفتاحا للخير ومغلاقا للشر، والله يهدي من يشاء {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} ومع كل الذي ذكرته أنا الآن أتكلم معك وهناك قشعريرة تسري في جسمي لأني أحترق وأتمنى أن يتوب إلى الله قبل أن تأتيه الوفاة ، لقد أسمى ولده البكر خالد وأسميت ولدي البكر الوليد ومع كل الذي ذكرته سابقًا فهو أخي وشقيقي وأدعو الله أن ترجع أمورنا كما كانت ولكن ليس بالوضع الحالي أبدا، إلا أن الولاء لله ولرسوله أولا،لأني لن أحب أخي أكثر مما أحب الله سبحانه وتعالى، ولن أحبه أكثر مما أحب الرسول صلى الله عليه وسلم، ولن أحبه أكثر مما أحب المسلمين، وهو يستطيع أن يكون قدوة للمجتمع، ولن يفيده هذا كله فسيكون هناك يوم سيُصلى عليه وعلي وعلى غيرنا، وسنكون كلنا مكفنين محمولين إلى قبورنا،ولن يبقى أي شيء من هذا كله،لا إعلام.. ولا مال.. ولا جاه.. ولا تصفيق.. ولا ظهور.. فسيكون العمل الصالح والعمل الطالح ومقابلة الله سبحانه وتعالى وحساب الله في القبر وحساب الله يوم القيامة، ولا مكان في حينها لاستدراك ما فات، فما هو الشعور الذي تتوقع أن يساورك في أخيك وأنت تتألم حينما تراه يحذو هذا الحذو، ويتخذ مطيّة العناد في عدم قبول الحق،وما صرّحت بما صرّحت به إلا لأنني شعرت أني منافق : أدافع عن ديننا وبلادنا وولاة أمرنا وشعبنا والمسلمين ثم أسكت عن أفعاله وأتركه يفعل أكثر مما يفعله من انتقدتهم ، والساكت عن المنكر شيطان أخرس،ولهذا اضطررت أن أطهر نفسي من مظنّة النفاق حباً لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، وإبراءً لذمتي وكشف الأمور على حقيقتها ووضع النقاط على الأحرف.

وقبل الختام أذكر الأخ الشقيق الأمير الوليد بحادث الابن العزيز والغالي خالد وكيف كان وضعه وتقديرات الأطباء على وضعه الصحي وأنه لن يمشي والحمد الله شفاه الله ،وأذكره بحادثه الخطير هو وأبنته والله سلمهم ، وكذلك أذكره بوضع الأزمة الاقتصادية الأخيرة التي تأثر منها ولو أراد الله سبحانه وتعالى بكل سهولة أن يمحو كل شيء لديه {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} ، ومع هذه الابتلاءات لابد له أن يعود ويرجع إلى رشده ، فأنا أقول ابتلاء وقد يكون عقاب ولله أعلم ، فليتعظ ويخاف من ربه لأنه ليس على الله سبحانه وتعالى ببعيد.

وأقول أخيرا بأني أحب أن أذكر أني اخترت التصريح في موقعكم نظرا لمصداقيتكم فموقع لجينيات سخره الله تعالى ، فحينما حجبت الساحة العربية يسر الله موقع لجينيات ليحل محل الساحة العربية وهذا من فضل ربي ، وخاصة أن توجهك في الدفاع عن هذا الدين وعن هذه البلاد وولاة أمرها وشعبها والمسلمين أياً كانوا ،وموقع لجينيات ليس فقط لأبي لجين بل هو لنشر الخير وسيستمر دائماً بإذن الله ؛ لأن فيه منفعة للمسلمين ولديه مصداقية والدليل على ذلك أنهم يتناقلون منه الأخبار والمواضيع وإن كان ناقلي الأخبار لا يعزونها للموقع أو يحذفون الاسم !! ولكن مهما فعلوا سيأتي وقت لا يستطيعون أن يحذفوا الاسم، لأن المصداقية والشفافية والوضوح لها العاقبة، وخاصة أن المقصد نصرة الدين ونصرة البلاد ونصرة ولاة الأمر ونصرة الشعب ونصرة المسلمين وإنصاف المظلوم ليس في السعودية فحسب بل في أي مكان ، ونأمل من موقع لجينيات أن يستمر في العطاء والتطوير ليكون المنبر الإعلامي الأول الذي يُجابه التيار الليبرالي والعلماني والفئة الضالة والرافضة والبطانة الفاسدة والخونة في الخارج وغيرهم ، وآمل مزيد من التطوير في جانب الترجمة، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يوفقك فيما تسعى إليه من خيري الدنيا والآخرة لأمتك ودينك ومجتمعك.

منقول من موقع لجينيات
رد مع اقتباس